صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمارات تقطع خطوات مشهودة بمسيرة العدل والأمن والاستقرار


الإمارات / العدل والأمن والاستقرار / تقرير .
أبوظبي في 6 يوليو / وام / تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من بين أكثر دول العالم التي تنعم بالتلاحم في نسيجها الوطني، وتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار الاجتماعي والسياسي، وتحرص على صون الحقوق والالتزام بالمواثيق الدولية في تحقيق العدالة مما كان له المردود الإيجابي الكبير فيما حققته من مكتسبات تنموية شاملة وتبوأته من مكانة مرموقة في العالم.
وتأتي دولة الإمارات في المركز الرابع من بين أفضل عشر دول في العالم في تدني نسبة الجريمة على الرغم من أنها تستضيف على أرضها، كدولة جاذبة للعمالة، نحو 200 جنسية في من قارات العالم.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في كلمته في افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي في 6 نوفمبر 2012 أن دستور دولة الإمارات حرص على صون جميع الحقوق والحريات على أرض الدولة.
وقال سموه إن السلطات في الدولة عملت على احترام هذه الحقوق والحريات، مما جعل دولة الإمارات جنة للمواطن والوافد على حد سواء، حيث يتمتع الجميع فيها بأرقى مستويات العيش والأمن والأمان في مجتمع خال من التفرقة والإجحاف.
وأضاف سموه .. " إننا ملتزمون بأن نمضي قدما بما رسمه واضعو الدستور، ليظل صون الحقوق والحريات أهم ركائز عمل السلطة السياسية بجميع مؤسساتها، وذلك في إطار احترام عقيدتها الإسلامية وأعرافنا وعاداتنا في مجتمع دولة الإمارات".
وانضمت دولة الإمارات في العام 2012، إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة للعام 1984.. وأودعت وثائق انضمامها مع إعلان تحفظّاتها وملاحظاتها السيادية حول بعض فقرات الاتفاقية.
استراتيجيات وزارة الداخلية واستحدثت وزارة الداخلية الخطة الاستراتيجية لقطاع الشرطة للأعوام "2014/2016 " ضمن مشروع التطوير الاستراتيجي الشامل للوزارة لتحقيق برنامج الحكومة " رؤية الإمارات 2021" وتعزيز الأمن والاستقرار بالدولة.
وتتضمن الخطة عدة أهداف ومبادرات ومؤشرات ترمي إلى تحقيق وتنفيذ العدالة بطريقة تضمن ثقة الجمهور، وتحفظ القيم، وتُركز على النزاهة والأمانة على أعلى المستويات، وتحافظ على حقوق الإنسان، وتعمل على خفض الجريمة ومكافحتها، وقياس الأداء المؤسسي في تقديم أرقى الخدمات الشرطية والأمنية لكل فئات المجتمع.
كانت وزارة الداخلية قد حققت نتائج جيدة، ونفّذت بنجاح، خطتها الاستراتيجية للأعوام 2011/2013، مما أهّلها للحصول على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وحصدت الأوسمة والميداليات في الاحتفال بجائزة الشيخ خليفة للتميز في العام 2012، وجاءت في المركز الثالث عالمياً، على مستوى الخدمات المجتمعية التي تقدمها لمختلف فئات المجتمع.
وفازت وزارة الداخلية في شهر يوليو 2012، ممثلة في القيادة العامة لشرطة دبي، بجائزة الأمم المتحدة للخدمات العامة للعام 2012 في مجالات الجودة العالمية والخدمة العامة، والتي حازت فيها على المركز الأول عن فئة تعزيز إلغاء الفروق بين الجنسين.
وتعد فئة هذه الجائزة واحدة من خمس فئات ضمن جائزة الأمم المتحدة للخدمات العامة تشمل منع ومكافحة الفساد وتحسين تقديم الخدمات للمتعاملين، وتشجيع المشاركة في وضع السياسات واتخاذ القرارات من خلال آليات مُبتكرة وتطوير إدارة المعرفة في الحكومة.
وقد تسلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لدى استقباله وفدا من إدارة الأمن والسلامة بالأمم المتحدة برئاسة الدكتورة إليسار سروع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للدولة، في 14 فبراير 2012، شهادة تقدير ودرعا تذكارية من الأمم المتحدة تقديراً لدور سموه وجهوده في دعم عمل المنظمة الدولية في مجال الأمن والسلامة وتعزيز التواصل والتعاون بين وزارة الداخلية والأمم المتحدة.
وأشادت الدكتورة إليسار سروع بجهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان والمسؤولين في وزارة الداخلية على ما يبذلونه من تعاون وثيق وتقديم جميع أشكال الدعم لمكتب الأمم المتحدة للأمن.
وسجلت القيادة العامة لشرطة أبوظبي إنجازا عالميا بحصولها في شهر يونيو 2013، على الشهادة الدولية من جمعية إدارة المشاريع التابعة لمكتب مجلس الوزراء البريطاني، كأول مؤسسة شرطة في الشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة الرائدة على مستوى العالم.
وكانت الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية للأعوام "2011/2013 " قد إنطلقت من رؤية شاملة تقوم على العمل بتميز وفاعلية لتصبح دولة الإمارات أحد أفضل دول العالم أمناً وسلاماً، وارتكزت على عدة أهداف ومبادرات استراتيجية من أهمها، توفير درجة عالية من الأمن والسلامة للأفراد والممتلكات، والاستجابة السريعة والفعالة لكافة حالات الطوارئ المحتملة، واستثمار الموارد البشرية، وعقد الشراكات للتواصل والتعاون على المستويين المحلي والعالمي، وتعزيز جودة الحياة لكل من يعيش في المجتمع، وتقديم خدمات متميزة وعالية المستوى للمحافظة على ثقة الجمهور.
إنجازات وزارة الداخلية وقدم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في الجلسة الختامية للقمة الحكومية الأولى التي عُقدت في 12 فبراير 2013 بدبي، عرضاً موجزاً لإنجازات وزارته والهيكل التنظيمي فيها، ودورها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في مجتمع الإمارات المتنوع والذي وصفه سموه بأنه أقل المجتمعات على مستوى العالم من حيث عدد الجرائم ونوعيتها وعدد الوفيات والحوادث بشكل عام.
وتطرق سموه إلى أبرز التحديات، وهي تعدد الجنسيات والثقافات إذ يصل عدد الجنسيات على أرض الدولة إلى 200 جنسية، وزيادة معدل النمو السكاني وارتفاع سقف التوقعات واختلاف أنماط الجرائم، فيما التحدي الأكبر للوزارة كان في كيفية تطوير جميع القطاعات وفق أفضل الممارسات وإيجاد التكامل بينها، وهي مازالت تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات الأمنية موضحا أن وزارة الداخلية تقدم أكثر من 25 في المائة من إجمالي الخدمات الحكومية.
واستعرض سموه مسيرة التطوير في الوزارة و قال .. " إنه من خلال إطلاعنا على أفضل الممارسات وتقييمنا لجاهزية الوزارة في برامج التطوير والتغيير، قمنا باستثمار وتطوير القيادات الإماراتية " قيادات المستقبل" والتوجه إلى تطوير نُظم العمل لبناء قواعد المنظومة المؤسسية، كما زودنا قيادتنا بالمسؤوليات والصلاحيات والإمكانات والأدوات، واستكملنا مسيرة التطوير بالمساءلة وحصر النتائج والإنجازات" .
وأكد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اهتمام الوزارة بالموارد البشرية.. موضحا أنها إستثمرت في تنمية القيادات من أبناء شعبنا من خلال التعليم والتدريب والاطلاع على أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات المحلية والإقليمية والدولية والإشراك في اتخاذ القرارات واستحداث المراكز المحلية والتنموية الداعمة للقيادات.
وقال إن نسبة الزيادة في حملة الشهادات الأكاديمية بالفترة من العام 2008 إلى العام 2011 بلغت 45 في المائة للبكالوريوس و27 في المائة للدكتوراة مقابل 12 في المائة للماجستير، فيما بلغ متوسط الزيارات والمهام للاطلاع على أفضل الممارسات والمؤتمرات 250 زيارة، ووصلت نسبة التوطين في القيادات إلى 100 في المائة خلال ثلاث سنوات من 2009 إلى 2011.
وأضاف سموه إنه تم وضع منظومة اتخاذ القرار لتسهيل حوكمة القرارات في مختلف المستويات، حيث تستطيع كل إمارة من خلال قياداتها واللجان العليا المشكلة بها، اتخاذ قراراتها بما يتناسب مع إمكاناتها وصلاحياتها، وبما يتوافق مع متطلبات الوزارة بشكل شمولي وتكاملي ويعزز مواجهة التحديات.
ولفت سموه إلى تغيرات جذرية حصلت في آليات اتخاذ القرارات بفضل إدارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للحكومة الاتحادية بتميز واقتدار.. موضحا أن القرارات لم تعد تتخذ بشكل فوقي وصولاً للتطبيقات الميدانية بل إن العكس هو الصحيح اذ أصبح الميدان هو منبع القرارات.
وأوضح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن سجل معدل الجريمة المقلقة لكل 100 ألف من السكان في الإمارات إنخفض بشكل ملحوظ إذ بلغ 4ر119 في العام 2010 ونحو 6ر119 في العام 2011 و5ر118 في العام 2012 وذلك مقارنة مع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفنلندا وفرنسا .
كما سجل معدل وفيات حوادث السير لكل 100 ألف نسمة في الإمارات انخفاضا ملحوظا مقارنة مع دول عالمية أخرى وذلك من 5ر9 في العام 2010 إلى 6ر7 في العام 2011 ليصل إلى 5ر6 في العام 2012، وارتفعت نسبة الشعور بالأمن من 10ر86 في المائة في العام 2008 إلى 90ر86 في المائة في العام 2009 وإلى 80ر89 في المائة خلال العام 2010 لتصل إلى 60ر91 في المائة في العام 2011 .
وقال سموه إن الوزارة عملت على تطوير نظم العمل التخصصية والإدارية وحققت التوازن فيما بينها، وتم وضع الخطط الاستراتيجية والتطويرية وإعادة الهيكلة وفق نظم تتسم بالإبداع والابتكار في الأعمال التخصصية والميدانية، وأخذت في حسبانها رضا المتعامل وتضمين ذلك إلى أهدافها الاستراتيجية، إذ درست احتياجاته والتعرف إلى توقعاته، وإصدار ميثاق خدمة المتعاملين، وطورت أدوات وقنوات ومهارات التواصل، وواكبت التطور العالمي، وحولت العديد من الخدمات إلى خدمات إلكترونية.. وارتفعت نسبة رضا المتعاملين من 7ر86 في المائة في العام 2009 إلى 5ر88 في العام 2010 لتصل إلى 3ر90 في المائة خلال العام 2011.
وأشار إلى تأسيس نظام إدارة أداء ومركز للمقارنات المعيارية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية باعتمادها جهة مستقلة لقياس استطلاعات الرأي الخاصة بالمجتمع والمتعاملين والعاملين، وذلك تأكيدا لمبدأ الحيادية والشفافية، وعملت على تقييم القادة والعاملين تحقيقا لمبدأ المساءلة والمساواة من خلال قياس الإنجازات والنتائج .
ونوه سموه إلى مجموعة من الجوائز التي حازتها وزارة الداخلية ومن بينها، حصولها على الجائزة العالمية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وفوزها بالمركز الأول في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وتبوئها المركز الحادي عشر من بين 144 دولة في العالم في محور الاعتماد على الخدمات الشرطية في المنتدى الاقتصادي الدولي 2012/2013.
ونظمت وزارة الداخلية تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية خلال العام 2012، عدداً من المؤتمرات العالمية، من أهمها، قمة أبوظبي لأنظمة الهوية المتقدمة 2012 في دورتها الخامسة، والمؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية ال" في.جى.تي" الذي يهدف إلى حماية الأطفال في شتى بقاع العالم وبمشاركة وفود من البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات العالمية المتخصصة، من بينها الانتربول واليوروبول، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر "إيسنار 2012 " الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين حكومات دول العالم في المجال الشرطي والأمني في التصدي للجريمة.
استراتيجية وزارة العدل تتركز رؤية استراتيجيات وزارة العدل في أن تكون نموذجاً في تحقيق العدالة، ورسالتها في تقديم خدمات قضائية وقانونية متميزة وضمان سيادة القانون، وقيمها في احترام كرامة الإنسان، والنزاهة والشفافية في بسط العدالة والمساواة، والابتكار والتميز، وأهدافها في تطوير أداء السلطة القضائية لضمان تقديم خدمات وبجودة عالية، بما يلبي احتياجات المتعاملين، وتنمية وتدريب أعضاء السلطة القضائية وأعوانهم واستقطاب الكوادر المواطنة.
وأكد معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل في حديث له في 25 يونيو الماضي أن دستور دولة الإمارات يتضمن فصلاً كاملاً ينص على أن " العدل أساس الملك، والقضاة مستقلون، ولا سلطان عليهم في أداء واجبهم غير القانون وضمائرهم، بما يؤكد احترام استقلالية ونزاهة القضاء"، مشيراً إلى أن القضاء والقضاة في الدولة يحظون باحترام وتقدير قيادة الدولة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة.
وقال إن الإمارات كتجربة فريدة في العالم العربي، من حيث أنها دولة اتحادية، أكدت في كل تشريعاتها وقوانينها على المبادئ الراقية الواردة في دستورها المتعلقة بحفظ حقوق الإنسان والحريات العامة والمساواة والحرية وسلطة القانون، علاوة على افتراض البراءة حتى تثبت الإدانة، عملاً بقاعدة "المتهم برئ حتى تثبت إدانته".
وأضاف إن دولة الإمارات تواصل العمل بشكل حثيث على تطوير نظامها القضائي حتى يكون مواكباً لتطورات العصر في المجالات المختلفة وقادراً على التعامل بكفاءة مع القضايا والمنازعات على اختلال اختلاف أنواعها، لافتاً إلى أن الدولة تحتل موقعاً ممتازاً على الصعيد الدولي .
وأشار في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات تصدرت دول الشرق الأوسط الأكثر شفافية في نظامها القضائي بحسب تقرير برنامج العدالة حول سيادة القانون العالمي .
وقال إن هذا يعد مثالاً بارزاً للتقدم الكبير الذي يشهده القطاع القضائي بالدولة، موضحاً أن المكانة المتميزة التي تتمتع بها الإمارات بين دول العالم فيما يتعلق باستقلال وشفافية قضائها نبع من تأكيدها العملي على حقوق وضمانات الدفاع، لضمان إجراء محاكمات عادلة لكل المواطنين والمقيمين على أرضها على السواء وأكد أن كل قوانين السلطة القضائية والقوانين الإجرائية الأخرى المكملة تنص صراحة على ضمانات تحقيق العدالة والشفافية.
وشدد معالي وزير العدل على حرص قيادة الإمارات الرشيدة على أن تكون التشريعات والقوانين في الدولة متوافقة مع تشريعات وقوانين الدول المتقدمة في تحقيق العدالة والشفافية والاستقلال، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع المحلي .
وقال إن القيادة تعتبر أن استقلال القضاء وشفافيته هما الضمانة الأساسية لتحقق العدالة المنشودة التي تحفظ للمجتمع استقراره وتقدمه ورقيه، وتحافظ على صورة الإمارات الناصعة عالمياً باعتبارها دولة الحق والعدل والقانون والمساواة.. موضحاً أن جوهر توجيهات القيادة الرشيدة المتعلقة بتطوير القضاء ليصبح من الأفضل في العالم تنطلق من ضرورة تحقق العدالة بين الناس دون خشية أو محاباة .
وأكد أن قيادة الدولة الحكيمة تؤمن بأن العدالة حق للجميع وأن سيادة القانون فوق كل اعتبار، فضلا عن تأكيداتها في توجيهاتها للقضاة ليكونوا مثالا للنزاهة والحياد والإخلاص في عملهم، وأن يضعوا نصب أعينهم مخافة الله عند إصدارهم الأحكام في القضايا المتنازع عليها بين الناس، وأن يتذكروا أن لا سلطان عليهم إلا سلطان الضمير والقانون.
وشدد معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل حرص الوزارة على تحقيق برنامج الحكومة "رؤية الإمارات 2021" لتطوير القضاء بتنفيذ هذه الرؤية وترجمتها إلى برامج عمل وأهداف وخطط تشغيلية مرتبطة بمؤشرات للأداء.. مشيرا في هذا الخصوص إلى خطة الوزارة الاستراتيجية للأعوام 2014/2016.
وأكد أن لدى الحكومة توجها لتعزيز العملية التشريعية لضمان مواكبة التشريعات في الدولة لما تفرضه التطورات المتلاحقة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، ومواكبة كافة المستجدات القانونية والاتفاقيات الدولية التي تكون دولة الإمارات طرفاً فيها.. وقال إن الوزارة تعمل بشكل حثيث لإنجاز أهدافها لتحقيق العدل من خلال إعلاء مبدأ سيادة القانون في المجتمع، وضمان استقلال القضاء، علاوة على توفير خدمات قانونية متكاملة ترقى لأفضل الممارسات العالمية وصولاً إلى منظومة معاصرة من التشريعات تحقق تكامل العمل القضائي والقانوني.
وأشار إلى خطط الوزارة لإعداد وتأهيل الكوادر المواطنة المؤهلة..
وقال إن لدى الوزارة من ضمن برامجها في هذا الصدد برنامج ابتعاث على مدار 5 سنوات إلى جامعات مرموقة للحصول على درجات عليا وتدريب متقدم لتخصص أعضاء السلطة القضائية في فروع مهمة من بينها، المحاكم الاتحادية المتخصصة التي سيتم إنشاؤها في شتى المجالات، ولمواكبة التطور المذهل والسريع في نواحي الحياة كافة محليا ودوليا.
الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف.
حققت الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف العديد من الإنجازات الملموسة في إطار تنفيذ استراتيجياتها والتي ركزت على نشر رسالة الإسلام بمنهجية التسامح والوسطية والاعتدال بما يجعل من دولة الإمارات مثالا عالمياً يُحتذى في التعايش السلمي بين الديانات والثقافات كافة، وكذلك تطوير قطاع الشئون الإسلامية وتفعيل أعمال الأوقاف وإنشاء المساجد والإشراف على القائم منها وتأهيل الموطنين وصولاً إلى توطين هذا القطاع.
ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الهيئة وتعمل على دعمها وتطويرها، مركز الإفتاء الرسمي للدولة الذي يهدف إلى ضبط الإفتاء داخل الدولة بضوابط الشرع الحنيف المُيسرة على الناس، ويعمل على بيان رأي الشرع في كثير من الأمور التي يحتاج إليها الناس وذلك عبر أحدث وسائل الاتصال الحديثة، حيث يقوم العلماء بالرد على استفساراتهم بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، عدا الخط المخصص للرد على استفسارات النساء.
ووافق مجلس إدارة الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس المجلس في شهر يوليو 2012 على دعم المركز بتعيين عدد من العلماء والفقهاء، نظراً للإقبال الكبير عليه من المراجعين بالداخل والدول العربية والإسلامية بعد السمعة الرفيعة التي نالها عالمياً.
وأطلقت الهيئة مشروع توطين إمامة المساجد وتأهيل المواطنين في مجال العلوم الشرعية، إضافة إلى نجاحاتها المستمرة في إدارة أموال الوقف وتنميتها وفق أفضل المعايير الاقتصادية والاستثمارية، وتنظيم حملات بعثات الحج وغيرها من القضايا المتصلة بالشئون الإسلامية والأوقاف.
وتنفذ الهيئة سنوياً برامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة من أصحاب الفضيلة العلماء من الدول العربية والإسلامية الذين يحيون ليالي شهر رمضان المبارك كل عام في جميع مساجد إمارات الدولة.
وقد أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى استقباله أصحاب الفضيلة العلماء في 24 يوليو 2012، أن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تدعو دائما إلى أهمية إبراز منهج الإسلام المعتدل وتعاليمه السمحاء، منوها بالدور البارز الذي يقوم به علماء الدين وأهل الفكر في الأمة في نشر قيم التسامح والألفة والاعتدال بين الناس وهو جوهر سمات التعايش الذي يعيشه الجميع في دولة الامارات.
وثمّن سموه جهود العلماء في نقل الصورة الصحيحة عن الإسلام وشرح تعاليمه الداعية إلى الابتعاد عن الغلو والتعصب وبث بذور الفرقة والشقاق، مشيدا سموه بإسهاماتهم في معالجة مختلف القضايا المجتمعية وإيضاح رأي الدين تجاهها في ضوء ما يواجهه العالم الإسلامي من تحديات فكرية وثقافية تشوه جوهر الدين الإسلامي وسماحته.
جدير بالذكر أن عدد المساجد بالدولة بلغ 4915 مسجداً في العام 2012.
دار زايد للثقافة الإسلامية.
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد أصدر مرسوماً في العام 2005 يقضي بإنشاء دار زايد للثقافة الإسلامية كمؤسسة حكومية مستقلة تعنى بالتعريف بالثقافة الإسلامية للمهتمين بها وتعليم وتأهيل المهتدين الجدد وتوفير الرعاية الاجتماعية والأسرية لهم بجانب توعية المجتمع بالمحيط بهم، وذلك ترجمة لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" في إبراز وترسيخ نهج الإسلام المعتدل وتعاليمه السمحاء.
وإفتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في 24 يوليو 2012 مقراً جديداً للدار في أبوظبي، إضافة إلى مقريها في العين وعجمان.
وتقدم الدار خدمات وبرامج متكاملة متميزة للمهتدين في مجال الثقافة الإسلامية، وتصدر سلسلة من المناهج الدراسية الخاصة بهم، وتنظم دورات لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى جانب دورات تعليمية وتأهيلية بالتعاون مع وزارة الخارجية والهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف لعدد من الوفود الأجنبية، من بينها الدورات التي نظمتها لمجموعة من الأئمة الأمريكيين والأمريكيات إضافة إلى دورة لتعليم اللغة العربية للطلاب الماليزيين ودورتين تدريبيتين لمجموعتين من الأئمة الأفغان.
وفي دبي، أطلقت دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري في شهر أغسطس 2012، مشروع مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعد اطلاعه على عرض لتفاصيل المشروع وخطة عمله، بالبدء فوراً في تنفيذه.. كما أمر بتخصيص قطعة أرض يقام عليها المشروع في منطقة البرشاء.
وقال سموه .. " إن التعريف بالإسلام وتعليمه للمسلمين تشريف لنا في الدنيا والآخرة، وإبراز الصورة الحضارية للإسلام بحقيقته وجوهره واجب علينا، حيث يحضنا ديننا الحنيف على حسن استقبال الراغبين في الدخول إلى الإسلام والاحتفاء بهم وتعريف المسلمين الجدد بأحكام الإسلام وفضائله" .
ويهدف " مركز محمد بن رشد للثقافة الإسلامية " إلى خدمة المسلمين بصورة عامة والمسلمين الجدد من مختلف الجاليات بصورة خاصة، عن طريق نشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية بينهم والتعاليم السمحة وثقافة الاعتدال والتسامح في الدين الإسلامي والاهتمام بشئونهم وتأهيلهم، بالإضافة إلى دعمهم من جميع النواحي الثقافية والاجتماعية والمعنوية، وتفعيل دورهم في المجتمع.
مركز جامع الشيخ زايد الكبير صنف موقع " تريب أدفايزور" TripAdvisor.com وهو أكبر موقع للسفر في العالم، مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي ضمن أهم 16 وجهة للمعالم الثقافة الثقافية السياحية في العالم.
وقد استقبل المركز في العام 2012 أكثر من 4 ملايين و685 ألف زائر ومصل منهم نحو مليونين و562 ألف زائر من بينهم العديد من الشخصيات المهمة والرسمية من كافة أنحاء المعمورة.
ويعد المركز نموذجاً فريداً للعمارة الإسلامية وفنونها وزخرفتها حيث جمع في تصميمه الهندسي البديع بين الأصالة والمعاصرة.
ويتسع المركز، الذي تأسس في العام 1996 وتشرف عليه وزارة شئون الرئاسة أكثر من 41 ألف مصل ويمتاز بلونه الأبيض الصافي ويضم 82 قبة تُمثل عدة طرز طرازات إسلامية متنوعة، وأربع منارات يصل ارتفاع كل منها إلى نحو 107 أمتار تحمل كل منارة ملامح من عمارة المساجد في مختلف العصور الإسلامية.
وتحيط بأروقة مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحواض من الماء تعكس واجهات الجامع، والأعمدة التي يبلغ عددها 1192 عموداً، وتضم قاعة الصلاة الرئيسية إحدى أكبر السجادات اليدوية المصنوعة من الصوف والقطن في جوامع العالم، وسبع ثريات إحداها تعد من كبريات الثريات في الجوامع حول العالم.
وتعد مكتبة المركز، التي افتتحها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة في نوفمبر 2010، منارة للإشعاع الثقافي في الدولة، بما يتوفر فيها من نفائس المصادر من المخطوطات والكتب الفريدة النادرة في العالم، وما تحتويه من وسائل تقنية حديثة تُعين الباحثين والمهتمين على الاستفادة القصوى من محتوياتها الثمينة، حيث أصبحت المكتبة مرجعاً إقليمياً وعالمياً للعديد من الباحثين من مختلف دول العالم.
جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي في 8 أغسطس 2012، الاحتفال بتكريم الفائزين في الدورة السادسة عشرة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .
وكرم سموه الفائز بجائزة الشخصية الإسلامية الداعية الأمريكي الإسلامي الشيخ يوسف استس تقديراً للجهد الذي يقوم به في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولما يتميز به من حوارات سمحة هادفة مما كان من نتيجته دخول جماعات من غير المسلمين في دين الله تعالى بعد قناعتهم بمميزات هذا الدين وسماحته وتلبيته الإيمانية لمتطلبات النفس البشرية وهدايتها إلى طريق الحق المستقيم.
كما كرم الفائزين العشرة الأوائل في مسابقة الجائزة من عدد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى تكريم الهيئات والمؤسسات الراعية.
وام /
تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .
وام/ع ا و


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.