وصل عدد المزارعين المتبنيين تنفيذ مشروع الصالح لنشر الحزمة التكنولوجية الكاملة لزيادة إنتاجية محصول القمح أكثر من سبعمائة مزارع في مناطق متفرقة من وادي حضرموت. وتأتي هذه الزيادة المضطردة في أعداد المزارعين بعد أن توفرت القناعة الكاملة لدى تلك الأعداد بالنتائج التي تحققت لدى عدد من نظرائهم الذين بلغ متوسط إنتاجية الهكتار الواحد في مزارعهم أربعة أطنان ونصف من القمح بمقدار مضاعف عن إنتاجية الهكتار من أصناف القمح المحلية. وتأكدت تلك النتائج في المشاهدة العينية ل 400 مشارك من المزارعين أثناء أربعة أيام حقلية نظمتها محطة البحوث الزراعية بسيئون خلال هذا الأسبوع شملت حقول رائدة في مزارع خاصة بمديريات السوم وتريم والقطن وحريضة ووادي العين وحوره، تبينت خلالها الفروق الواضحة بتفوق الأصناف الجديدة من القمح المستنبطة بمحطة البحوث الزراعية بسيئون عن الأصناف المحلية. وأوضح مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون د/ عبد الله سالم علوان لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مساعي المحطة لزيادة إنتاجية وحدة المساحة من القمح قد أثمرت خلال الموسمين الماضيين بوصول إنتاجية الهكتار عند بعض المزارعين إلى 8 أطنان أي حوالي 160 كيس عبو 50 كيلوجرام واصفا ذلك بأنه مؤشر مبشر بإنتاجية عالية من القمح متى ما تم التقيد بتوصيات الحزمة التكنولوجية لزيادة إنتاجية القمح. وقال علوان:" إن تبني الأصناف الجديدة من القمح ربما يقلل عجز الفجوة الغذائية الموجودة في البلاد، مؤكدا ضرورة أن يتم البدء أولا بتحسين الإنتاج من هذا المحصول الاستراتيجي ومن ثم التوسع في الرقعة الزراعية . لافتا إلى أن تحقيق ذلك يمكن أن يتم من خلال التنفيذ الكامل للحزمة التكنولوجية لزيادة إنتاجية القمح وهذا ما تسعى إليه محطة البحوث الزراعية من خلال توعية المزارعين بهذا التوجه عبر أيام الحقول الزراعية التي يتم فيها تداول كثير من الأمور المتعلقة بالعمل الزراعي وكيفية التغلب عليه.