فشل وزراء الخارجية العرب الأعضاء فى لجنة متابعة مبادرة السلام العربية فى التوصل إلى صيغة متفق عليها بشأن الموقف من المقترح الاميركي لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وإن كان الموقف الذى يتوقع اتخاذه هو القبول باسئنناف المفاوضات ، لكن على أسس واضحة ودعم الموقف الفلسطيني فى هذا الصدد الذى يكون مرتكزا على مبادرة السلام العربية. وقد ألمح وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى أن هناك توجها في اجتماع لجنة مبادرة السلام التي عقدت الليلة الماضية إلى تأييد استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، لأن التفاوض هو أساس تحقيق السلام وفقا لمبادرة السلام العربية ، ويجب الحفاظ على مسار التفاوض بين الجانبين وعدم ربطه بفترة رئاسة بنيامين نتناياهو. وأعرب الوزير العماني في تصريح صحفي عقب اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الليلة الماضية والذي رفع ليستأنف اليوم – إنه ليس هناك ضرر من استئناف المفاوضات سواء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع التمسك بالثوابت العربية التي جاءت في المبادرة العربية للسلام هي الأساس. وقال إن الخيارات أمام الرئيس الفلسطيني والجامعة العربية في مسألة مستقبل المفاوضات محدودة وينبغي التبصر في هذه الخيارات المحدودة ، ولقد اتفقوا في نهاية النقاش أن من أسس الاستراتجية لعملية السلام كخيار استراتيجي هي المفاوضات ، والمفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مع التمسك بالثوابت العربية التي جاءت في المبادرة العربية للسلام هي الأساس. واضاف إن هناك قناعة كاملة من الحكومات العربية ، وكثير من الدول الغربية وفي دوائر البيت الأبيض بأن الحفاظ على مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائلييين لا يبنغي أن يرتبط بفترة حكومة نتناياهو. وقال إنه لا يمكن أن نحقق السلام إلا بالمفاوضات ، وهي إحدى أسس المبادرة العربية ، ونفي أن يكون رفع الاجتماع واستئنافه غدا بسبب وقوع خلافات ، ولكن لأن الرئيس الفلسطيني له ارتباطات أخرى ، والوقت قد تأخر .. وأضاف أن الجامعة العربية ورئاسة اللجنة ووالوفد الفلسطيني سوف يعدون ورقة لتعرض في اجتماع اليوم. وردا على سؤال حول هل تم استعراض ضمانات أمريكية .. قال وزير الخارجية العمانى " إنه ليس هناك مفاوضات بضمانات ". وردا على سؤال حول تأييد الدول العربية في حال إذا اتخذ الرئيس الفلسطيني قرارا باسئتناف المفاوضات .. قال إن أسس السلام التي قامت عليها المبادرة العربية ينبغي أن تكون من خلال المفاوضات ، إذن ليس هناك أي خطر في استمرار المفاوضات ، وما دعا الرئيس أبومازن لعدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل هو استمرار حكومة نتناياهو في بناء المستوطنات ولكن المفاوضات لا ترتبط بفترة حكومة نتناياهو.