نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني بصنعاء اليوم احتفائية بمناسبة "يوم الارض" 30 مارس. وفي الاحتفائية التضامنية مع الشعب العربي الفلسطيني اكدت كلمة المنظمين القاها الدكتور حمود صالح العودي اهمية الإحتفاء بهذه المناسبة بإعتبارها يوم ثورة ارض فلسطين في وجه الظلم والعدوان ورمز لثورة كل إنسان من اجل الحق والحرية والكرامة . واشار الى ان ارض فلسطين كانت وستظل رمزاً لثورة الحق على الباطل ومصدر حقيقي لكل ثورات المظلومين بل وكل رسالات الخير في وجه الشر. وقال الدكتور العودي " ان ارض الثورة والرسالات التي قد تبدو لمغتصبيها ومدنسي قداستها وطهرها مجرد غنيمة تنهب او فريسة تؤكل هي اقوى واكبر منهم بكثير لإنها رمز للحق " وشدد الدكتور العودي على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة وصلف الكيان الصهيوني الغاصب، للحفاظ على ما تبقى من الارض واسترجاع ما سلب ، مشيداً بموقف الشعب الفلسطيني الصامد في التصدي للعدوان الغاشم والذي يسطر أروع صور البطولة والتضحية والفداء . فيما اكدت كلمة ممثل حركة حماس بصنعاء القاها محمد عبدالعزيز الرنتيسي على اهمية يوم الارض كونه يوم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الظلم والعدوان ، مشيراً الى ان الفلسطينيين في مثل هذا اليوم من العام 1976م فضحوا همجية ووحشية الاحتلال الصهيوني . ولفت الى معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في الدفاع عن ارضه ومقاومة الاحتلال الغاصب بكل الوسائل ، مشدداً على التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط في الارض وحق العودة . وشهدت الاحتفائية التي تخللها قصيدة بعنوان " فلسطين الألم " للشاعرة وفية العمري، قراءات فكرية للمهندس عبدالرحمن العلفي بعنوان يوم الأرض "التحول التاريخي..وتاريخية الحدث" وللكاتب الفلسطيني مصطفى إنشاصي بعنوان " في ذكرى يوم الارض ال 34 " والاخيرة للدكتور العراقي نزار الحديثي بعنوان "يوم الارض ويقظة الضمير العربي" ،استعرضت في مجملها تاريخ المناسبة وابعادها ودلالاتها القومية والانسانية والموقف العربي من القضية الفلسطينية . كما قدمت مداخلات لعدد من المشاركين من اكاديميين وباحثين ومهتمين . وقد ناشد المشاركون في البيان الصادر عن الإحتفائية الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج بتوحيد الصف ولم الشتات واستشعار المسؤولية التاريخية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالمقدسات والمستهدفين إجتثاث الشعب الفلسطيني وقتل قضيته بتعميق الإنقسام داخل الصف الفلسطيني . ودعا البيان قيادات الأمة العربية استشعار مسئوليتها التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في الدفاع عن الأرض والمقدسات والحفاظ على الهوية العربية لفلسطين ومدينة القدس الشريف. كما أهابوا بأحرار العالم إلى الوقوف لجانب الحق العربي الفلسطيني وكشف أبعاد المخططات الصهيونية. وحيا المشاركون موقف اليمن قيادةً وحكومة وشعباً، الداعم والمناصر على الدوام للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية. سبا