كتب - عبدالرحمن مطهر أحيت جمعية كنعان لفلسطين أمس بقاعة الرئيس الراحل ياسرعرفات بجامعة صنعاء يوم الأرض الفلسطيني “ 30 مارس” بحفل خطابي وفني . وفي الحفل أكد رئيس الجمعية يحيى محمد عبدالله صالح أن احياء يوم الأرض في اليمن يأتي ايماناً بأن صيانة واسترجاع ارضنا الفلسطينية من براثن الاحتلال الصهيوني ليست مهمة ابناء الشعب الفلسطيني فقط بل هي مهمة وواجب كل الشرفاء والاحرار من امتنا العربية ، لأننا على قناعة مطلقة بأن المخطط الصهيوني بشموليته لايستهدف ارض فلسطين فقط بل يستهدف الارض العربية ويستهدف طموحنا في مستقبل حر وكريم . وقال “نقف اليوم في يوم الأرض والعدو الصهيوني يكشف عن وجهه كورمٍ خبيث، ورم استيطاني يتمدد ليبتلع ما تبقى من أرض فلسطين ويركز في عدوانه المدمر على القدس الشريف ليستكمل تهويدها ويمحو عنها صفة المدينة العربية الفلسطينية تمهيداً لتدمير المسجد الاقصى وبناء هيكلهم المزعوم. و أكد أن هذا السلوك الصهيوني يجعلنا نتأكد للمرة الألف من صحة مقولة الزعيم جمال عبدالناصر بأن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ، قوة الوحدة الوطنية للأشقاء في فلسطين التي طال انتظارها والتي بدونها لن يتحقق الصمود والانتصار،قوة التضامن العربي وتوحيد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي من اجل صياغة موقف عربي موحد داعم ومؤيد للحق الفلسطيني المشروع . الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد بن دغر أشاد بدور المقاومة الفلسطينية في حماية الحق ومحاولة استعادة الحق المسلوب . ونوه بالأدوار القومية لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه القضية الفلسطينية ومواقفه الشجاعة في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك ونصرة الاشقاء في فلسطين حتى يتم اعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقال بن داغر ان موقف المؤتمر الشعبي العام من القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والاسلامية يتجسد في المواقف القومية المشرفة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهوية . مستعرضاً المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني منذ بدء الاحتلال الغاصب للأرض الفلسطينية.. مشيداً بما تقوم به جمعية كنعان لفلسطين من اعمال مناصرة للقضية الفلسطينية العادلة . وألقت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني كلمة ناشدت فيها باسم كل نساء اليمن وكل النساء العربيات وباسم شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية كل الزعماء العرب باليقظة والعودة لضمائرهم لانقاذ فلسطين لفتح نوافذها وابوابها الموصدة لإعادة الأمن الانساني للأسرة الفلسطينية وايجاد الأمن الغذائي لاطفال فلسطين وتوفير الأمن الصحي لنساء وشيوخ فلسطين وتبديد الخوف من عالم الطفولة المحرومة في فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف. و أكدت أن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وارضه وممتلكاته والتعويض عن خسائره المادية ومعاناته النفسية حق تاريخي وقانوني يستند الى مبادىء القانون الدولي قبل استناده الى قرارات الأممالمتحدة وفي المقدمة القرار «194» والذي يتضمن ثلاثة حقوق متكاملة وهي العودة واستعادة الممتلكات والتعويض والرفض القاطع لكل محاولات التجزئة معتبرة طرح التعويض كبديل عن العودة يشكل تشويهاً لمضمون القرار «194» ويستهدف تمرير مشروع التوطين والتهجير والدمج والإذابة الرامية الى اغلاق ملف اللاجئين وطي صفحة العودة الى الأبد . وكان سفير دولة فلسطين باسم عبدالله الآغا قد القى كلمة ترحم فيها على أرواح الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني ،وحيا جهود كافة الفصائل الفلسطينية لاستعادة الحق والوقوف تجاه الغطرسة الصهيونية والارهاب المنظم وانتهاكات الصهاينة للمقدسات والارض والانسان . ونوه بالمراحل التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الغاصب في سبيل نيل الحرية والاستقلال واستعادة الحق المسلوب واعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . تخلل الحفل ،الذي حضره عدد من المسئولين والأكاديميين والمهتمين بالقضية الفلسطينية وجمع من طلاب جامعة صنعاء ،فقرات غنائية ورقصات من التراث الفلسطيني معبرة عن المناسبة نالت الاستحسان. إلى ذلك نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) ومجلس عام تنسيق منظمات المجتمع المدني بصنعاء أمس احتفائية بمناسبة «يوم الارض» 30 مارس. وفي الاحتفائية التضامنية مع الشعب العربي الفلسطيني اكدت كلمة المنظمين القاها الدكتور حمود صالح العودي اهمية الاحتفاء بهذه المناسبة باعتبارها يوم ثورة ارض فلسطين في وجه الظلم والعدوان ورمز لثورة كل إنسان من اجل الحق والحرية والكرامة. واشار الى ان ارض فلسطين كانت وستظل رمزاً لثورة الحق على الباطل ومصدراً حقيقياً لكل ثورات المظلومين بل وكل رسالات الخير في وجه الشر. وقال الدكتور العودي “ ان ارض الثورة والرسالات التي قد تبدو لمغتصبيها ومدنسي قداستها وطهرها مجرد غنيمة تنهب او فريسة تؤكل هي اقوى واكبر منهم بكثير لأنها رمز للحق. وشدد الدكتور العودي على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة وصلف الكيان الصهيوني الغاصب، للحفاظ على ما تبقى من الارض واسترجاع ما سلب ، مشيداً بموقف الشعب الفلسطيني الصامد في التصدي للعدوان الغاشم والذي يسطر أروع صور البطولة والتضحية والفداء. فيما اكدت كلمة ممثل حركة حماس بصنعاء ألقاها محمد عبدالعزيز الرنتيسي اهمية يوم الارض كونه يوم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الظلم والعدوان ، مشيراً الى ان الفلسطينيين في مثل هذا اليوم من العام 1976م فضحوا همجية ووحشية الاحتلال الصهيوني . ولفت الى معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في الدفاع عن ارضه ومقاومة الاحتلال الغاصب بكل الوسائل ، مشدداً على التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط في الارض وحق العودة . وشهدت الاحتفائية التي تخللها قصيدة بعنوان «فلسطين الألم» للشاعرة وفية العمري، قراءات فكرية للمهندس عبدالرحمن العلفي بعنوان يوم الأرض «التحول التاريخي..وتاريخية الحدث» وللكاتب الفلسطيني مصطفى إنشاصي بعنوان « في ذكرى يوم الارض ال 34» والاخيرة للدكتور العراقي نزار الحديثي بعنوان “يوم الارض ويقظة الضمير العربي” ،استعرضت في مجملها تاريخ المناسبة وابعادها ودلالاتها القومية والانسانية والموقف العربي من القضية الفلسطينية . كما قدمت مداخلات لعدد من المشاركين من اكاديميين وباحثين ومهتمين . وقد ناشد المشاركون في البيان الصادر عن الاحتفائية الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج بتوحيد الصف ولم الشتات واستشعار المسؤولية التاريخية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالمقدسات والمستهدفين اجتثاث الشعب الفلسطيني وقتل قضيته بتعميق الانقسام داخل الصف الفلسطيني .. ودعا البيان قيادات الأمة العربية إلى استشعار مسئوليتها التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في الدفاع عن الأرض والمقدسات والحفاظ على الهوية العربية لفلسطين ومدينة القدس الشريف. كما أهابوا بأحرار العالم إلى الوقوف لجانب الحق العربي الفلسطيني وكشف أبعاد المخططات الصهيونية. وحيا المشاركون موقف اليمن قيادةً وحكومة وشعباً، الداعم والمناصر على الدوام للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة العربية والإسلامية.