أوصى المشاركون في الورشة العلمية الخاصة بالفجوة بين مخرجات التعليم الثانوي ومتطلبات الالتحاق بالتعليم الجامعي في اليمن اليوم الاثنين، بدعوة الجهات ذات العلاقة بالتعليم لعقد مؤتمر على مستوى الجمهورية كل عامين للنظر في القضايا والمشكلات المشتركة بين التعليم العام والفني والعالي وايجاد الحلول والمعالجات لها. كما أوصى المشاركون في ختام الورشة التي نظمتها امانة العاصمة على مدى ثلاثة، باعادة النظر من قبل الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة التربية والتعليم في وظائف كل مرحلة تعليمية من مراحل التعليم العام وتحديدها بوضوح ودقة ووضع المعايير الكمية والكيفية للحكم على نجاح كل مرحلة ، اضافة إلى دعوة الجهات ذات العلاقة في التعليم العام والعالي والفني والمهني لوضع اليات تسهيل عملية التجسير بين التعليم الفني والمهني منجهة ومراحل التعليم العالي والعام من جهة اخرى. واكد المشاركون على بناء شخصية الطالب وتشجيع المبدعين في اي مجال وتقوية ورفع مستويات وفعاليات التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية المسؤولة عن التعليم العام والعالي والفني والمهني لتأمين الموارد والامكانيات وتوزيع مسؤوليات حلها على الجهات الحكومية المختصة . وطالب المشاركون في الورشة التي اختتمت اليوم وزارة التربية والتعليم بضرورة الاهتمام بمرحلة التعليم ما قبل الاساسي (التمهيدي) لأهميته للمراحل التعليمية اللاحقة . كما تضمنت مخرجات الورشة توصيات في مجال الادارة المدرسية ومجال التوجيه والمعلم إضافة إلى توصيات حول ظاهرة الغش واعادة النظر في المناهج الحالية وتحديثها وربطا بمتطلبات سوق العمل والالتحاق بالجامعة. فيما اشار وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع، الى أهمية ايجاد آلية للتواصل الدائم والمستمر بين السلطات المحلية والجامعات من اجل تطوير التعليم وتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم الثانوي والتعليم الجامعي. ودعا الوزير الاكوع إلى تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الخدمة المدنية والمالية وممثلين عن الجامعات اليمنية لمتابعة تنفيذ توصيات الورشة والتنسيق لحل مشاكل التعليم. واكد أن امانة العاصمة ستتبنى توصيات الورشة تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء كون المشكلة التعليمية لا تخص امانة العاصمة فقط بقدر ما تخص جميع محافظات الجمهورية .