انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكتب وكالة الأنباء سبأ بحضرموت قصة البداية العتيقة وصولا إلى تكنولوجيا القرية الواحدة
نشر في سبأنت يوم 11 - 04 - 2010

الاحتفال بيوم الإعلام اليمني الذي يصادف 19 من مارس من كل عام، وتكريسه العام الجاري للاحتفال بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وما حققته على مدى السنوات الماضية يحمل الكثير من المدلولات لعل أهمها ما تحتله الوكالة من مكانة في الوسط الإعلامي في اليمن نتيجة خدماتها الصحفية المتعددة والواسعة لتغطية مجمل الفعاليات التي يشهدها الوطن والمتابعة المستمرة لمجمل الأحداث الجارية داخل الوطن وخارجه وانعكاس هذا النشاط في برامج وعمل كافة وسائل الإعلام في بلادنا.
إن الاهتمام بهذه المؤسسة الإعلامية يضاعف المسؤولية على منتسبيها للمحافظة على ما تحقق وتقديم المزيد من الجهد مستقبلا لتظل الوكالة العطاء المتدفق والزاخر المقدم في صمت كان للرواد في عمل الوكالة ممن وضعوا اللبنات الأولى دور مهم يجب أن يتعرف عليه الجيل الجديد من العاملين في الوكالة وكل المرتبطين بعمل الوكالة للربط بين حال اليوم وما كان عليه الوضع بالأمس.
في لأسطر التالية سنسلط الضوء على بدايات العمل في الوكالة وخاصة نشاطها في محافظة حضرموت من خلال أحاديث مؤسسي مكتبي الوكالة في مدينتي المكلا وسيئون. فكيف كانت البدايات؟
مندوبون
نستهل الحديث عن بدايات مكتب الوكالة محافظة حضرموت من خلال مكتبها في المكلا عاصمة المحافظة مع الزميل العزيز سعيد سويدان الذي قال: "في إطار توسيع الخدمة الإعلامية لوكالة أنباء عدن –سابقا- في عواصم المحافظات عمدت قيادة الوكالة في عام 1973 على وضع خطة لهذا الإطار تمثل في تعيين مندوبين للوكالة في عواصم مديريات المحافظات وخاصة في عواصم المدن الكبيرة ومنها مدينة المكلا في محافظة حضرموت وذلك يتعين مندوب للوكالة في مديرية المكلا من أجل تغطية النشاطات المختلفة للمديرية بما في ذلك نشاط المسؤولين في السلطة المحلية بالإضافة إلى النشاطات الاقتصادية ونشاطات المجتمع المدني".
وأضاف: "في عام 1974 عملت الوكالة نظراً لما تتمتع به المحافظة من اتساع في رقعتها من أجل تغطية نشاطات المحافظة إلى تعيين مندوب آخر بالإضافة إلى المندوب الأول ليكون في المكتب المصغر للوكالة في المكلا مندوبين وكذا العمل على رفد المكتب بجهاز الراديوفون من أجل إرسال الأخبار والتقارير إلى الوكالة الأم في عدن بدلاً من إرسالها عبر مكتب اتصال المحافظة وذلك لضمان وصولها ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة".
بدايات المكلا
وقال: "وفي خطوة لتوسيع دائرة العمل الإعلامي للوكالة قامت الوكالة بإنشاء مكتب رئيسي في عاصمة المحافظة المكلا ليتولى بالإضافة إلى نشاطه في إرسال الأخبار والتقارير الإخبارية على إصدار نشرة إخبارية شاملة يومية يتم توزيعها على المرافق والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وإضافة عدد الموظفين المساهمين ويقدر عددهم بالإضافة إلى المندوبين بثلاثة موظفين في مجال الطباعة والسحب بالرونيو والتوزيع للنشرة اليومية، وتم رفد المكتب بالإضافة إلى جهاز الراديفون الموجود بعدد طابعتين يتكو -نوع الماني- لاستلام الأخبار وآلة طباعة وآلة رونيو لسحب النشرة المطبوعة، وقد تم تدشين العمل الجديد في مكتب الوكالة بالمكلا في عام 1978 بعد أن تم تنسيق ذلك مع السلطة المحلية في المحافظة وظل المكتب قائما حتى الآن".
الاستماع السياسي
تعاقب على مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بحضرموت الساحل عدد من الزملاء، الزميل الصحفي القدير المتقاعد سالم شيخ باوزير أول من تولى قيادة المكتب، تحدث لنا عن بداياته مع المكتب، حيث قال: "تحملت إدارة مكتب فرع الوكالة بحضرموت عام 1980 عام التأسيس وبعد صدور القرار الرسمي بتعييني وترتيب أوضاع المكتب الصحفية والإدارية والمالية، وبدأت بإصدار النشرة اليومية والإجراءات لتحديد المشتركين فيها من الدوائر والمرافق الحكومية والجماهيرية على مستوى مديريات المحافظة بالتنسيق مع السلطة المحلية وساعد ذلك في توفير سيولة مالية عبر الإيرادات المحصلة من الدوائر والمرافق وإرسالها تباعاً إلى المركز (عدن) وبعد تحقيق الوحدة اليمنية 1990 إلى العاصمة صنعاء وقدمنا مقترح بإصدار نشرة أخرى هي الراصد الاستماع السياسي".
وفيما يتعلق بالعمل الصحفي اليومي والمسائي قال باوزير: "تم إعداد خطة صحفية شاملة أقرت ونفذت وبمساهمة الصحفيين، وتبدأ بالتغطيات الخبرية الصحفية اليومية وتوزيع الصحفيين ميدانياً لمتابعة النشاط العام للسلطة والنزول إلى المرافق الاقتصادية والمالية المهمة المركزية وتعزيزها بتقارير عن منجزات المرافق وإرسالها إلى المركز، وفي المساء تبدأ المرحلة الثانية والمتمثلة بعمل المناوب الصحفي استلام الأخبار عبر البث المركزي من الساعة الرابعة حتى إكمال النشرة اليومية وسحبها وتجهيزها للتوزيع في اليوم التالي والتقارير الإخبارية يتم إرسالها إلى المركز وهي موجودة ضمن أرشيفكم الصحفي وعدد هذه التقارير".
في عهد الوحدة
وتناول باوزير نشاط المكتب بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة إذ قال: "بعد تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990 توقفنا في إصدار النشرة اليومية حسب التوجيهات المركزية واقتصر عملنا الصحفي على المتطلبات الخبرية والنزول الميداني للحصول على مواد خبرية اقتصادية سياسية اجتماعية يتم الاستفادة منها في البث الخبري والنشرات العامة في المركز وتحديد إحصاء خبرياً بالمواد المرسلة والتقارير المرسلة في أرشيفكم الصحفي".
ويضيف: "شاركت في حضور اللقاءات التشاورية في المركز التي كرست لتقييم النشاط الصحفي على فروع المحافظات التي أثمرت عن نتائج طيبة وعمل المكتب على ابتعاث عدد من الصحفيين في دورات صحفية فنية وهما مدير المكتب الحالي الزميل عوض مبارك مخرج، وإبراهيم علوي الجنيد من مكتب سيئون الذي عملنا على افتتاحه في عام 1984 وفق خطة المركز".
إصدارات
وحول أنشطة المكتب مع مجريات ما تشهده المحافظة من فعاليات مختلفة قال سالم شيخ باوزير: "أسهم المكتب في الحملة الشاملة لإنقاذ مدينة شبام التاريخية وأصدرت كتاباً عن مدينة شبام موثقاً لدى المركز صنعاء وموزعاً على المرافق الحكومية الرسمية والدوائر والمرافق الإعلامية والثقافية".
وأضاف: "عملنا على الاهتمام بالإحصاء الصحفي الخبري لكل ما ينشر من الأخبار اليومية حسب أنواع هذه الأخبار وموثقة في فرعي المكتب المكلا وسيئون إضافة إلى إحصاء لأهم الوكالات العربية والأجنبية للفائدة والرجوع إليها إذا أمكن إضافة إلى الإسهام في تطوير نشاط المكتب وتوفير المستلزمات والأثاث بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة عند انتقالنا من المقر القديم إلى المقر الجديد بقصر الرابع عشر من أكتوبر".
تحديثات
وتوالت العطاءات بجهود القيادات المتعاقبة على قيادة مكتب الوكالة في المكلا وخلال الفترة من عام 1995 إلى 2009، تولى الزميل القدير محفوظ عيضة بن سالم قيادة العمل كمدير عام المكتب شهد المكتب في هذه الفترة إدخال عدد من التحديثات الفنية المتواكبة مع ما تشهده البلاد من تطور ونماء، ويقول عيضة في حديثه ل"السياسية": "بداية علاقتي بالوكالة كانت في فبراير 1981 عندما انتقلت من إذاعة المكلا محرر أخبار بعد خدمة 9 سنوات إلى مكتب وكالة أنباء عدن بالمكلا الذي أسس في 30 نوفمبر 1980، -أول مكتب على مستوى محافظات الشطر الجنوبي آنذاك- وأسندت قيادة المكتب إلى الأستاذ سالم شيخ باوزير بعد أن كان هناك مراسل للوكالة وهو سعيد سويدان".
بطل العجب
وأضاف: "المكتب عند الافتتاح زود بجهازي تلكس لاستقبال أخبار النشرة المسحوبة بالرينيو التي كان يصدرها المكتب صباح كل يوم وتوزع على عدد من المرافق الحكومية إلى جانب تركيب جهاز راديفون وهو جهاز لتبادل الإرسال عن طريق الصوت يوجد مثله في المركز الرئيسي للوكالة بعدن ويعتمد وضوح الصوت على حالة الطقس وكثيرا ما كنا نجد صعوبة في إرسال الأخبار إلى عدن عبر هذا الجهاز وأحيانا يتطلب إرسال خبر واحد إلى نصف ساعة من الزمن وبصوت مرتفع يسمعه المار بجانب المكتب".
ويتابع عيضة حديثه قائلا: "هنا أتذكر أنه مساء ذات يوم بينما كنت أرسل خبرا بصوت مرتفع لسوء الأحوال الجوية وباب المكتب يطل على الشارع مباشرة وكان مغلقا من الداخل فإذا بطرق على الباب بشكل خفيف ثم ارتفع الطرق بصورة مخيفة فقمت فاتحا الباب فإذا برجل كهل يستفسر عن سبب الصوت المرتفع معتقدا أن هناك شيئا ما يحدث داخل المكتب ولكن عندما عرف الرجل السبب بطل العجب كما يقال".
وقال: "وفي عام 1987 انتقل مقر المكتب من مكانه موقع فرع البنك المركزي بالمكلا حاليا إلى قصر 14 أكتوبر بعد تزويده بالأثاث وتعزيزه ببعض الكوادر ووسيلة مواصلات، واستمر الحال على ذلك إلى أواخر عام 1994، وأدخلت خدمة الفاكسميل مما ساعد كثيرا على سرعة إرسال الأخبار وبصورة واضحة إلى المقر الرئيس للوكالة بالعاصمة صنعاء وحينها أسندت قيادة المكتب إلى الأستاذ علي عمر الصيعري إلى عام 1995 عندها عينت مديرا عام للمكتب إلى عام 2009 حينما أحلت إلى المعاش بعد خدمة أكثر من 39 سنة".
نقلة نوعية
وأضاف: "وخلال هذه الفترة حاز المكتب على العديد من الشهادات التقديرية نتيجة حضوره اليومي وتأمين التغطية الخبرية بشهادة الإدارة العامة للوكالة كأفضل مكتب، إلى جانب مكتب الوكالة في سيئون، وفي عام 2002 تم ربط المكتب بالشبكة العنكبوتية من خلال الحاسوب الآلي وبواسطته أصبحنا نتواصل مع المركز في إرسال الأخبار والصور عبر مواقع الوكالة وكأننا في غرفة واحدة وهذا يعد نقلة نوعية شهدها المكتب وغيره من المكاتب في عدد من المحافظات في إطار المشروع التحديثي للوكالة الذي بدأه سفيرنا في تونس حسين العواضي الذي كان رئيسا لمجلس الإدارة، وواصله نصر طه مصطفى رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الحالي إلى جانب ذلك يقوم المكتب حاليا بتوزيع صحيفة السياسية الصادرة عن الوكالة وهي مطبوعة سياسية جامعة".
وقال: "كان بودي وأمنيتي أن أغادر الوكالة وهناك صرح منتصب أمامي لمكتب الوكالة بالمكلا الذي سعيت وبذلت جهوداً مضنية من أجل استخراج ثلاث قطع أراضي لإقامة هذا المشروع الذي اعتمد له مبلغ 75 مليون ريال ووقعت الاتفاقية مع المقاول لتنفيذ المشروع في عام 2006 ولكن لظروف لم ير هذا المشروع النور الذي آمل أن تتواصل الجهود لتحقيقه في ظل قيادة الزميل العزيز عوض مبارك مخرج وبقية الزملاء".
رعاية
واختتم محفوظ عيضة حديثه بالقول: "في الأخير أوجه رسالة إلى وزير الإعلام وقيادة الوكالة بإعطاء الرعيل الأول الذي خدم الوكالة في ظروف وصعوبات جمة الرعاية الكاملة والعشم كبير في ذلك".
وعن الوضع لمكتب المكلا بعد تولي الزميل عوض مبارك مخرج قيادة المكتب كمدير عام للمكتب نهاية العمل الماضي 2009، فيقول الزميل عوض: "تواصلاً الزملاء السابقين الذين كانوا هم الأساس في جعل مكتب الوكالة في المكلا من المكاتب النموذجية في قائمة الفروع بالإدارة العامة من حيث النشاط اليومي والمادة الإخبارية والكادر الصحفي العامل فيها رغم الإمكانيات المحدودة التي يمتلكها المكتب والظروف المادية الصعبة آنذاك، فإننا نسعى إلى مواصلة تلك الجهود ونعمل من حيث وقفوا على تحقيق المزيد من التطور والتحديث وتغطية النقص الذي كان المكتب يعاني منه".
وأضاف: "وبدعم من قيادة الوكالة استطعنا نحن في مكتب المكلا أن نحقق الكثير من الإنجازات والتطوير والتحديث من خلال حصولنا أولاً على مقر جديد يليق بمكانة الوكالة وكادرها العامل بموافقة الإدارة العامة وكذا حصولنا على الأثاث الجديد للمكتب ورفد المكتب بأجهزة كمبيوتر تغطي النقص في هذه الأجهزة وإدخال خدمة الاتصال السريع في إرسال الأخبار عبر الإنترنت، بحيث يستطيع الكادر الصحفي العمل وإرسال الأخبار واستلام التليفون أو الفاكس دون انقطاع الاتصالات، وأيضاً حصل المكتب على موافقة الإدارة العامة في إنشاء سكرتارية للمكتب كذلك نسعى مع الإدارة العامة تثبيت المتعاقدين وزيادة الكادر الصحفي للمكتب الذي يعاني حالياً من نقص كبير بعد أن ذهب عليه ثلاثة من الكوادر الرئيسية للمكتب وهم الأستاذ/ سالم شيخ باوزير والمرحوم ناصر مفتاح والأستاذ محفوظ عيضه بن سالم".
وتابع مبارك: "وفي إطار اتجاهات عملنا نحو التحديث للمكتب نعمل حالياً على تنظيم الأرشيف الصحفي بالخبر والصورة وكذا إنشاء مركز معلومات والبيانات لكافة المشاريع الجاري تنفيذها والشخصيات الاجتماعية والثقافية والأدبية المعروفة في المحافظة بعد توفير كافة الإمكانيات اللازمة لها وزيادة الكادر العامل في المكتب، كما أننا نسعى مع المكاتب التنفيذية تطبيق تعميم قرار مجلس الوزراء في تخصيص اعتمادات للاشتراك في السياسية والمطبوعات الصادرة من الوكالة وإسهام الشركات والمصانع لإعطاء الوكالة بعض من الإعلانات التجارية بهدف تعزيز وتحسين مستوى الإيرادات للمكتب".
مكتب سيئون
وبالانتقال إلى عروس وادي حضرموت مدينة سيئون التي افتتح فيها مكتب الوكالة عام 1982، وخلال تلك الفترة حتى عام 1989 التي تولى فيها الزميل العزيز هشام علي السقاف قيادة المكتب تميزت تلك الفترة إلى جانب القيام بالتغطيات الخبرية لأنشطة وادي حضرموت، إصدار عدد من الإصدارات المتواضعة بمضمونها وقوالبها الفنية عكست اندفاع الزملاء المؤسسين لهذا المكتب على تقديم المزيد من الأعمال.
وفي هذا الصدد يقول السقاف: "ستظل في الذاكرة العامة، والخاصة لكاتب هذه السطور، أسماء يعود إليها الفضل -بعد مشيئة الله- في تفرغي للعمل الصحفي والإعلامي منذ افتتاح مكتب لوكالة أنباء عدن بمدينة سيئون في مارس 1984، ومازلت أتذكر جيدا تفاصيل أعمال تجهيز المكتب آنذاك قبل وبعد الافتتاح، عندما شرع المهندس أحمد باعبده رحمه الله، ومعاونوه في تنفيذ الأمور التقنية والفنية، والدعم اللا محدود الذي وفره الأستاذ القدير نجيب محمد إبراهيم المدير العام للوكالة آنذاك، ومعه في الجانب المالي الإداري الأساتذة فؤاد نعمان وعبد القادر المحمدي، ومن الجانب الصحفي الأساتذة الأجلاء سليمان حنش وعمر باعشن، ومحمد راوح وبقية العاملين آنذاك، فلهم من القلب كل المحبة والتقدير وأزكى التحيات".
وأضاف: "بدأنا في المكتب أربعة موظفين، فكنت المدير بمعية الزملاء الكرام محمد جواس وإبراهيم الجنيد وأحمد سلمي (سيكو)، وكنا نصدر يوميا نشرة مسحوبة بآلة "الاستنسل" تتضمن الأخبار اليومية التي نتسلمها كل مساء من المركز عبر جهاز التلكس ونضيف إليها أخبار المحافظة المحلية، وتوزع على المؤسسات الحكومية في مديريات وادي حضرموت، ونتواصل مع المركز لإرسال أخبارنا المحلية عبر جهاز الراديوفون، وقد مثّل افتتاح مكتب الوكالة بسيئون حدثا إعلاميا كبيرا بالنسبة لوادي حضرموت فارتفعت بفضله التغطية الإعلامية للنشاط التنموي والاجتماعي والثقافي الذي يعتمل فيه في وسائل الإعلام المركزية وعبرها إلى المحافظات التي كانت معزولة عن بعضها إعلاميا، وما زلنا حتى اليوم نجني ثمار ذلك".
وتابع السقاف: "وعلى الصعيد الخاص، فالالتحاق وظيفيا بوكالة الأنباء يعد بالنسبة لأي صحفي دخول مدرسة، ويعتبر فضاء عمليا حقيقيا لمزاولة المهنة على أصولها واكتساب مهاراتها وتعبها، ليصبح بعدها العمل سهلا في أي وسيلة إعلامية أخرى".
وعن وضع المكتب حاليا يقول محمد جواس المدير العام الحالي للمكتب الذي تقع في نطاق عمله مديريات الوادي والصحراء ومركزه مدينة سيئون: "بداية أقدم التهاني لكل الزملاء الإعلاميين بمناسبة العيد الثاني ليوم التاسع عشر من مارس عيد الإعلاميين في بلادنا واخص بالذكر الزملاء في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وأجدها فرصة أن أتقدم بخالص التقدير للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح -رئيس الجمهورية- الذي أعطى توجيهاته بجعل يوم 19 مارس من كل عام عيدا للإعلاميين وفاء وتقديرا وعرفانا بدورهم الكبير في رسم معالم الحياة الجديدة والمتطورة والبناء والتحديث ليمن الثاني والعشرين من مايو المجيد ونشر الثقافة الوطنية والمعرفية في أوساط المجتمع".
وأضاف: "في عام 1989 تسلمت إدارة مكتب الوكالة بسيئون ولا زالت حيث شهد خلالها المكتب مزيدا من النجاحات المتواصلة فأصبح يغطي نشاط 16 مديرية من مديريات وادي حضرموت والصحراء والتي في الحقيقة شهدت عقب إعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 نهضة تنموية شاملة لم نعهدها من قبل وفي شتى مجالات الحياة، وكان مكتب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بسيئون بوادي حضرموت والصحراء حاضرا مغطيا لمجمل ما يتم من فعاليات وأنشطة تنموية ومن نجاحات متواصلة وعكسها إلى المركز الرئيسي للوكالة بصنعاء عبر أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بشبكة الإدارة العامة للأخبار والتي تتولى مسالة تعميمها إلى الأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية".
قفزات هائلة
وتابع جواس: "وفي هذا المنحى يجب الإشارة هنا إلى ما شهدته وتشهده الوكالة من قفزات هائلة في الجوانب الفنية والتكنولوجية والتقنية الحديثة، والعمل الإبداعي المهني الممتاز ولعل خير دليل على ذلك التميز والتطور الملحوظ في صحيفة "السياسية"".
وقال: "لقد حاز مكتبنا على مجموعة من الشهادات التقديرية من عدد من الجهات الحكومية في المحافظة والوادي والصحراء وقيادة وزارة الإعلام وقيادة الوكالة ومنظمات المجتمع المدني لدوره المتميز وحضوره المتواصل في مجمل التغطيات والتقارير الإخبارية، ورغم قلة عدد الطاقم الوظيفي الذي لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وبالأخص المحررين منهم البالغ عددهم اثنان فقط فقد استطعنا الوصول في تغطياتنا إلى كل مدن وقرى وادي حضرموت والصحراء المتباعدة والمتناثرة وبشكل جيد، إلا أننا في أمسّ الحاجة إلى زيادة عدد المحررين لضمان مزيد من النجاحات في التغطيات الخبرية للمكتب، وأرجو من قيادة الوكالة وفي مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة الذي شهدت في عهده الوكالة التحديث الملحوظ تحقيق هذا المطلب الملح جدا بالنسبة لنا، كما يقوم المكتب حاليا ومنذ سنوات بإيصال صحيفة "السياسية" للمشتركين من المكاتب التنفيذية والمؤسسات الحكومية بشكل يومي حيث يبلغ عدد المشتركين 27 مشتركا".
صعوبات
وأشار جواس إلى عدة صعوبات تواجه المكتب، أهمها: "عدم توفر وسيلة مواصلات (سيارة)، قلة لتدريب والتأهيل للعاملين، ضرورة زيادة توظيف محررين للأخبار بالمكتب، تأثيث المكتب، الشروع في بناء المرحلة الثانية من مشروع مبنى الوكالة بسيئون بعد أن أنجزت قبل عدة سنوات المرحلة الأولى منه، ونتطلع إذا ما تحققت تلك المطالب أن نشهد المزيد من النجاحات في أداء عملنا".
أمنيات
واختتم جواس حديثه بالقول: "أخيرا أتمنى في عيد الإعلام أن يكون انطلاقة جديدة، بأن يظل الإعلاميون أوفياء لوطنهم يفرحون بنجاحاته ويتأثرون بمعاناته وأن ينقلوا ما يدور في الوطن بصدق ومهنية عالية هدفها الأول والأخير اليمن وتقدمه وازدهاره ورفعته والبعد عن كل ما يسيء إليه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.