شارك مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله محمد الصائدي في الاجتماع الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن بشأن تسهيل المفاوضات للوصول إلى اتفاقية دولية ملزمة لمعالجة ظاهرة التغير المناخي التي باتت تشكل خطرا على حياة الإنسان في كافة أرجاء المعمورة. وقد دعا للاجتماع عدد محدد من الدول ووزراء البيئة من كل من الصين والمكسيك وكولومبيا وجنوب إفريقيا واسبانيا وآخرين. من ناحية أخرى شارك السفير عبدالله الصائدي في اجتماع وزراء مالية مجموعة ال 24 في صندوق النقد الدولي الذي عقد في مقر الصندوق بواشنطن. وأكد الصائدي في كلمة ألقاها نيابة عن مجموعة ال 77 التي ترأسها اليمن أهمية تزويد الدول النامية بالموارد الكافية بغية التخفيف من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية وكذا الحاجة إلى استجابة شركاء التنمية بصفة عاجلة للقضايا التنموية الملحة التي نجمت عن هذه الأزمة مثل التباطؤ الكبير في النمو الاقتصادي وفقدان الوظائف وارتفاع معدلات الفقر وزيادة الضغوط الاجتماعية في معظم دول الجنوب. وأشار في كلمته إلى أن الأزمة المالية ترافقت مع الصعوبات التي تواجه الدول النامية في الحصول على الاستثمارات الأجنبية والدعم المالي الأكثر إلحاحا. داعيا إلى تزويد الدول النامية وخاصة الأقل نموا والأكثر هشاشة بالموارد المالية المحدودة مسبقا والأكثر استدامة واستقرار والتي تعتمد على القروض الميسرة وغير المشروطة. وأكد أن توفير موارد جديدة وإضافية كافية للدول النامية أمرا في غاية الأهمية بغية التغلب على آثار الأزمة وتحقيق تنمية مستدامة بما في ذلك بلوغ الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا والأهداف الإنمائية للألفية. لافتا إلى أن الأزمة المالية كشفت عن الحاجة الملحة لإصلاح النظام المالي الدولي وكذا انتهاج سياسة يتاح فيها هامشا للدول النامية في المشاركة في القضايا ذات الصلة بالإضافة لإنهاء المشروطية. وأعرب في ختام كلمته عن إيمان مجموعة ال77 والصين بأهمية العمل بشكل عاجل على مشاركة وتمثيل الدول النامية في المؤسسات المالية الدولية . وقال إن دول الجنوب ينبغي أن تكون ممثلة بشكل كامل في عملية صنع القرارات الدولية المتصلة بالمسائل الاقتصادية والمالية.