وجه وزير الثروة السمكية محمد صالح شملان بسرعة إعداد دراسات خاصة بمشروع إعادة تأهيل أقسام مركز تربية الأحياء المائية بمديرية البريقة بعدن وإنشاء مرافق خدمية أخرى بهدف جعل المركز مرجع بيئي وثروة سمكية تساند البلد في الحفاظ على الأحياء البحرية وكذا جعله وعاءً علمياً للباحثين والأكاديميين في عمل دراستهم على أسس ومنهجية صحيحة. وأكد وزير الثروة السمكية خلال زيارته اليوم للمركز بأن المركز يعتبر من المراكز الهامة التي تستفيد منها الوزارة في رفدها بالبحوث والمعلومات الخاصة بالأسماك وطرق تربيتها وأنواعها المختلفة في اليمن. مشدداً على مسئولي المركز بسرعة انجاز تصور إعادة تأهيل المركز لجعله "مجمع" متكامل بمواصفات عالية لمنافسة المراكز الإقليمية في المنطقة. وأضاف الوزير شملان بأن استزراع الأسماك يعتبر من أهم المشاريع التي تساعد في تطوير وتنمية القطاع السمكي وتحقيق القيمة المضافة على المنتجات والصناعات السمكية. مشيدا بدور المركز والهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية في ضمان وفرة الأسماك في الأسواق المحلية وبأسعار تنافسية، وتوسيع مجالات تصديرها للأسواق العالمية. واعتبر شملان الاستزراع السمكي أحد المصادر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها لضمان الأمن الغذائي، وحماية وتدعيم المخزونات الطبيعية والمحافظة على البيئة البحرية وخلق فرص عمل جديدة في القطاع السمكي، لافتاً إلى أن اليمن يمتلك مواقع كثيرة صالحة للاستزراع السمكي على امتداد السواحل. وأطلع الوزير على سير عمل المركز ودورة في تربية الإحياء البحرية وإعداده للدراسات والبحوث الخاصة بالأحياء البحرية. وطاف في أقسام المركز التابع للهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية، الخاصة بتربية الأسماك في الأحواض وقسم التفقيس ومتحف الأحياء البحرية التابعة للمركز. وأستمع وزير الثروة السمكية من رئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية الدكتور"أسامه الماس" إلى شرح حول ما يقدمه المركز من نشاطات في مجال علوم البحار والأحياء البحرية ودراسة أنواع الأسماك، والأحياء المائية والمخزون السمكي وهجرة الأسماك بأنواعها وإجراء المسوحات لمناطق تكاثرها وغيرها سواء من الناحية البيئية والعوامل المؤثرة على حياة الأسماك، نموها، وتكاثرها، وأماكن وجودها ومراعيها. وأشار "الماس" إلى أن التنسيق المتبادل بين الهيئة والمشروع الخامس للأسماك من خلال جمع البيانات من مراكز الإنزال السمكي الخاص بمناطق الصيادين، الذي يقوم به فريق عمل من الباحثين والمختصين التابعين للهيئة وفروعها ويتم تجهيز الإحصائيات لكمية الأسماك وأنواعها وتسلم التقارير ونتائج البحوثات للمشروع الخامس.