أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع إرتفاع النسبة العامة لنقص الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة في إقليم شرق المتوسط من 14 بالمائة عام 1990م الى 7 بالمائة عام 2004م. وقال في كلمته التي ألقاها في أعمال الدورة ال63 للجمعية العامة للصحة العالمية بجنيف اليوم نيابة عن بلدان إقليم شرق المتوسط، أن ثلاث بلدان في الإقليم هي اليمن والعراق والسودان ساهمت في إنخفاض الإحصائيات الإقليمية. وأضاف: أن دولاً قد تأثرت بأزمة الغذاء العالمية في العام 2008م، ما سببفي تدهور الموقف التغذوي للرضع والأطفال دون سن الخامسة، لا سيما بلدان "أفغانستان وباكستان والجمهورية اليمنية وجيبوتي والصومال ومؤخراً فلسطين". وأستطرد قائلاً: على الرغم من ذلك إلا أن التقارير الأخيرة تشير الى أن ستة بلدان في الإقليم تمضي الآن على الطريق الصحيح لبلوغ المرامي الإنمائية للألفية التي تستهدف تقليص نسبة ناقصي الوزن من الأطفال دون سن الخامسة، وهذه البلدان " الأردن وتونس والجمهورية العربية السورية وجيبوتي وعمان وفلسطين" وأشار الى أن إثنتى عشرة بلدا تمكنت من إحتواء معدلات إنتشار نقص الوزنعند نسبة 10 بالمائة أو أقل، غير أن ستة من بلدان الإقليم لا تسير على درب بلوغ هذه المرامي. وأوضح الدكتور راصع أن إستراتيجية تغذية الرضع وصغار الأطفال التي أعدتها منظمة الصحة العالمية قد أدخلت الى العديد من بلدان الإقليم لتشكل العمود الفقري للبرامج الوطنية لتغذية الرضع وصفار الأطفال.. لافتاً الى أنه يجري حالياً تنفيذ هذه الإستراتيجية ضمن إطار متكامل لبرامج صحة الطفل. وحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الركيم راصع المنظمة والمجتمع الدولي على حشد الموارد الملائمة لبرامج صحة الأطفال بما فيها برامج التغذية من أجل تعزيز الجهود الوطنية الرامية الى تحسين الوضع الصحي للرضع، وتقليص معدلات الوفيات بينهم. وفي الوقت الذي لفت الى أن الترويج التجاري لأغذية الرضع وصغار الأطفال مازال يقوض التقدم المحرز نحو تحقيق التغذية المثالية للرضع وصغار الأطفال، طالب الدكتور راصع إنهاء جميع أشكال الترويج عن أغذية الرضع وصغار الأطفال لاسيما إستخدام الإعلانات الغذائية والصحية. كما طالب مراعاة خطط التأهب الوطنية والدولية وإستجابة الطوارئ للتوجيهات الميدانية المستمرة بالبيانات للعاملين في إغاثة الطوارئ ومديري برامج تغذية الرضع وصغار الأطفال في الطوارئ والتي تتضمن حماية وتشجيع ودعم الإرضاع المثاليمن الثدي، وضرورة تقليل خطورة التغذية الصناعية، مع عدم شراء وتفريغوإستخدام بدائل لبن الام المطلوب إلا وفقاً لآلية صارمة.