دعت سوريا اليوم لاجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية. وذكرت وكالة الأنباء السورية اليوم إن سوريا تقدمت عبر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة. وفي الكويت دعا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح إلى اجتماع استثنائي وطارئ لمجلس الوزراء الكويتي ظهر اليوم لبحث مستجدات قافلة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة. أفاد بذلك الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور محمد البصيري لوكالة الأنباء الكويتية. وكانت قوات البحرية الإسرائيلية قد اقتحمت قافلة سفن أسطول الحرية المتوجه إلى غزة؛ ما أدى إلى وقوع 16 شهيدا وأكثر من خمسين جريحا. فيما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين الدوليين على متن أسطول الحرية. وأكد الرئيس عباس في تصريح لتلفزيون فلسطين، أنه والقيادة الفلسطينية يتابعون هذا الأمر ببالغ الاهتمام، وطالب الأممالمتحدة أن تقف في وجه إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية. واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، عدوانا مركبا، حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة المحاصرة أصلا من قبلها. وبيّن أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمعان مساء اليوم لمناقشة هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة.وأكد الرئيس الفلسطيني أن قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذا من قبل القيادة الإسرائيلية بشكل مسبق. وقال: إننا نعزي أنفسنا وذوي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، خاصة للشيخ رائد صلاح الذي أصيب خلال هذا العدوان. وأعلن الرئيس عباس خلال اتصاله مع تلفزيون فلسطين الحداد لمدة ثلاثة أيام، على شهداء العدوان الإسرائيلي بكافة الأرض الفلسطينية. من جانبه دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنيه صباح اليوم جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وسقوط عشرات القتلى والجرحى. وشدد هنيه خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع عاجل عقدته حكومته صباح اليوم في غزة عقب الهجوم الإسرائيلي على الأسطول على ضرورة التطبيق الفوري للقرارات التي صدرت من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وطلب هنيه من مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ للتباحث والتداول فيما جرى في عرض البحر الأبيض المتوسط في المياه الدولية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية المنظمة لحركة الملاحة البحرية ورفض الصوت وإنهاء حصار غزة. وقال: إن الرد على هذه الجريمة لا يكمن بالحديث والتنديدات والاستنكارات والخطب والكلمات بل بالرد العملي وهو تنفيذ القرار العربي والإسلامي بإنهاء حصار قطاع غزة. وأضاف هنيه: ننتظر خطوة عملية وقرارا عربيا وإسلاميا جريئا وسريعا وفوريا من أجل إنهاء هذا الحصار وفتح معبر رفح بشكل كامل ردا على هذه الجريمة. كما دعا هنيه الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات وتظاهرات غضب واحتجاج على هذه الجريمة النكراء، وتأكيد التضامن الكامل مع أعضاء القافلة، وتأكيد المطالبة الفلسطينية الثابتة بضرورة إنهاء الحصار. وأعلن هنية الإضراب الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة تضامنا مع أسطول الحرية. ودعا السلطة إلى وقف المفاوضات سواء المفاوضات المباشرة وغير المباشرة، مضيفا: لا يعقل أن تستمر هذه المفاوضات في ظل هذه الجريمة التي تخطت كل الحدود. كما طالب هنيه بخطوات عربية من أجل وقف هذا التدهور الإنساني الحاصل في قطاع غزة. كما دعا إلى تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، مشيرا إلى أن حكومته ستجري اتصالات عاجلة وسريعة مع كل المؤسسات الدولية والدول العربية والإسلامية والدول المشاركة في قافلة الحرية.
