أطلق مركز التدريب و الدراسات السكانية بجامعة صنعاء اليوم كتاب "الثقافة السكانية ودليل إدماج قضايا السكان في التعليم الجامعي" كمقرر دراسي لطلاب الجامعات الحكومية في اليمن. ويمثل الإطلاق المرحلة الأولى من تعميم الكتاب كمادة دراسية بدئا من جامعة صنعاء لتشمل بقية الجامعات الحكومية السبع في الجمهورية. وفي احتفالية الإطلاق أكد رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم أن الجامعة ستشرع في اعتماد الثقافة السكانية مادة دراسية لعموم الكليات بدءا من العام الجامعي 2010 - 2011م. ولفت إلى ضرورة اعتماد طرق غير تقليدية لتدريس مضامين الكتاب والتركيز على تنفيذ دراسات ميدانية من قبل الطلاب تحلل القضايا السكانية في المجتمع وتقدم رؤى وأطروحات موضوعية للحد من مشكلة السكان وتلافي أضرارها على التنمية. من جانبه أشار وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي علي قاسم إلى ما اعتبره خلفيات أولى للجهود التي انبثقت عنها فكرة إعداد الكتاب وإخراجه إلى حيز التنفيذ كمادة دراسية لطلاب الجامعات. وذكر أنه بدأ إدماج الثقافة السكانية في التعليم الزراعي والمسائل الإرشادية الزراعية في التسعينيات، كما تم تكليف لجنة العام 1995م بإعداد دراسة ميدانية للدراسة السكانية وأوصت بضرورة إدماج الثقافة السكانية في التعليم الجامعي. من جانبه أشاد أمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي بالجهود المبذولة لإعداد الكتاب ومضامين الدليل وما تميزت به الأعمال من دقة وإحاطة بقضايا السكان في اليمن. واعتبر الكتاب ثمرة عمل وشراكة بين المجلس الوطني للسكان ووزارة التعليم العالي والجامعة. منوها بأهمية الإطلاق ضمن آليات تنفيذ السياسة الوطنية للسكان خاصة فيما يتعلق بتوسيع دائرة الوعي بهذه القضايا، وسط شريحة طلاب الجامعات. وأشار إلى أبرز المحطات التي انبثق عنها هذا المشروع حيث يمثل إطلاقه اليوم ترجمة لقرار مجلس الوزراء رقم (342) لعام 2002م بشأن إدماج قضايا السكان في مناهج التعليم العام والجامعي والفني والمهني. وأكد أحمد بورجي أهمية الشراكة بين الجهات ذات العلاقة بتنفيذ الأهداف والبرامج المعنية بالسياسة السكانية وتخفيف معدل النمو السكاني المرتفع في اليمن، بما يكفل توظيف الجهود والطاقات لصالح التنمية ومتطلباتها. بدوره استعرض مدير المركز الدكتور أحمد الحداد مراحل إعداد الدليل وجمع مادة الكتاب وإثرائه بالملاحظات والتصويبات من قبل أساتذة جامعيون حتى تم إقراره من قبل رؤساء الجامعات اليمنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي كمادة تدرس في عموم الجامعات الحكومية. وأوضح أن إعداد الدليل استغرق سنتين من العمل المتواصل من قبل الفريق المكلف بموجب قرار وزارة التعليم العالي العام 2008م الخاص بتشكيل لجنة إعداد دمج قضايا السكان في التعليم الجامعي وإعداد الدليل التعليمي. وذكر الحداد أن المركز سيقوم في وقت لاحق بتنفيذ ورشة تدريب للمدربين حول أساليب وأسس تدريس هذا المقرر في ضمن ساعات الدراسة في عموم الكليات. وألقت الدكتورة إيناس طاهر كلمة صندوق الأممالمتحدة للسكان وقالت فيها: بعد إنجازنا لكتاب الثقافة السكانية من خلال عمل مكثف امتد لسنتين ماضيتين يمكن القول أننا قطعنا تقريبا نصف الطريق وبقي أمامنا نصفه الآخر المتمثل في مرحلة التنفيذ. وحثت الكلمة مركز التدريب والدراسات السكانية بالتسريع في تنفيذ ورشة تدريب المدربين حتى يمكن للأساتذة البدء في تدريس هذا المقرر مع بداية العام الأكاديمي القادم. فيما قدم مستشار رئيس الجامعة الدكتور أحمد عقبات عرضا لمضامين الكتاب وفصوله التي تناولت مواضيع: السياسة السكانية، تركيب وتوزيع السكان، الصحة والسكان، الهجرة، السكان والتنمية، الشباب والمراهقون، قضايا النوع الاجتماعي والسكان، والإعلام والتواصل السكاني.