أحيت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع السلطة المحلية بعدن مساء اليوم حفلا فنيا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام تحت شعار "سلبوا موطنهم لكنهم لم يسلبوا مستقبلهم". وفي الحفل أكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن " الدكتورة كلير بورجوا" أهمية أحياء هذه المناسبة لتذكير العالم بأكثر من 15 مليون لاجئ بين قرابة 43 مليون شخصا حول العالم اجبروا على ترك منازلهم بفعل الصراعات والعنف. وأضافت" قبل خمسة أعوام فقط تمكن أكثر من مليون لاجئ من العودة طوعا إلى أوطانهم إلا أن الصراعات في العالم اليوم أصبحت أكثر حدة ونتيجة لذالك لم يتمكن سوى ربع العدد من العودة إلى أوطانهم في العام الماضي، وهذا يمثل ادني مستوى للعودة الطوعية منذ عقدين من الزمن ما يعني بما لايدع مجالا للشك أن 15 مليون لاجئ حول العالم سيقضون وقتا أطول كلاجئين كونهم لايستطيعون العودة إلى بيوتهم". وأعربت عن امتنان اللاجئين في اليمن لدور الحكومة اليمنية والشعب اليمني لاستقبالهم وتقديم لهم المساعدة الممكنة كلاجئين، وكذلك التقدير العميق من مفوضية شؤون اللاجئين في اليمن للحكومة للسماح لجميع اللاجئين المعترف بهم في البقاء في البلد. بدوره تطرق مدير مديرية دار سعد الدكتور فضل الربيعي في كلمة السلطة المحلية بالمحافظة إلى الموقف الإنساني والجهود الخيرة التي تبذل في سبيل تحسين أوضاع اللاجئين من قبل المنظمات انطلاقا من الواجبات والدور الإنساني. مشيرا إلى جهود السلطة المحلية في المحافظة في تقديم الرعاية والخدمات الصحية والتعليمية بمستوياتها المختلفة للاجئين بمخيم البساتين في محافظة عدن انطلاقا من الواجب الديني والأخلاقي في مساعدة اللاجئين الذين عصفت بهم الحروب. وأكد الربيعي أن اللاجئ الذي يدخل البلد بطريقة رسمية يعامل في اليمن كما يعامل المواطن اليمني في الحقوق والواجبات. مؤكدا أن السلطة المحلية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تستقبل اللاجئين بدءا من وصولهم إلى الأراضي اليمنية وانتهاء باستقرارهم داخل المخيمات المخصصة لهم وتقديم الخدمات والرعاية لهم. من جهته ألقى قنصل جمهورية الصومال الشقيق بعدن عثمان حاجي كلمة أكد فيها أن اللاجئين الصومال يعيشون في اليمن دون تمييز.. مشيداً بجهود اليمن في سبيل تنمية المهارات والقدرات الفنية والمهنية للاجئين الصومال ، وتقديم المنح السنوية للدارسين في مؤسسات التعليم العالي والجامعات والمعاهد في اليمن. وأعرب باسم اللاجئين الصومال عن التقدير للشعب اليمني القيادة السياسية اليمنية على حسن التعامل والرعاية للاجئين من رجال ونساء وأطفال اجبروا على ترك ديارهم نتيجة الأوضاع غير المستقرة التي يعيشها الصومال. داعياً اللاجئين الصوماليين في اليمن إلى ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة المعمول بها في الجمهورية اليمنية وتقدير كرم الضيافة التي منحها لهم الشعب اليمني معتبرا أن أمن وسلامة واستقرار اليمن مسؤولية تهم الجميع. تخلل الحفل فقرات غنائية يمنية وأناشيد وطنية معبرة قدمها شباب وأطفال وزهرات من أبناء اللاجئين الصومال والإثيوبيين بالإضافة إلى عمل مسرحي قدمته فرقة جمعية التضامن في البساتين.