توجه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في اجتماعات اللجنة الخماسية المنبثقة عن القمة العربية ال 22 والتي تبدأ أعمالها غدا لدراسة المبادرات المتعلقة بإقامة إتحاد الدول العربية وتطوير منظومة العمل العربي المشترك. ويشارك في اجتماعات اللجنة قادة كل من اليمن، ليبيا ,مصر، قطر، والعراق بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية . وتأتي هذه الاجتماعات ترجمة لقرارات الزعماء العرب خلال القمة العربية العادية الأخيرة في مدينة سرت الليبية ، والتي أوكلت إلى اللجنة إعداد وثيقة لتطوير العمل العربي المشترك، بالاستفادة من الرؤية اليمنية لإنشاء "اتحاد الدول العربية" والمقترحات المقدمة من الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن قيام "الاتحاد العربي" وكذا الاقتراحات والأفكار المقدمة من بقية الدول العربية حول تطوير العمل العربي المشترك وتحديثه. ومن المقرر أن تناقش اللجنة تقرير الاجتماع الوزاري المنعقد في القاهرة الشهر الماضي بغية الخروج برؤى محددة إزاء المبادرة اليمنية بالانتقال بالعمل العربي المشترك من إطاره الحالي إلى إتحاد للدول العربية بالاستفادة من التجارب المماثلة في العالم. يرافق فخامة رئيس الجمهورية وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وأمين عام رئاسة الجمهورية عبد الله حسين البشيري وعضو مجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي الدكتور منصور الزنداني,وعضو مجلس الشورى عضو البرلمان العربي عبد الله احمد غانم. وفي تصريح لوسائل الإعلام أعرب فخامة الرئيس عن سعادته للمشاركة في القمة العربية الخماسية التي تعقد غدا في العاصمة الليبية طرابلس. وقال: يسعدنا أن نتوجه إلى الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية الشقيقة للمشاركة في القمة العربية الخماسية التي تضم كل من اليمن ومصر وقطر وليبيا والعراق إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية تنفيذاً لقرار القمة العربية الاعتيادية ال 22 التي انعقدت بمدينة سرت الليبية وذلك للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك استناداً إلى التطورات العربية بهذا الشأن وفي مقدمتها المشروع المقدم من الجمهورية اليمنية حول تفعيل العمل العربي المشترك وتطوير آلياته عبر إنشاء اتحاد الدول العربية ". وأكد فخامة الرئيس أن هذه المبادرة لم تعد اليوم مبادرة يمنية فحسب بل هي مبادرة عربية تهم كل أبناء الأمة ,مبينا أن التواصل ظل مستمراً مع العديد من الأشقاء القادة منذ اختتام القمة العربية ال 22 لبحث السبل الكفيلة للانتقال بقرارات القمة إلى الواقع الفعلي خاصة ما يتصل بتطوير آليات العمل العربي المشترك باعتبار أن ذلك يمثل ضرورة قومية ملحة في ضوء كافة المتغيرات الراهنة والحاجة الماسة لأمتنا العربية في تعزيز قدراتها لمجابهة التحديات المفروضة عليها. وأشار فخامته إلى" انه لا سبيل للأمة للنهوض والتقدم وامتلاك القوة إلا بالوحدة وتعزيز التضامن والتلاحم والتكامل بين أبنائها وأقطارها وعلى مختلف الأصعدة فالعصر عصر التكتلات الكبيرة وعلينا الاستفادة من تجارب التكتلات الإقليمية أو القارية الموجودة سواء الأوروبية أو الإفريقية أو الأسيوية وغيرها". وأوضح بان هناك تصورات مرفوعة عبر الأمانة العامة للجامعة العربية مقدمة من اللجنة الوزارية للجنة الخماسية والتي انعقدت على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة سيتم الوقوف أمامها. وقال:"نحن في اليمن نتطلع من خلال مشاركتنا في أعمال هذه القمة الخروج بنتائج تكفل الارتقاء بالعمل العربي المشترك والانتقال به إلى أفاق أكثر تقدماً وقدرة على مجابهة التحديات وتحقيق تطلعات الأمة. ونوه فخامة الرئيس بدور العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية رئيس القمة العربية الحالية لما بذله من جهود متميزة سواء في إنجاح أعمال القمة العربية ومتابعة تنفيذ قراراتها أو في خدمة القضايا القومية وتعزيز العمل العربي المشترك والدفع به نحو غاياته المنشودة. وقال :"كما نشيد بالروح الأخوية المضيافة للشعب الليبي الشقيق التي يحيطنا بها كلما حللنا في هذا البلد العزيز الذي تربطنا به أوثق العلاقات الأخوية المتميزة وعلى مختلف الأصعدة. مؤكدا الحرص دوماً على تعزيزها وتطويرها ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. وجدد فخامته ترحيب اليمن بالاستثمارات الليبية وقال:"أنها ستحظى بكل الرعاية والتشجيع ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين اليمني والليبي وأمتنا العربية.