أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج الدراسات حول الآثار الديموغرافية للهجرة الداخلية في الجمهورية اليمنية من منظور النوع الاجتماعي، بالإهتمام أكثر بالمشروعات التنموية والنهوض بالتنمية الزراعية والتعليم الأساسي في الريف اليمني خاصة فيأوساط الإناث. وخلصت الورشة التي نظمها اليوم مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان وبمشاركة خمسين مشاركا ومشاركة من أساتذة الجامعة والباحثين والمتخصصين بقضايا الدراسات السكانية، إلى التأكيد على ضرورة تعزيز الإدارة الحضرية الرشيدة للنمو الحضري على مستوى الجمهورية . وشدد المشاركون على تركيز الإهتمام بالمقومات الاقتصادية وتعزيز العمل المنظم والحصول على فرص عمل للحد من الهجرة الداخلية، وتوزيع الثروة بشكل عادل والتطبيق الفعلي لنظام المجالس المحلية . كما دعوا إلى التعامل بجدية مع آثار الهجرة الداخلية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية خاصة مايتعلق بالتعليم والصحة . وفي الورشة أشار رئيس جامعة عدن الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور الى ان الهجرة من الظواهر المنتشرة في كثير من بلدان العالم، خاصة في البلدان النامية ولها تأثيراته على حجم السكان ونوعيتهم وتركيبتهم . معتبرا الهجرة الداخلية في الجمهورية اليمنية من المشكلات السكانية التي تنعكس أثارها على مختلف نواحي الحياة وتأخذ الهجرة الداخلية في اليمن صفه العفوية الغير منظمة وتكون عادة من المناطق الريفية الى المناطق الحضرية وتؤدي الى حدوث خلل في التوازن الاقتصادي والاجتماعي بين السكان والبيئة في الأماكن الجاذبة والأماكن الطاردة للسكان على السواء. ونوه بأهمية الدراسات المتعلقة بالهجرة الداخلية كظاهرة اجتماعية كونها احد العوامل الرئيسية المؤثرة على النمو السكاني .. مثمنا الدور والجهود المبذوله من قبل الباحثين ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن في تجاوبهم مع هذه القضايا . وتطرق الى حجم هذه الظاهرة واتجاهاتها ورصد مساراتها ومؤثراتها واتخاذ الخطوات العملية لتلافي سلبياتها على واقع ومستقبل السكان. فيما اوضحت مديرة مركز المراة للبحوث والتدريب بجامعة عدن الدكتورة/هدى على علوي أن الهجرة الداخلية تعد ظاهرة اجتماعية محل اهتمام مختلف الأوساط الدولية والمحلية واخذت تعطي مؤشرات مرتفعة . مشيرة الى ان هذه الورشة تعد الأولى من نوعها في قضايا الدراسات السكانية التى تقام ضمن أنشطة وفعاليات وبرامج جامعة عدن. وثمنت أدوار الاكاديمين والباحثين وإسهاماتهم في مجال القضايا السكانية وقضايا الهجرة بدراساتهم العلمية المتواصلة والقيمة. وقدمت في الورشة مداخلات من نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور /سليمان فرح بن عزون، والأستاذة/جميلة صالح الكعكي من الجهاز المركزي للإحصاء فرع عدن والدكتور /علي احمد السقاف من كلية العلوم الإدارية قسم الإحصاء والدكتور /محمد عوض الطيار من كلية الآداب علوم الاجتماع باحث في شؤون الهجرة ومتخصصين في الدراسات السكانية،تناولت في مجملها مشكلة الهجرة والخلل في التوازن السكاني والاجتماعي وأثره على التنمية والاقتصاد في المناطق الحضرية والريفية . وقد هدفت الدراسات الى إعطاء صورة عامة عن مؤشرات حركة الهجرة الداخلية في الجمهورية اليمنية ومفهوم النوع الاجتماعي والكشف عن مدى التأثيرات الناجمة عن الهجرة الى المدن في حجم السكان وقضايا النوع الاجتماعي .