بدأت في صنعاء اليوم الاثنين دورة تدريبية خاصة ببناء قدرات المتختصين والفنيين بالمشاركة المجتمعية الريفية في مجال تنمية الثروة الحيوانية لمحافظات (صنعاء، عمران، ذمار، مأرب)، بمشاركة 23 مشاركا من المختصين والفنيين في المحافظات الواقعة في اطار عمل مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية. وتهدف الدورة التى تنظمها الإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري بالتعاون مع مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية على مدى أربعة أيام ، الى تزويد المشاركين بمهارات علمية حول كافة الجوانب المتعلقة بجمع البيانات والمعلومات الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية وبالطريقة البحثية للمشاركة المجتمعية الريفية . وفي افتتاح الدورة أشار مدير عام تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والري الدكتور ساهر علي العقيلي أن جمع البيانات والمعلومات عن الثروة الحيوانية بالطريقة البحثية للمشاركة المجتمعية الريفية تعد أحد أهم الطرق البحثية الميدانية السهلة لجمع البيانات أثناء القيام بالدراسات الميدانية في هذا الجانب . وأكد أهمية تنفيذ مثل هذه الدورات كونها تسهم في تعزيز مقدرات الفنيين والمختصين وتطوير مهاراتهم في سبيل حماية الثروة الحيوانية في اليمن والتي تعد أحد أهم الموارد الاقتصادية . وحث العقيلي المشاركين في الدورة على الإستفادة القصوى من المعارف وترجمتها على أرض الواقع لتكون الأساس لوضع الدراسات المستقبلية التى تخدم تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتعزز من دوره في الأمن الغذائي . الى ذلك أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بتطوير الاستراتيجية الوطنية للترصد والمكافحة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، بضرورة تفعيل وتعزيز جهود الترصد الوبائي الحيواني لحماية الثروة الحيوانية بإعتبارها أحد المصادر الهامة لتوفير الأمن الغذائي . وشدد المشاركون في ختام الورشة اليوم على ضرورة إعداد خطط طويلة المدى لمكافحة الامراض التى تهدد الثروة الحيوانية، إلى جانب إنشاء وحدة ترصد وبائية على مستوى الوحدات الإدارية وتجهيزها بكافة الامكانيات لتقوم بدورها في مساندة جهود حماية الثروة الحيوانية في البلاد . وطالب المشاركون بضرورة تفعيل وتنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بتسويق الدواجن وتشجيع القطاع الخاص في هذا الجانب، اضافة إلى تفعيل القوانين والتشريعات فيما يخص إنشاء المزارع والفقاسات وفق قواعد علمية مدروسة لتفادي انتقال الامراض وانتقالها . ودعا المشاركون في الورشة ، الى تكاتف الجهود نحو توفير الدعم لقطاع الدواجن من خلال تعزيز وتطوير البحوث العلمية لايجاد لقاحات للأمراض المستوطنة من أجل حماية هذا القطاع لأهميته في توفير الأمن الغذائي وتشغيل الكثير من الأيدي العاملة . واشار المشاركون إلى أهمية تفعيل دور الإرشاد البيطري في مختلف وسائل الإعلام لتوعية مربي الثروة الحيوانية والمتعاملين معها في أساليب وطرق حماية الحيوان من الأمراض . وجرى خلال الورشة ، التأكيد على دور تدريب الكادر البيطري وتأهيله داخليا وخارجيا وكذا تدريب عمال الصحة الحيوانية وايجاد منهج موحد تحت اشراف الجمعية العامة للأطباء البيطريين بما يعزز من دور الكادر البيطري في خدمة وحماية الثروة الحيوانية كرافدا هاما للتنمية الإقتصادية في اليمن فضلا عن أهميتها كمصدر دخل رئيسي لنحو 75 % من الأسر الريفية. وكانت الورشة التي نظمتها على مدى ثلاثة ايام الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ضمن مشروع التعاون الفني، قد ناقشت عدد من أوراق العمل التى تضمنت محاضرات حول مكافحة الأمراض الرئيسية الحيوانية العابرة للحدود في اليمن ودعم الادارة في مكافحة تلك الأمراض، إلى جانب استراتيجيات مكافحة الأمراض العابرة للحدود والتي تهدد الثروة الحيوانية .