بدأت بالمركز الوطني للتدريب الزراعي التابع للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي بذمار اليوم ورشة العمل التقييمية لمشروع المجاميع التعليمية المزرعية بمشاركة 35 مشاركا ومشاركة من الباحثين والمزارعين والمرشدين بمحافظتي ذمار وعمران. ويناقش المشاركين على مدى يومين محاور حول الإنتاج الزراعي ومواجه التحديات التي تواجه المزارعين. وفي افتتاح الورشة أكد رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور إسماعيل عبد الله محرم أهمية أن تتضافر جهود القطاع الزراعي لتحقيق التنمية الزراعية ومواجهة التحديات التي تعيق الإنتاج الزراعي. ولفت محرم إلى الدور البارز للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي في تعزيز جهود التنمية الزراعية في اليمن من خلال من تقدمة من إسهامات في المجال البحثي واستنباط التقنيات البحثية وفي المجال الإرشادي. وأكد أن هناك عدد من التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي كشحت المياه وتدهور التربة والغطاء النباتي والتصحر والتغيرات المناخية والآفات الزراعية. وقال محرم" إن أصناف القمح المستنبطة من قبل الهيئة حققت خلال هذا العام إنتاجية كبيرة في مناطق وادي حضرموت حيث بلغت إنتاجية الهكتار الواحد من القمح بين 8-9 طن للهكتار مقارنة مع إنتاجية أصناف أخرى بين نصف طن إلى أربعة طن للهكتار". ودعا إلى تكاتف الجهود لمكافحة الأمراض التي تصيب القمح كالأصداء وغيرها من الآفات الزراعية والاستفادة من التجارب العلمية في هذا الجانب. فيما أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) باليمن الدكتور فؤاد الدومي إلى الدور البارز الذي تضطلع به المؤسسات الزراعية في الارتقاء بمستوى الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مؤكدا أهمية العمل الجماعي المشترك لتحقيق الهدف العام المنشود المتمثل في النهوض الزراعي والحفاظ على صحة النبات ومقاومة الآفات الزراعية ، وبما يسهم في زيادة الإنتاجية بأقل تكلفة ،والعمل على تقليص الفجوة الغذائية وتوفير الغذاء الصحي السليم للمواطن. ولفت إلى الدور البارز الذي تضطلع به منظمة الفاو في مكافحة الجوع في كافة أنحاء العالم و من خلال دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وصولا إلى الأمن الغذائي. ودعا المشاركين في الورشة إلى الاستفادة من مخرجات الورشة وعكسها عمليا بما يخدم الوضع الاقتصادي والزراعي وذلك من خلال العمل الجماعي المؤسسي وتبادل الخبرات في هذا المجال. وكان المنسق الوطني لمشروع المجاميع التعليمية المزرعيه بمحافظتي ذمار وعمران الدكتور عبد الله سيلان قد أكد أهمية الورشة في صقل مهارات المشاركين في المجالات الإنتاجية والتعرف على المشاكل التي تعيق عملية الإنتاج وتقييم التقنيات البحثية,والتعرف على المشاكل التي تواجه مزارعي القمح والحصول على الإجابات المنطقية حول كافة أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بإنتاج القمح، والتعرف على الأصداء التي تصيب محصول القمح والعمل على زيادة نسبة التقاوي وزيادة حجم الإنتاج. وبين أن المجاميع التعليمية المزرعية تضم حوالي 122 مزارعا من عشر قري بمحافظتي ذمار وعمران بواقع من 10 - 16 مزارع في كل مجموعة.