دشن وزير الزراعة والري الدكتور/ منصور الحوشبي ومحافظ محافظة ذمار/ منصور عبدالجليل عبدالرب موسم حصاد إنتاج الموسم الصيفي لبذور القمح لعام 2007م في حقول 200 من المزارعين المتعاقدين مع المؤسسة.. وأنتج المزارعون المتعاقدون مع المؤسسة في مديريات جهران وعنس ومدينة ذمار ومزرعة قاع شرعة ومزارع جمعية ذمار علي التعاونية الزراعية بمحافظة ذمار وقاع الحقل بمديرية يريم بمحافظة إب واستمر ثلاثة أشهر حوالي 500 طن من البذور المحسنة للقمح، حيث سيتم توزيع 200 طن منها للمزارعين لزراعتها في الموسم الشتوي. وقد استمع وزير الزراعة والري ومحافظ ذمار من رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للبذور المحسنة المهندس/عبدالباسط الأغبري إلى شرح حول نشاط المؤسسة ودورها في عملية تطوير نظام متكامل لتأمين ونشر بذور عالية الجودة والنوعية ومتفوقة ومساعدة المزارعين على إنتاج البذور المتفوقة من الأصناف المحلية السائدة للإسهام في زيادة وتحسين إنتاجية المحاصيل الأساسية. وأشار إلى أن إنتاج الموسم الصيفي والشتوي من بذور القمح في حقول المزارعين المتعاقدين مع المؤسسة يبلغ ألفاً ومائتي طن سنوياً من أصناف القمح والحبوب الأخرى المختلفة من خلال فروع المؤسسة ومزارعها في عدد من محافظات الجمهورية التي تبلغ مساحتها 680 هكتاراً، وتنتج حوالي 1300 طن سنوياً من البذور لمحاصيل القمح والشعير والذرة الشامية والذرة الرفيعة والدخن. وقد أكد وزير الزراعة والري ضرورة تكامل الأدوار وإيجاد شراكة اقتصادية بين القطاع الرسمي والقطاع التعاوني والخاص لما من شأنه الحفاظ على نظم إنتاج البذور وتوسيع نطاق استخدام البذور المحسنة لتحقيق مستوى ملائم من الأمن الغذائي. مؤكداً الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بالقطاع الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي العائلي للمزارعين من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تعمل على تحسين الإنتاجية الزراعية والثروة الحيوانية وتوفير المدخلات والتقنيات الزراعية المحسنة والحديثة، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة والري ستعمل على إقامة حقول إيضاحية وإرشادية للمزارعين للأصناف المحسنة من الحبوب وتعريف المزارعين بالعمليات الزراعية السليمة وتشجيعهم على تبني التقنيات الزراعية الحديثة في حقولهم لتحقيق إنتاجية أعلى للمحاصيل.. وحث على مضاعفة إنتاج كمية البذور المحسنة من القمح والحبوب وإدخال أصناف جديدة ومحسنة وتقديم الخدمات الإرشادية في كافة المناطق الزراعية. رافقهم خلال ذلك الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة /مجاهد شائف العنسي ورئيس الهيئة العامة لتطوير المناطق الشرقية الدكتور/عبدالقادر عساج وعدد من وكلاء المحافظة والمسئولين. من جهة أخرى حث وزير الزراعة والري الدكتور/منصور الحوشبي على ضرورة إدخال التقنيات الزراعية الحديثة في عملية إنتاج بذور البطاطس وإرشاد وتدريب المزارعين بكيفية اختيار البذور والطرق المثلى لتخزينها وتسويق المنتجات داخل الجمهورية وخارجها والعمل على دعم الجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين. وشدد خلال لقائه أمس في ذمار مسئولي الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس وعدداً من المزارعين على ضرورة إجراء البحوث الزراعية لتحسين جودة المنتجات من البذور وإحلال الأصناف المحسنة محل الأصناف التقليدية بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث الزراعية ومحطاتها البحثية والإدارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة.. مشيراً إلى حرص الدولة على دعم المزارعين وتوفير المدخلات الزراعية ورفدهم بالتقنيات الزراعية الحديثة من خلال الهيئات والمؤسسات البحثية بالوزارة.. وكان الوزير قد استمع من مسئولي الشركة إلى شرح حول نشاطها ودورها في توفير البذور من البطاطس على المزارعين من خلال إنتاج البذور في مزارع الشركة في محافظات البيضاء وتعز وحضرموت وصنعاء ومأرب وعمران وإب وذمار. واطلع وزير الزراعة والري على تقرير الشركة المتعلق بنشاطها خلال الفترة 1998 - 2007م والذي أوضح أن ما أنتجته الشركة خلال العامين 2006 2007- حوالي 8 آلاف طن من البذور المحسنة لمحصول البطاطس، فيما بلغ إنتاجها خلال الفترة 1998م- 2005م نحو 25 ألف طن من البذور المحسنة ذات الإنتاجية العالية والخالية من الآفات الزراعية تم إنتاجها في مزارع الشركة وفي مزارع المزارعين المتعاقدين مع الشركة.. ولفت التقرير إلى أن المساحة المزروعة بمحصول البطاطس تقدر بنحو 18 ألف هكتار تنتج حوالي 200 ألف طن من بطاطس الأكل بقيمة نقدية تقدر بحوالي 6 مليارات ريال، ويتم إنتاج تلك الكمية بواسطة 12 ألف أسرة زراعية بعائد إجمالي لكل أسرة من تلك الأسر يقدر بنحو 530 ألف ريال بمتوسط حيازة زراعية هكتار ونصف لكل أسرة، وصافي العوائد حوالي 225 ألف ريال..على نفس الصعيد عقد بهيئة البحوث والإرشاد الزراعي في ذمار اجتماع برئاسة وزير الزراعة والري الدكتور/منصور الحوشبي بحضور محافظ المحافظة/منصور عبدالجليل عبدالرب. وفي الاجتماع الذي ضم مسئولي الهيئة ومكتب الزراعة والري أكد الوزير ضرورة وضع آلية للتعاون والتكامل بين الهيئة والمؤسسات الزراعية الأخرى لما من شأنه تحقيق تنمية زراعية قوية تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى تحقيق الأمن الغذائي ورفع مستوى معيشة المزارعين الشريحة الأكبر في المجتمع.. وأشار الحوشبي إلى أن تطوير البحوث والإرشاد الزراعي يعد من أهم أولويات المرحلة المقبلة لوزارة الزراعة والتي على أساسها سيتم وضع الخطوط العريضة لاستراتيجية تنموية في كل مجالات الزراعة تقوم على تطوير دور البحوث الزراعية والمساهمة في رفد كل المؤسسات بالرؤية العلمية الدقيقة لتكون قادرة على تحقيق الهدف المنشود للتنمية الزراعية. وحث الوزير مسئولي الهيئة على ضرورة إقامة حقول إيضاحية للمزارعين في المزارع وتكامل الجهود بين البحوث والإرشاد الزراعي نظراً للترابط الوثيق بين البحوث والإرشاد لتحسين الإنتاج الزراعي ولما من شأنه إحداث تنمية زراعية حقيقية.. وفي الاجتماع استمع وزير الزراعة ومحافظ المحافظة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور/اسماعيل محرم إلى شرح مفصل عن أنشطة الهيئة في مجال البحوث والدراسات التطبيقية.. حيث أشار محرم إلى أن أهداف الهيئة تتمثل في تخطيط وتنفيذ البحوث بحسب حاجة القطاع الزراعي في تطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني من خلال البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية في المجالات الزراعية المختلفة ودعم وتنسيق الأنشطة البحثية والإرشادية على المستوى الوطني.. مبيناً أن الهيئة تقوم بتطوير تقنيات محسنة وملائمة تسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتعمل على استدامة قاعدة الموارد التي تدعم الزراعة ودراسة العوامل الاقتصادية والاجتماعية المحددة للإنتاج الزراعي في الأقاليم البيئية الزراعية المختلفة ووضع الحلول المناسبة لها بالإضافة إلى وضع وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج في مجال الأبحاث الزراعية والإرشاد الزراعي بالتنسيق مع الجهات المختصة.. لافتاً إلى أن الهيئة تعمل على توثيق ونشر نتائج البحوث والدراسات وتبادلها مع الجهات المعنية محلياً وخارجياً، بالإضافة إلى تنمية العلاقات مع المؤسسات العربية والإقليمية والدولية العاملة في مجال البحوث والإرشاد الزراعي والاستفادة من إمكاناتها وخبراتها.. وأوضح محرم ان الهيئة تشارك في وضع برامج تنمية المرأة الريفية في الجانب الزراعي بالتنسيق مع مشاريع التنمية والجهات ذات العلاقة وإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بتدريب وتأهيل الكادر البحثي والإرشادي وتنمية مهارت، وكذا تقديم الخبرات الاستشارية للأفراد والمؤسسات المحلية والأجنبية في جوانب تخصصها. وأشار إلى أن الهيئة قدمت خلال السنوات الأخيرة إلى الزراعة في اليمن مجموعة واسعة من التقنيات تشمل عدداً من الأصناف الجديدة للمحاصيل الرئيسة، بالإضافة إلى التقنيات المرتبطة ببرامج ومجالات النشاط البحثي الخمسة التي تعالج من خلالها كثيراً من مشاكل الإنتاج الزراعي في مجالات البيئات الزراعية. حضر الفعالية الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة/مجاهد شائف العنسي