استنكرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة استمرار الحفريات الاسرائيلية، أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه. وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم الاربعاء أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته، وجدرانه وبواباته مسجد خالص للمسلمين، وله حرمته وقدسيته بقرار من رب العالمين، بما في ذلك أسفل المسجد، وباطنه، وأرضه، وهوائه، وسمائه. واعتبر البيان الحفريات التي تجري أسفل المسجد القبلي للأقصى وفي محيطه اعتداءً آثماً على المسجد وعلى الوقف الإسلامي... مشيرا إلى أن هذه الحفريات سبق لها أن عرّضت الجُدران الخارجية للمبنى الأساسي إلى التصدع. وقالت الهيئة في بيانها انه "إذا استمرت الحفريات فستؤدي إلى انهياره لا سمح الله"، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية النتائج المترتبة على هذه الحفريات. وذكّرت الهيئة الفلسطينيين أولاً، والعرب ثانياً، والمسلمين ثالثاً، ومنظمة اليونسكو رابعاً بما يتهدد المسجد الأقصى المبارك من أخطار حقيقية، والتي قالت إنها لم تعد خافية على أحد. واضافت "إن السلطات المحتلة تستغل انشغال العالم بالأحداث الدولية، وكذلك انشغال الفلسطينيين بالخلافات والمناكفات فيما بينهم، لتستمر في هذه الحفريات، وفي تهجير أهل بيت المقدس المرابطين فيها ما يستدعي العمل على وحدة الصف والموقف، لخروج الفلسطينيين من المأزق الذي هم فيه". وتابعت "إن حقنا الشرعي في المسجد الأقصى المبارك قائم إلى يوم الدين، وان الاعتداء عليه لن يكسب المعتدي أي حق فيه". سبا وكالات