كشف قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي اليوم السبت عن وجود تصدعات في ساحات المسجد الاقصى واعمدته بسبب الحفريات التي تقوم بها الجامعات الاسرائيلية،مؤكدا ان استمرار هذه الحفريات ستؤدي الى انهيار المسجدالاقصى وعشرات المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس. وقال التميمي في مؤتمر صحافي هناك تصاعد في الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس هذه الأيام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة وخاصة المسجد الأقصى المبارك. واضاف أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يتعرضان اليوم لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج من قبل سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين،في انتهاك واضح للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال. واوضح التميمي أن الهيئة الإٍسلامية المسيحية تطلق نداء استغاثة لأمتنا العربية والإسلامية والعالم المسيحي،لنصرة القدس ونصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدد على ضرورة إنجاح الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في القاهرة، وإعادة اللحمة لشعبنا الفلسطيني ولشطري الوطن، مشيراً إلى أنه بالوحدة الوطنية دون غيرها يمكننا التصدي للمخططات الإسرائيلية في القدس، وفي كامل الأراضي الفلسطينية. من جانبه أكد أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر إن سلطات الاحتلال تشن حربا حقيقية على القدس لا تقل خطورة عن الحرب التي شنت على القطاع لكن من دون دبابات. وقال أن هذه الحرب من خلال الأنفاق التي لا تستهدف البحث عن الآثار اليهودية كما يزعمون، بل تستهدف التجمعات العربية في مدينة القدس والبلدة القديمة وسلوان،وان هذه الحفريات بدأت تلتقي بجوار المسجد الأقصى وأسفله وفي محيطه بهدف تركيز الضرر في هذه المنطقة. وأِشار خاطر إلى أن هذه الأنفاق بدأت من البؤر الاستيطانية القريبة من القدس وهي جزء من العملية العسكرية لحفر الأنفاق تحت المدينة المقدسة، مؤكداً أنه لم يتم عبر هذه الأنفاق التوصل إلى اكتشافات أثرية ذات قيمة بارزة كما تدعي سلطات الاحتلال الإٍسرائيلية. وأوضح أن آثار هذه الحفريات خطير جدا على المدى القريب والبعيد،مشيرا الى ظهور تصدعات على باب السلسلة،وأنه تم إخلاء معظم المنازل المتواجدة في المنطقة، لخشية أصحابها من انهيارها فوق رؤوسهم بسبب التصدعات الحاصلة فيها. وطالب المجتمع الدولي ضرورة العمل لملأ هذه الأنفاق بالأسمنت بسرعة لأن الانتظار يشكل خطرا كبيرا على البلدة القديمة ومحيطها". من جانبه طال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بابا الفاتيكان الذي سيقوم بزيارة للأراضي المقدسة في مارس المقبل،أن لا تقتصر هذه الزيارة على البعد الروحاني المهم لها، بل على ضرورة أن تحمل أيضاً بعداً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني. كما طالب البابا بنديكتيس السادس بتخصيص زيارة إلى قطاع غزة المنكوب، ليرى الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية على أرض الواقع. وقال هذا واجب مسيحي، وإنساني، وأخلاقي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسر المسيحية في غزة،عانت خلال الحرب كغيرها من الأسر الغزاوية فالعدوان الإسرائيلي لم يفرق بين مسلم ومسيحي، متحدثاً عن منعه من زيارة القطاع أكثر من مرة في الأيام الأخيرة. وشدد المطران حنا على أن القدس تعاني الكثير هذه الأيام، بسبب الحفريات وهدم المنازل والحصار والجدار والسياسات الاحتلالية الهادفة إلى إخلائها من سكانها الفلسطينيين، مناشداً العالم المسيحي والإسلامي بضرورة التحرك للانتصار للقدس، والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها. سبا