يقوم مشروع دعم التنوع الإقتصادي (المكون السمكي) التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي حاليا بتنفيذ برنامجا تدريبيا لكوادر وموظفي مختبر الجودة المركزي في محافظة الحديدة، بمجال تحليل المنتجات البحرية ومدى صلاحيتها للتسويق المحلي والخارجي. وقال مدير المشروع في اليمن المهندس خالد أحمد حزام، لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) اليوم الجمعة أن البرنامج الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري يهدف الى تأهيل العاملين في المختبر ومفتشي الجودة في مجال تحليل المنتجات السمكية بقسميها الميكروبيولوجي والكيميائي وفقا لأحدث المواصفات الأوروبية. وأوضح المهندس حزام انه سيتم تدريب المشاركين على نظام "الهاسب" الذي يعد نظام وقائي يعنى بسلامة المنتجات من خلال تحديد الأخطار التي تهدد سلامتها, سواءا كانت بيولوجية أوكيميائية أو فيزيائية، وتحديد النقاط الحرجة التي يلزم السيطرة عليها لضمان سلامة المنتج. ولفت الى أهمية تطبيق تلك الأنظمة على المنتجات البحرية وخاصة الموجهة للتصدير باعتبارها من الإشتراطات التي تضعها الكثير من الدول على المنتجات السمكية الواردة اليها إضافة الى اعتمادها في نظام التجارة العالمي الجديد، مؤكدا ان تطبيق تلك الاشتراطات على الأسماك المصدرة سيرفع من قيمتها ويفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية ويزيد من ثقة المستهلك في المنتجات الوطنية. وأضاف :أن البرنامج التدريبي يندرج في إطار الأنشطة والمشاريع السمكية التي ينفذها البرنامج الإنمائي ضمن مكون دعم التنوع الإقتصادي في اليمن بتكلفة أربعة ملايين دولار أبرزها إنشاء مختبر الجودة المركزي بالحديدة الذي تم افتتاحه في مايو الماضي بتكلفة مليون دولار بتمويل مشترك من وزارة الثروة السمكية والبرنامج. وأشار الى ان المختبر يشتمل على التجهيزات المخبرية الكيميائية والبيولوجية لفحص عينات للمنتجات البحرية والتأكد من سلامتها ومطابقتها لمعايير الجودة..لافتا الى الدور الذي سيلعبه المختبر في تطوير جودة المنتجات السمكية وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية. وأكد أن الأنشطة التي ينفذها البرنامج في اليمن تشمل دعم جهود وزارة الثروة السمكية في تأهيل العاملين بالقطاع السمكي عبر البرامج التدريبية التي تكفل الحفاظ على الموارد السمكية واستدامتها، إضافة الى إجراء دراسات للمخزون السمكي وتطوير نظام المعلومات الخاص بالوزارة.