يواصل مشروع دعم التنوع الاقتصادي (المكون السمكي) دورته التدريبية التي يستهدف بها ثلاثين متدربا، من موظفي مختبر الجودة المركزي في محافظة الحديدة بمجال تحليل المنتجات البحرية ومدى صلاحيتها للتسويق المحلي والخارجي. وبحسب المهندس خالد حزام -مدير المشروع التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، فإن الدورة التي ابتدأت في الثاني من الشهر الجاري وتستمر لمدة شهر، تهدف إلى تأهيل العاملين في المختبر ومفتشي الجودة في مجال تحليل المنتجات السمكية بقسميها الميكروبيولوجي والكيميائي وفقا لأحدث المواصفات الأوروبية.
وأكد حزام أنه سيتم تدريب المشاركين على نظام "الهاسب" الذي يعد نظاما وقائيا يعنى بسلامة المنتجات من خلال تحديد الأخطار التي تهدد سلامتها, سواءً كانت بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية، وتحديد النقاط الحرجة التي يلزم السيطرة عليها لضمان سلامة المنتج. لافتا إلى أهمية تطبيق تلك الأنظمة على المنتجات البحرية وخاصة الموجهة للتصدير باعتبارها من الاشتراطات التي تضعها الكثير من الدول على المنتجات السمكية الواردة إليها إضافة إلى اعتمادها في نظام التجارة العالمي الجديد، كما أن تطبيق تلك الاشتراطات على الأسماك المصدرة سيرفع من قيمتها ويفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية ويزيد من ثقة المستهلك في المنتجات الوطنية.
وأضاف "البرنامج التدريبي يندرج في إطار الأنشطة والمشاريع السمكية التي ينفذها البرنامج الإنمائي ضمن مكون دعم التنوع الاقتصادي في اليمن بتكلفة أربعة ملايين دولار أبرزها إنشاء مختبر الجودة المركزي بالحديدة الذي تم افتتاحه في مايو الماضي بتكلفة مليون دولار بتمويل مشترك من وزارة الثروة السمكية والبرنامج".
ويشمل المختبر التجهيزات المخبرية الكيميائية والبيولوجية لفحص عينات للمنتجات البحرية والتأكد من سلامتها ومطابقتها لمعايير الجودة.