تبدأ غداً بالعاصمة النمساوية فيينا أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة الجامعة العربية، والذي يرأس وفدها السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف. وقال السفير الأسد رئيس وفد الجامعة في مؤتمر الوكالة في حوار مع صحيفة /الجمهورية/ المصرية نشر اليوم: إن المجموعة العربية لديها أجندة من بندين الأول الذي تقدمه مصر من خلال مشروع القرار والخاص بتطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط وتدعمه الدول العربية. والبند الثاني الذي تقدمه المجموعة العربية مشروع قرار بعنوان "القدرات النووية الإسرائيلية"، موضحا أن هناك ضغوطا ومحاولات عديدة لكي تسحب الدول العربية مشروع قرارها لحماية إسرائيل. وشدد علي عدم تفاؤله إطلاقاً لإخضاع إسرائيل ومنشآتها للرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن الولاياتالمتحدة والمجموعة الغربية لا تزال تسعي بكل جهدها لحماية إسرائيل من الضغوط الدولية عليها للانضمام ولكن ذلك لا يمنعنا من أن نستمر علي الساحة الدولية وكافة المنظمات ذات العلاقة لطرح قضية القدرات النووية الإسرائيلية وضرورة انضمامها للمعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة. وأوضح أن استصدار القرارات يؤدي إلي تراكم الالتزامات علي المؤسسات الدولية ويمارس ضغطا علي المجتمع الدولي كله لضرورة الخروج من هذا المأزق مؤكداً أننا لا نتوقع أن يتم هذا قريباً. ولفت إلي أن آخر نتائج القرار الذي صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الدورة الماضية بشأن القدرات النووية الإسرائيلية أدي لتوجه مدير عام الوكالة لإسرائيل لمعرفة نواياها بالنسبة للانضمام إلي المعاهدة وفي نفس الوقت أشار إليهم أن المؤتمر العام عبر عن قلقة من هذه القدرات النووية، موضحا أن هذه نتيجة إيجابية، وأن كانت لا تلقي رد الفعل المناسب الايجابي من إسرائيل. ونبه إلي الحماية الخاصة التي تقدمها الولاياتالمتحدة ومعها المجموعة الغربية هي التي تؤدي إلي تعنت الموقف الإسرائيلي ورفضه الانضمام للمعاهدة ونحن نعود مرة أخري ونقول إن هذه القرارات كلها تمثل ثمناً سياسياً علي إسرائيل ان تدفعه. وقال: إن التحرك العربي علي الساحة الدولية في مجال الإطار القانوني والسياسي مستمر ونقوم كل فترة بتقييم هذه الجهود لنري إلي أين وصلنا وبالتأكيد أن هناك بدائل عديدة سبق أن تم طرحها في إطار الجامعة العربية لكن تفعيل هذه البدائل لم يكن آوانها لكننا سنأتي في مرحلة قريبة.