قال وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الأراضي المهندس أحمد العشلة " إن التغير المناخي أصبح هماً عالمياً تعاني منه كافة الدول المتقدمة الأمر الذي يستدعي وضع الإحتياطات للتأقلم مع تلك الظروف". وأشار خلال إفتتاح ورشة العمل التعريفية لمشروع التنوع الحيوي والتغيرات المناخية اليوم بصنعاء، إلى أهمية المشروع في مساعدة جهود اليمن في حل مشاكل الجفاف والتغيرات المناخية وبما يعزز من دور القطاع الزراعي في توفير الأمن الغذائي . وأكد الوكيل العشلة على دور مشروع التنوع الحيوي والتغيرات المناخية الممول كمنحة من البنك الدولي لليمن بمبلغ 10 ملايين دولار تقريباً في كونه يركز على التنوع البيولوجي واعداد نموذج للتغير المناخي وبناء القدرات في هذا الجانب إلى جانب أهميته في ادماج التغيرات المناخية في الزراعة المطرية. ولفت إلى أن المشروع يسعى إلى رفع وعي المجتمعات المحلية بهدف ايجاد تدخلات في الجانب الزراعي من خلال تهذيب الأودية وصيانة المنشآت وحماية الآراضي الزراعية..مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون بين وزارة الزراعة والري ووزارة المياه والبيئة والجهات ذات العلاقة لتنفيذ أنشطة المشروع وتنفيذها بالشكل المطلوب. وأشاد الوكيل العشلة بأنشطة مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة في مختلف المحافظات والذي تبلورة ثماره في الحفاظ على مخزون المياه الجوفية من خلال التوعية بأهمية استخدام طرق وأنظمة الري الحديث والمقنن..داعيا المشاركين إلى إثراء الورشة بالمقترحات والنقاشات بما يخدم آلية توفير المعلومات وكذا خدمة ومساندة جهود الحكومة في تنفيذ أنشطة مشروع التنوع الحيوي . من جانبه أكد المسئول بالبنك الدولي بنسون اتنج إلى أن مشروع التنوع الحيوي والتغيرات المناخية من أهم المشاريع التي يعول عليها في دعم جهود اليمن في تحقيق الأمن الغذائي كونه يهدف إلى تحسين القدرات ورفع الوعي لدى المزارعين والمجتمعات المحلية ومساعدتهم على التكيف مع المتغيرات، إلى جانب إدماج عملية التغير المناخي في التخطيط. وأشار إلى أن رؤية الحكومة اليمنية التى تم تحديدها في البرنامج الوطني للري رؤية حكيمة الأمر الذي يشجع على استقطاب مزيدا من المشاريع الممولة من المانحين . واعتبر المسئول الدولي إن تحسين مصادر المياه والحفاظ على المدرجات الزراعية كلها خيارات ناجحة يسعى المشروع إلى ربطها من خلال تجريب تقنيات جديدة وبناء القدرات التى تشكل الأساس الأفضل لوضع السيناريوهات اللازمة لذلك..منوهاً بأهمية المشروع في تطوير برنامج لمواجهة التغيرات المناخية وبما من شأنه مساعدة جهود توفير الأمن الغذائي في البلاد . وألقيت خلال الورشة كلمات من قبل مسئول التنمية الريفية والمياه والبيئة بالبنك الدولي ناجي أبو حاتم ومدير مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة المهندس حمود الربيدي ومراجعة المشروع في البنك الدولي السيدة كانتا كوماري، تطرقت في مجملها إلى الأهداف الاستراتيجية التى يسعى مشروع التنوع الحيوي والتغيرات المناخية الذي بدأ تنفيذه منذ مطلع الشهر الجاري ويستمر لمدة أربع سنوات إلى تحقيقها منها تعزيز القدرات والوعي لدى الجهات الوطنية والمستويات المحلية للتجاوب مع التقلبات والتغيرات المناخية، اضافة إلى بناء قدرات المجتمعات المحلية بصورة أفضل بحيث تمكنهم من مواكبة التغيرات المناخية من خلال صيانة واستخدام التنوع الحيوي الزراعي . كما يهدف المشروع الذي سيتولى تنفذه كلا من الهيئة العامة للبحوث الزراعية والهيئة العامة للطيران والإرصاد الجوي ووحدات مشروع الحفاظ على المياه الجوفية في محافظات صنعاء، المحويت، إب، تعز، إلى تعزيز دور القطاع الزراعي في توفير الأمن الغذائي من خلال زيادة إنتاجية محاصيل الحبوب الغذائية وتحسين كفاءة ادارة الموارد المائية ،إلى جانب تعزيز الزراعة المطرية وبناء السدود والحواجز التحويلية. وناقشت الورشة عددا من أوراق العمل حول منهجية العمل المجتمعي، وخطة العمل للسنة الأولى في اطار المشروع واجراءات الادارة المالية واجراءات المتابعة والتقييم. شارك في الورشة أكثر من 100 مختصا من وزارات الزراعة والري والمياه والبيئة والتخطيط والأكاديميين وممثلي السلطة المحليةفي المحافظات المستهدفة وعدد من المزراعين والمهتمين .