أوصى المؤتمر العلمي السابع لجمعية علوم الحياة اليمنية، بضرورة ترشيد استخدام المبيدات الكيماوية وتشجيع البحوث الخاصة بإيجاد بدائل آمنة مثل المستخلصات النباتية والمركبات الفينولية وذلك ضمن برامج الادارة المتكاملة للآفات الزراعية. وشدد المشاركون في ختام اعمال المؤتمر اليوم الاربعاء على ضرورة مراقبة متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية وخاصة القات، لما لذلك من عواقب وخيمة تتمثل في ظهور بعض الامراض الخبيثة، والعمل على صيانة ونقاوة الاصناف المحلية من القمح من قبل مؤسسة إكثار البذور ومحطات البحوث في الجمهورية اليمنية، وإجراء التجارب على اصناف متنوعة من القمح ذات النوعية الجيدة وادخال بقية الحبوب المحلية في صناعة الخبز. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته جمعية علوم الحياة اليمنية بالتعاون المكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م، اهمية العمل على التوسع في زراعة محاصيل الذرة الرفيعة والدخن لغرض استخدامها كاعلاف للدجاج البياض وكبديل للذرة الشامية التي تكلف الدولة مبالغ باهظة في استيرادها. ودعا المشاركون إلى التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية كمحصول دوار الشمس للمساهمة في تقليل الفجوة الغذائية والحد من استيراد الزيوت والبذور الزيتية... مطالبين الوزارات ذات العلاقة بإصدار اللوائح والتشريعات الخاصة بمنع استيراد محفزات النمو المستخدمة في الأعلاف لغرض تسمين الدجاج اللاحم، والعمل على رقابة الإعلاف المستوردة والمركزات والمواد التي تدخل في تركيب هذه الأعلاف، وحماية البيئة اليمنية وخاصة البحرية من كافة انواع التلوث النفطي وغيره و توفير المعدات اللازمة لكشف ذلك وتدريب العاملين عليها. وأوصى المشاركون في المؤتمر الذي بدأ اعماله يوم امس المؤسسات ذات العلاقة بتشديد الرقابة على الحبوب المستوردة من حيث خلوها من الكائنات الدقيقة الضارة، والعمل على أن يكون للمختبر المركزي التابع للمواصفات والتقييس دور فعال في ذلك الامر. وحث المشاركون وزارة البيئة على ضرورة الاهتمام بالمحميات الطبيعية والتنوع الحيوي فيها وخاصة التنوع الحيوي للفقاريات في محمية الحسوة، بالاضافة الى أهمية تفعيل القوانين البيئية والمحافظة على السلاحف وإعلان منطقة شرمة جثمون ضرغم محمية طبيعية. ودعا المشاركون وزارة الثورة السمكية بالإهتمام بالدارسات الخاصة بتقدير المخزون السمكي والإهتمام بالجمعيات السمكية ذات الأداء العالي وتوفير الدعم اللازم لها لرفع انتاجية الأسماك في اليمن.. كما دعوا وزارة الصحة العامة والسكان الإهتمام بالصحة المدرسية وتحسين الخدمة الصحية، ونشر الوعي الصحي في مختلف المؤسسات التعليمية، وتبنى برامج متخصصة للحد من انتشار الأمراض البكتيرية والمعوية وسوء التغذية. واكد المؤتمر بأهمية دعم الدراسات والبحوث المتعلقة بانتخاب السلالات المحاصيل المقاومة للآفات والأمراض الزراعية،والجفاف،والمتعلقة بالنباتات والأعشاب الطبية ومضادات الأكسدة والاستفادة من التنوع الحيوي في الفلورا اليمينة،وتوعية المجتمع بفوائدها واضرارها ،وخاصة النباتات الدخيلة والغازية، وتشجيع استخدام الاسمدة غير الكيماوية لزيادة الإنتاج وحماية البيئة. وقدمت خلال اليوم الختامي للمؤتمر محاضرة حول التراث العلمي الزراعي لعضوي هيئة التدريس بجامعة صنعاء الدكتور محمد عبده القرمة، والدكتور منصور الضبيبي ركزت في مضمونها على المخاطر التي يتعرض لها التراث الزراعي من ضياع وانقراض لعدم توثيقه وحفظه وعدم قدرة المؤسسات البحثية في الإهتمام بهذا التراث توثيقاً ودراسة. وتضمن برنامج المؤتمر الذي شارك فيه على مدى يومين مجموعة من علماء واكاديمين ومتخصصين محليين وعرب،تقديم 152 بحثا علميا، ناقش خمس محاور رئيسة في مجالات علوم الحياة الطبية والعلوم الزراعية، وعلوم البيئة، التراث العلمي،اخلاقيات البحث العلمي. هذا وعقدت الجمعية العمومية في اختتام اعمال المؤتمر جلسة استثنائية لمناقشة بعض التعديلات في النظام الأساسي لاستيعاب التطور المستمر لأنشطة الجمعية وغيرها من المواضيع ذات الصلة.