أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بدورها في مساندة ومؤازرة حملة التحصين الخاصة بالتخلص من الكزاز الوليدي التي تبدأ غدا السبت في 14 محافظة، وتستمر خلال الفترة 9 - 14 من أكتوبر الجاري. وأشار الدكتور راصع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الحملة التي تأتي في إطار جهود الوزارة للتخلص من الأمراض الأكثر ضررا وخطورة على السكان في اليمن، تستهدف تحصين الفتيات والنساء في سن (15 45 عاما) بمحافظات صنعاء، أبين، تعز، حجة، حضرموتالمكلا، حضرموت سيئون، البيضاء، المحويت، المهرة، ذمار، شبوة، ريمة، عمران، مأرب. وبين أن استراتيجيات التخلص من مرض الكزاز الوليدي تستهدف رفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني للنساء الحوامل، ورفع نسبة التغطية للنساء من عمر (15 45 عاما) خلال الحملات، إلى جانب تعزيز خدمات الولادة النظيفة، وتفعيل نظام الترصد للإبلاغ عن كل حالة مشتبهة، وتأسيس برنامج تطعيم مدرسي. وقال " إن الحملة تستهدف تحصين مليون و785 امرأة من سن 15 -45 عاما وذلك من لقاح الكزاز الوليدي الذي وفرت الوزارة منه ما يقرب من اثنين مليون جرعة". ودعا الوزير راصع، جميع النساء في سن الإنجاب من عمر 15 45 عام المستهدفات في حملة التحصين نحو التخلص من الكزاز الوليدي بضرورة التوجه إلى المراكز والوحدات الصحية أو إلى مواقع فرق التحصين المؤقتة أو المتحركة التي تتخذ مسارات معينة للوصول إلى التجمعات السكانية البعيدة عن موقع التحصين في كافة المديريات المستهدفة. وقال :" لابد من إيلاء الحشد الجماهيري في هذه الحملة أولوية كبيرة في إطار تقديم المعلومات الأساسية حول مرض الكزاز الوليدي، وتوضيح خطورته على المواليد والنساء وأهمية الولادة النظيفة ووسائلها السليمة، وكذا أهمية التحصين ضد هذا المرض القاتل، لتشكل حافزاً للنساء المستهدفات للتطعيم ضد هذا المرض". وأوضح أن الوزارة ممثلة بقطاع الرعاية الصحية الاولية وبرنامج التحصين الموسع وفرت متطلبات نجاح الحملة وذلك من القوى البشرية الصحية ووسائل النقل بالإضافة إلى حملة التوعية الإعلامية التي ستواكب تنفيذ الحملة. وفي هذا الصدد أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ريمة الدكتور محمد سعد طاهر ل "سبأ" أنه تم استكمال البرنامج التدريبي الخاص بتنفيذ الحملة التي تبدأ غدا بالمحافظة بمشاركة 60 كادرا صحياً. وأشار إلى أن الحملة التي تستمر 6 أيام،تستهدف 82 الف و560 امرأة تحت سن الإنجاب من عمر 15 45 عام، في عموم مديريات المحافظة . وبين أنه تم إكساب المشاركين في الحملة بعمليات التدريب اللازمة حول كيفية تنفيذ الأعمال الإشرافية والميدانية المناطة بهم خلال الحملة وإمدادهم وتموينهم بكافة التجهيزات والمستلزمات التي يحتاجون إليها. وفي تصريح مماثل أشار مدير عام الرعاية الصحية الأولية بمحافظة شبوة ناصر حسين البعسي إلى أن الحملة تستهدف 90 ألف و149 أمرآة في سن 15 45 عام في عموم مديريات المحافظة. وبين أنه الحملة في المحافظة ستنفذ ميدانيا من خلال 80 موقعا صحيا ثابتا، سيعمل فيها 160 كادر صحي، فضلا 127 موقع صحي متحرك تضم 254 عامل وعاملة صحية. لافتا إلى أن الفرق الميدانية ستعمل تحت إشراف 51 كادر صحي ميداني و34 مشرفا في المديريات وستة مشرفين في المحافظة ومشرفين اثنين من المركز. وأشار إلى أنه تم إكساب المشاركين في الحملة كافة المهارات والمعارف الخاصة بتنفيذ الحملة بكفاءة ونجاح. وفي محافظة المحويت اختتمت الدورة التدريبية الخاصة بتدريب وتعريف العاملات والعاملين الصحيين المكلفين بتنفيذ مهام حملة التحصين ضد مرض الكزاز الوليدي بالمحافظة. هدفت الدورة التي نظمها على مدى يومين مكتب الصحة والسكان بالمحافظة إكساب 522 عاملة وعامل صحي و68مشرفا ميدانيا، أساليب وطرق اللقاحات اللازمة للفتيات والنساء مابين سن 15 45 عام، وطرق تسجيل وتوثيق البيانات والإحصائيات الخاصة بالفتيات والنساء اللاتي تستهدفهن الحملة والتي تشمل مختلف مديريات المحافظة. كما تم خلال الدورة إكساب المشاركين بالمعارف الخاصة بطرق تخزين وتبريد ونقل اللقاحات التي سيتم إعطائها للمستهدفات من الحملة وتعريفهم بخطوط سير الفرق المكلفة بالتحصين والبالغ عددها 26 فرقة تحصين ثابتة و235 فرقة متحركة فرقة متحركة وبما يمكن من نجاح الحملة في عموم مديريات المحافظة. ووفقا للدليل الخاص بالحملة، حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، فإن مرض الكزاز الوليدي هو مرض تنقله جراثيم بكتيريا واسعة الانتشار في البيئة وذات قدرة وكفاءة في إصابة البشر وعلى رأسهم المواليد والأمهات مهددة حياتهم. مبينا أن سهولة انتقال هذا الداء إلى الإنسان يعود إلى تعرضه لجرح أو لإصابة غائرة من أداة حادة ملوثة، ومن ذلك أيضا استخدام أداة حادة غير معقمة أثناء قطع الحبل السري أو عند الختان، إلى جانب أن التلوث بهذه الجراثيم يسري عبر المواد الملوثة للجروح كالاتربة أو الغبار أو المواد غير المعقمة التي اعتاد البعض على مداوة الجروح بها أو لمداواة الحبل السري بالنسبة للمواليد، حيث تتخذها بكتيريا الكزاز الوخيمة ملجأ للعيش متأهبة لغزو جسم الإنسان متى نفذت عبر تلك الجروح. وبحسب الدليل فإن حصيلة الإصابة بمرض الكزاز والوفيات الناجمة عنه مرتفعة بين الأمهات والمواليد. لافتا إلى أن ما يربوا عن 450 ألف طفل رضيع خلال الأسابيع الأربعة الأولى من العمر يلقون حتفهم في العالم سنويا جراء الإصابة بهذا الداء الوخيم.