أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع واستصلاح الاراضي المهندس احمد العشلة ، ان التقنيات البحثية الحديثة عاملاً هاماً لتطوير وتنمية إنتاجية القطاع الزراعي في اليمن . وأشار الوكيل العشلة خلال إفتتاح ورشة العمل التدريبية الخاصة ببرنامج النباتات غير المستغلة والأقل استخداماً التي بدأت اليوم في صنعاء، الى أهمية نشر التقنيات البحثية التى تتوصل إليها البحوث الزراعية وتوصيلها الى المزارعين بغية رفع انتاجية الوحدة الواحدة من المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب الغذائية لاسيما الحبوب والقمح . واعتبر العشلة أن البحث الزراعي مطلب أساسي للنهوض بالقطاع الزراعي وتطويره وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي... لافتا الى أهمية تطوير وتعزيز جهود أجهزة الإرشاد الزراعي بما يمكنها من الإضطلاع بدورها في ايصال التقنيات البحثية الحديثة الى المزارعين في مختلف محافظات الجمهورية نحو تحقيق أهداف وبرامج التنمية الزراعية . ودعا وكيل وزارة الزراعة والري المشاركين في الورشة الى الإستفادة من محتويات الورشة وطرح المقترحات والاستفسارات بما ينمي مداركهم ومهاراتهم بما يعزز من قدراتهم في توصيل الرسالة الإرشادية للمزارعين ونشر المعرفة بالمعاملات الزراعية الحديثة بما يخدم مجالات التنمية الزراعية في البلاد . من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور إسماعيل محرم الى أهمية الإستفادة من النباتات غير المستغلة في توفير الأمن الغذائي خاصة وأن اليمن تعاني من فجوة غذائية واسعة تتسع باستمرار مع النمو السكاني المتزايد، الأمر الذي يتطلب البحث عن مصادر أخرى لردم تلك الفجوة . وبين محرم أن ورشة العمل الخاصة بمشاريع النباتات الغير مستغلة والأقل استخداما تأتي في اطار برنامج البحوث الزراعية بالتعاون مع المركز الدولي للتنوع الحيوي والذي مقره في العاصمة الإيطالية روما . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح مدير عام قطاع البحوث في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور محمد صالح النصيري أن الورشة التدريبية التى تستمر لمدة يومين تهدف الى تقييم نتائج الأبحاث التي أجريت على مدى الثلاث السنوات الماضية في كل من الساحل الجنوبي والساحل الشرقي والمرتفعات، إضافة الى تقييم إمكانية استمرار مثل هذه الأنشطة في المستقبل . وأشار النصيري الى ان الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي إعتمدت برنامج النباتات غير المستغلة والأقل استخداماً ضمن برنامجها الوطني الهادف الى النهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز دوره في توفير الأمن الغذائي. ولفت الى أهمية تنظيم مثل هذه الورشة كونها تركز على تأهيل المرشدين والمرشدات في المجال الزراعي بما يُسهل من عملية نقل التقنيات البحثية الحديثة التي تتوصل اليها البحوث الزراعية الى المزارعين في مختلف المحافظات وبما يساعدهم في تحسين أوضاعهم المعيشية . ويشارك في الورشة 30 باحثاً ومرشداً زراعياً من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ومحطاتها البحثية في المحافظات.