شهدت دولة الكويت منذ استقلالها، طفرة اقتصادية وصناعية هائلة جعلها في مقدمة كبرى الدول الاقتصادية بالمنطقة العربية والعالم بما تمتلكه من صناعة نفطية تغطي ما يقارب من نصف الناتج المحلي الإجمالي للدولة. تمتلك الكويت الواقعة إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، خامس أكبر احتياطي نفطي بالعالم، إذ تمثل المشتقات النفطية ما يقارب 95 بالمائة من عائدات التصدير و80 بالمئة من إيرادات الحكومة. تقسم الكويت إدارياً إلى ست محافظات الكويت العاصمة والجهراء وحولي وفروانية ومبارك الكبير والأحمدي ولديها 9 جزر في الخليج تضم بوبيان وفيلكا ووربه وكبر وعوهة وام المرادم ومسكان وقاروه وام النمل، ويعتبر الدينار الكويتي العملة الرسمية للدولة صاحب أعلى سعر صرف في العالم. قطعت دولة الكويت شوطا كبيرا في التمدن الحضاري والعمراني التي شيّدت على أحدث طراز يتوسط مدينة الكويت برج التحرير الذي أنشأ عام 1990م ، وأبراج الكويت المستوحاة من مرشة ماء الورد العربية، وصممت على شكل مرش العطر التراثي الكويتي. تتميز دولة الكويت بمبانيها الشاهقة الارتفاع وفنادقها الفخمة وشوارعها الواسعة وحدائقها ومتنزهاتها الجميلة، إذ يعد قصر السيف العتيق الذي شيد عام 1896م من التراث الإسلامي الفريد، وكذا المتحف الوطني الذي أعيد بناء جزء منه ومتحف طارق رجب الذي يعرض الكنوز الإسلامية. سعت الكويت منذ تولي صاحب السمو الأمير الفقيد سالم الجابر الصباح إلى تطوير مشاريع البنية التحتية الحضارية والعمرانية، وأنشأت مشاريع خدمية ومنتجعات سياحية جذابة ، ويمثل مشروع جسر الصبية ثاني أطول جسر في العالم ب 34 كيلو متر بتكلفة مليار ونصف المليار دولار . وتواصل البناء والعمران الحضاري في ظل رعاية أمير الكويت الحالي صاحب السمو الأمير جابر الأحمد الصباح الذي واكب التطورات العمرانية الحديثة في مختلف مجالات الحياة، في حين كان أغلب سكان الكويت البالغ تعدادهم حسب إحصائية وزارة التخطيط الكويتية لعام 2008م ،ثلاثة ملايين و441 ألف و 813 نسمة، يشتغلون سابقا بالغوص على اللؤلؤ كمصدر لكسب لقمة العيش ما مكنهم من تأسيس الصناعة البحرية كصناعة السفن وأعمال الغوص . ( بعض أشهر الفنادق الكويتية ) تشتهر الكويت بأفخر الفنادق السياحية التي يقطنها الزائرين والسياح الأجانب ومنها كراون بلازا الفروانية، وسفير المطار أمبيريال، بنيد القار شيراتون الكويت، العاصمة فوربوينتس شيراتون، العاصمة جي دبليو ماريوت الواحة، العاصمة كورت يارد ماريوت، العاصمة راديسون ساس، سفير انترناشيونال ، فندق شاطئ المسيلة ، والمريديان الواجهة البحرية. وتبرز العديد من الفنادق في مقدمة البيئة السياحية لدولة الكويت منها منتجع الهيلتون في شاطئ أبو حليفة ، كونيلتنال بنيد القار ، سفير الدانة الفحيحيل ، سفير البستكي العاصمة ، موفمبيك ، والمنطقة الحرة ريتز ، والواجهة البحرية المسيلة بيتج والمسيلة المنتزة الجديد والشعب البحري السالمية بالاس والسالمية الوسط التجاري . الأسواق .. تختلف مستويات الأسواق في دولة الكويت ما بين الأسواق الضخمة والبسيطة والعادية وهناك أسواق محلاتها ذات أسعار معقولة والبعض الآخر من المجمعات ذات البضائع العالمية " الماركات " و أسعارها غالبا تكون مرتفعة ، والسوق الرئيسي للكويت يتكون من عدة أسواق متنوعة تجتمع في منطقة واحدة وتحتفظ بمسمياتها القديمة ( كأسواق الخضار ، السمك ، الحلوى ، اللحوم ، السلاح ، الذهب ، الحريم والجملة ). في حين توجد مراكز تسوق ضخمة تسمى ( الماركات العالمية ) والمجمعات وأبرزها مارينا مول وسوق شرق والفنار وأجيال و المهلب ومركز الراية والصالحية ودريم مول وأبراج العواضي وسوق الصفاة والأقمشة ومجمعات الصالحية والخليجية والمثني والأوقاف وشرق و مجمع ليلي غاليري والفنار وزهرة ومريم والوطنية والبستان والدانة ومنيرة وبلازا السالمية والعثمان والنقرة الشمالية والجنوبي . أشهر المطاعم في الكويت .. تنتشر بدولة الكويت العديد من المطاعم المتنوعة والمشهورة على امتداد الواجهة البحرية وأكثرها تميزا مطاعم شركة المشروعات السياحية ومطاعم الأبراج ولو نتر باريس وأبل بيز ونينو وفرايديز وريز ون وشيليز وشرمبي ومطاعم الشيراتون وكراون بلازا وميس الغانم دسمان وقصر النخيل لبناني. وسعت الكويت إلى إنشاء المطاعم ذات الطابع الحضاري إذ يبرز في مقدمة تلك المطاعم، مطعم قصر يلدز وبرج الحمام ومطعم آل بوم ومطعم النوخذة وشيريمبي وبيكوك للأكلات البحرية والمطاعم الصينية ومطاعم قيصر ومطعم مغل ومطاعم شركة سلطان وريتز وسكوير وبا نيني ودينيس براتس . الأكلات الكويتية .. يعشق الكويتيون الأكلات البحرية المتمثلة في محروق صبعه عبارة عن خبز مقطع صغير ومطبوخ بالصلصه مع البطاط والباذنجان، ( ميدم ) عبارة عن رز مطبوخ مع سمك قرش صغير ،( مشخول) عبارة عن رز أبيض وبأسفل القدر حلقات بصل مع الكركم والفلفل الاسود ،( مشخول بطاط باذنجان ) نفس الأكلة السابقه مضاف اليها البطاط والباذنجان اسفل القدر ، خثره عبارة عن رز مع سمك مع زيادة الصلصه عليه ليصبح كالسائل . وتكتسب دولة الكويت بعاداتها وتقاليدها خصوصية فريدة عن بقية دول الخليج، إذ تمثل الأكلات البحرية عمود النظام الغذائي لدى المجتمع الكويتي لقرون عدة، وتشتهر بأكلات مختلفة مثل ( امموش) عبارة عن رز مطبوخ مع عدس اخضر (ماش )، (معدس) عبارة عن رز مطبوخ مع عدس اصفر، (مربين ) عبارة عن رز مطبوخ مع الربيان، في حين يكون الربيان طازج أو يابس، ( قبوط ) عبارة عن عجين محشى بالبصل والفلفل الاسود ومطبوخ بالصلصه مع اللحم . ولعب الكويتيون دورا هاما في تجارة التوابل والبهارات بين الهند وأوروبا وظلت عنصرا مهما في المطبخ الكويتي، والذي يشمل على المجبوس ، جريش ، الهريس ، التشريبة ، مربين وامموش والقبوط والحلويات مثل العصيده وقرص العقيلي والغريبه والدرابيل. في حين تشتهر دولة الكويت بالعديد من الحلويات ك عصيدة وهو عبارة عن طحين مطبوخ مع السمن والسكر ،( بلاليط ) عبارة عن شعرية مطبوخه مع السكر والزعفران . الكويت ثقافيا .. تحظى دولة الكويت بأهمية تاريخية وثقافية وفكرية لعبت دورا كبيرا في رفد الساحة الثقافية العربية بشتى أنواع العلوم والمعارف، وما أحدثته من تأثير على مختلف مناحي الحياة الثقافية العربية والإسلامية . وتأتي مجلة العربي الثقافية التي احتفلت بعيدها الذهبي قبل عامين على رأس الاهتمامات الثقافية التي حملت على عاتقها دولة الكويت رسالة تنوير للمجتمع العربي والإسلامي فضلا عن غيرها من الإصدارات الثقافية والفكرية والأدبية التي ملأت الساحة الثقافية فكرا وأدبا وفنا . تهتم دولة الكويت بالأنشطة الثقافية والفنية ويوجد بها عدد من المتاحف الحكومية والخاصة كمتحف الكويت الوطني الذي يحوى مخزون كبير من آثار حقب تاريخية وحضارية، كحضارة الدلمونية والبابلية الكاشية والإغريقية، والمتحف العلمي الذي يهتم بالحياة الطبيعية والعلوم المعاصرة والمركز العلمي الذي يشمل عينات حية من حيوانات واسماك البيئة البرية والبحرية الكويتية . اهتمت دولة الكويت بالفنون المعاصرة التي تمثل عنوان حضارتها ومنها إنشاء متحف الفن المعاصر ومتحف بيت لوذان المهتم بالفنون التشكيلية ومتحف بيت ديكسون، وبيت الكويت للأعمال الوطنية ومتحف طارقرجب الخاص بالانثربولجيا الإسلامية ومتحف القصر الأحمر بالجهراء. وتتسم دولة الكويت ضمن مكونات التراث الثقافي بعادات وتقاليد ذات طابع حيوي ويمثل بيت الديوانية سمة بارزة في طبائع المجتمع الكويتي إذ يعد مكان يتخذ خصيصا لجلوس الشباب والشيوخ يتادولون فيه شتى الأمور، عادة ما تكون الديوانية غرفة معزولة لها باب خارجي . ويبرز ضمن التراث الشعبي الثقافي للكويت فن الموسيقى الذي يعد غناء شعبي يصاحبه العود، والمرواس والتصفيق، وتستخدم أداة الصك والعود على نطاق واسع بينما أهل البادية الكويتيون يستخدمون أداة الربابة وكانت العرضه تمارس بشكل أكبر ولا زالت تمارس بأعراس الكويتيين إلى اليوم. وتتميز الكويت بمعالم سياحية تاريخية ومنها المسجد الكبير بالدولة الذي تم افتتاحه عام 1988 بناء على توجيهات الشيخ جابر الأحمد الصباح، بتكلفة 14 مليون دينار كويتي، وتم تصميمه على الطراز الأندلسي الفاخر على يد المصمم الدكتور محمد مكية.