تناغمت مفردات البيئة العربية في 90 لوحة انتظمت في المعرض التشكيلي الذي أقيم في إطار فعاليات ملتقى خليجي 20 للفنون التشكيلية الذي نظمته وزارة الثقافة بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن خلال الفترة 21 /26 نوفمبر. وتألقت الريشة في محراب اللون برؤية معاصرة أبدعها 30 تشكيليا محترفا من اليمن ودول مجلس التعاون العربي. وأكد المشاركون في الملتقى في تصريحات لوكالة الأنباء (سبأ) أهمية التواصل بين التشكيليين من خلال هذه الملتقيات للاستفادة من الخبرات والتجارب إلا بداعية المختلفة. منوهين بما لقوه خلال زيارتهم لليمن والتي كان لها أثرا بالغا في نفوسهم بالإضافة إلى المناخ الدافئ في مدينة عدن الباسمة. الفنانة التشكيلية العراقية فاديه محمد والتي تزور اليمن لأول مرة تقول الملتقى كان فرصة ثمينة بالنسبة للفنانين التشكيليين في اليمن والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي في التعارف والتواصل. حيث تعرفت خلال الملتقى على تجارب الكثير من الفنانين وهي تجارب بدون شك ستفيد كل فنان من خلال التقنيات الجديدة المستخدمة. من جانبه يستعيد الفنان التشكيلي عبد الرحيم ريف من البحرين الشقيقة شريط ذكريات جميلة جمعته بأصدقاء وأشقاء من اليمن ويقول: منذ زمن طويل حينما كنا أطفال فتحنا عيوننا على اليمن إنسانا وتاريخا... فاليمن موجودة روحا في المجتمعات الخليجية وعلى الرغم من انها زيارتي الأولى لليمن للمشاركة في الملتقى لكني اشعر انني زرتها منذ زمن طويل فهي ارض طيبة وأجمل ما في اليمن ناسها الطيبين. الفنانة مي عبد اللطيف السعد من دولة الكويت الشقيقة أكدت أهمية هذه الملتقيات وما تضيفه الورش المشتركة للفنانين المشاركين والذين لكل منهم خصوصيته وتميزه. أما الفنان التشكيلي السعودي محمد العبلان فأشار إلى زياراته السابقة لليمن للمشاركة في ملتقيات مختلفة مؤكدا أهمية ورش العمل وما عكسته من فائدة للمشاركين فيها من الأكاديميين وطلاب معهد الفنون الجميلة بعدن. وقال:سأرسم عدن في احد إعمالي كما زرعت في قلبي الأمان والدفء والمشاعر الأخوية الصادقة... وفي الحقيقة اليمن قطعت شوطا كبيرا في الاهتمام بالفنون التشكيلية من خلال بيوت الفن. مشيرا إلى امتلاك اليمن للكثير من لإبداع والكثير من المبدعين الذين لهم بصمات وإبداعات عالمية أمثال رائد الفن التشكيلي هاشم علي وآخرين من الأجيال المختلفة. فيما عبرت الفنانة التشكيلية نعمة السعدي من الإمارات العربية المتحدة عن سعادتها لزيارة اليمن وزيارة مدينة عدن بالذات وفي تعرفها على النخب التشكيلية في دول الخليج واليمن والعراق...معربة عن إعجابها بخصوصية العمارة اليمنية. من جهته يؤكد التشكيلي محمد عبده دائل على رئيس قسم الفنون الجميلة بجامعة عدن حضور المفردة البيئية في الأعمال المشاركة في الملتقى وقال: الطابع العام للأعمال المشاركة المقدمة للملتقى كان الحداثة واللغة المقدمة وهي الصبغة التي جسدت التيارات الفنية الحديثة التي تتسم برمزية اللون كأساس في اللوحات الفنية للمشاركين ...كما ان تقارب المستوى الفني للمشاركين أعطى إيقاع جمالي مميز لخليجي 20. فيما اعتبر التشكيلي اليمنى على الذرحاني الملتقى فرصة مهمة ويتمنى أن تتكرر لما فيها من تعزيز أواصر المحبة والتعارف و تبادل الخبرات في مجال الفن التشكيلي باعتباره لغة معاصرة وحديثة وما في ملتقى من تجمع اخوي يمثل توكيد رائع لأواصر الإخوة بين أصدقاء اللون مشاركين من مختلف دول الخليج العربي واليمن والعراق على هامش الفعالية الرياضية التي تحتضنها عدن. وأكد الفنان التشكيلي مستشار وزير الثقافة للفنون التشكيلية حكيم العاقل أن الملتقى شكل تجربة متميزة من خلال المشاركات النوعية فيه من الفنانين التشكيليين المحترفين والأكاديميين في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق إلى جانب أشقائهم في اليمن وقال: وزارة الثقافة حرصت على تنظيم هذا الملتقى لتحقيق أهداف التواصل بين الأشقاء التشكيليين وبما يسهم في إيجاد تقارب إبداعي وتعزيز أواصر المحبة بينهم.