بدأت في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت اليوم السبت فعاليات الدورة الثالثة لخطباء المساجد في الجمهورية التي تنظمها الهيئة العامة الوطنية للتوعية بمشاركة 100 خطيب يمثلون محافظات حضرموت الساحل والوادي وشبوة والمهرة وأبين وصنعاء وذمار والجوف وريمة ومأرب والبيضاء والحديدة والمحويت. ويتلقى خلال الدورة الخطباء معارف تتعلق برسالتهم التنويرية ودورهم في تجسيد قيم المحبة والتسامح ومبادئ الوسطية والاعتدال واشاعة روح التعاون والتكافل والدعوة إلى الوحدة وأثراء الحوار الايجابي لمعالجة قضايا المجتمع والاسهام في تطوير التنمية ومواجهة قضايا الارهاب وأسبابه وانعكاساته المدمرة على الوطن والمجتمع وأثر الفتنة والتطرف والغلو على تمزيق وحدة الصف الوطني. وفي افتتاح الدورة أشاد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي بالدور الذي تضطلع به الهيئة العامة الوطنية للتوعية في تنمية الوعي الديني والوطني وتعميق روح المحبة والتسامح والاعتدال والوسطية من خلال المساهمة الايجابية في تنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية حول مخاطر التطرف والإرهاب والتعصب الديني والسياسي وتاثيراته على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي. وأشار المحافظ الخنبشي الى أن اختيار حضرموت لاحتضان هذه الدورة النوعية الموسعة لخطباء المساجد يعد اعترافاً بدور أبنائها من العلماء الأجلاء في نشر رسالة الأعتدال والوسطية إلى جميع بلاد المعمورة . وأكد المحافظ أهمية الدورة وما تشمله من محاور أساسية تتناول رسالة المسجد ودور العلماء والخطباء في بث روح التعاون والتسامح في المجتمع ،بالإضافة إلى التطرق لقضية الإرهاب وآثارها المدمرة ومواجهة بعض الظواهر والسلوكيات المضرة بالسلم الاجتماعي وإشاعة ثقافة الحوار والحفاظ على أمن وسلام المجتمع . من جانبه أوضح النائب الأول للمدير التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالله ابوحورية أن الدورة تأتي ضمن خطة شاملة تتضمن أربع مراحل تنفذ خلال عامين ويشارك فيها عشرة آلاف خطيب بالجمهورية، وذلك تأكيداً على دور الخطباء ورسالتهم التنويرية في المجتمع وأهمية الخطاب الديني المعتدل الذي يسهم في معالجة قضايا التنمية والمجتمع بعيداً عن التطرف والتعصب والغلو. سبا