أكد مجلس التنسيق السعودي - القطري المشترك وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أيا من دوله والدعم الكامل لمملكة البحرين. كما أكد الجانبان في المجلس في بيان صادر في ختام أعمال الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي - القطري المشترك الذي عقد مساء أمس في الرياض على الوقوف بكل إمكاناتهما إلى جانب مملكة البحرين وشعبها واعتبرا أمن واستقرار دول المجلس كلا لا يتجزأ. ودعا الجانبان إلى تغليب الحكمة في معالجة الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية بما يضمن الحفاظ على سلامة هذه الدول واستقرارها ورخاء شعوبها. ونوه "البيان" بما تم إحرازه من تقدم ملحوظ في سبيل التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار سياستيهما الخارجية والتعاون بينهما في المحافل الدولية. كما نوه "البيان" إلى أهمية تعزيز تبادل المعلومات والزيارات والدورات والاستفادة من الخبرات في شتى المجالات التخصصية والعمل على تطوير التعاون العسكري الثنائي مستقبلاً كلما دعت الحاجة لذلك. وشدد "البيان" على أهمية تعزيز وتوثيق أواصر التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية في البلدين الشقيقين بما يخدم أمن واستقرار البلدين والمنطقة بشكل عام بما يتفق مع الجهود المبذولة في هذا الشأن، ولا سيما في مجال مكافحة الإرهاب وغيره من الموضوعات الأمنية المهمة التي تستدعي التنسيق بشأنها بين الجانبين. وأكد "البيان" على اتفاق الجانبان على قيام المختصين بوزارتي الداخلية في البلدين باستعراض مشاريع الاتفاقات المقدمة من الجانب السعودي في مجال مكافحة الجريمة وفي مجال تبادل تسليم المتهمين والمحكوم عليهم وفي مجال نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية وفي مجال تنظيم سلطات الحدود، وذلك في إطار مجلس التنسيق السعودي القطري وعرض ما يتم التوصل إليه إلى اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق. ورحب "البيان" بالتوقيع على اتفاق تعاون في مجال الدفاع المدني واتفاق تعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها بين حكومتي البلدين. كما أكد "البيان" على أهمية استمرار التنسيق المباشر بين الجهات المعنية في البلدين في المجالات الاقتصادية والمالية والضريبية والزكاة وإعداد الموازنات الحكومية. وشدد "البيان" على ضرورة إسراع الجهات المعنية في البلدين نحو استكمال دراسة مشروع مذكرة التفاهم المقدم من الجانب القطري بشأن إنشاء آلية لتنفيذ الاستثمارات المشتركة بين البلدين وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق. ورحب "البيان" بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأرصاد الجوية بين حكومتي البلدين. وأكد البيان على أهمية بحث أوجه التعاون في مجال التعليم العالي وتعزيزه وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق. كما أكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور في مجال الشؤون البلدية والتخطيط العمراني بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، وكذلك التعاون في مجال النقل والطرق والبنية التحتية. كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز أوجه التعاون وعلى مواصلة التنسيق والتشاور في هذه المجالات بين المختصين في البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة بينهما، وكذلك تبادل الزيارات والخبرات في مجال الطرق والبنية التحتية. ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعه الرابع في الدوحة العام القادم.