تحظى العلاقات الأخوية الوطيدة بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ، باهتمام ورعاية كبيرة من قبل قيادتي البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز لذلك تحتضن العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء اجتماعات الدورة الثامنة عشرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي برئاسة الأخوين الدكتور/ علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء وسمو الأمير /سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء في المملكة العربية السعودية. من المتوقع أن يتم خلال هذه الدورة التوقيع على (17) اتفاقية وبرنامج تنفيذ وبروتوكول سيتم عرضها على الاجتماعات منها ست اتفاقيات تمويلية وثمان جاهزة من أهم الاتفاقيات التمويلية منحة بتمويل من الأمير سلطان بقيمة 18 مليون دولار لمشروع المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة جضرموت. واتفاقية قرض تمويل مشروع كلية الطب بجامعة تعز بمبلغ 12 مليون دولار ، فضلاً عن قرض قيمته 30 مليون دولار لتمويل مشروع مستشفى الحديدة. كما تشمل الاتفاقيات منحة لمستشفى عدن العام وإنشاء مركز للقلب بقيمة 18 مليون دولار بالإضافة إلى منحة قيمتها 100 مليون دولار لمشروع محطة كهرباء مأرب الغازية الثانية. هذا بالإضافة إلى أن هناك مشاريع جاهزة للتوقيع عليها للتعاون في مجالات القضاء والمحافظة على التنوع الحيوي والزراعة والصحة وعلوم الأرض والتعاون بين الجامعات فضلاً عن اتفاقية للتعاون في مجال النقل الجوي. 32 عاماً وبانعقاد الدورة ال 18 لمجلس التنسيق اليمني السعودي يكون قد مر 32 عاماً على تأسيس المجلس. الأولى في جدة حيث أعلن عن تأسيس مجلس التنسيق خلال عقد الدورة الأولى في 4 أغسطس 1975م في مدينة جدة السعودية. وذلك خلال اجتماع ترأسه عن جانب بلادنا الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء وعن الجانب السعودي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء. الثانية في صنعاء الدورة الثانية كانت في العاشر من ابريل 1976م احتضنتها العاصمة صنعاء رأس الجانب اليمني فيها عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء ، ورأس الجانب السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران المفتش العام . جرى خلال الدورة استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين. الثالثة في الرياض الدورة الثالثة لمجلس التنسيق انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في 1977م وقد خرجت بعدد من القرارات والتوصيات الهامة على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك. والتأكيد على استمرار دعم مشاريع البنى الأساسية في اليمن. تجهيزات أساسية في الدورة الرابعة كان أهم نتائجها التأكيد على استكمال مشاريع التجهيزات الأساسية ومواصلة الدعم السعودي الأخوي لتمويل هذه المشروعات ، بالإضافة إلى أن الدورة استعرضت العلاقات الثنائية بين البلدين وكانت الدورة في 1978م وكان انعقادها في مدينة الرياض العاصمة السعودية. دعم التعاون الأخوي وتواصلاً للاجتماعات المنتظمة عقد مجلس التنسيق اليمني السعودي المشترك دورته الخامسة في مدينة الرياض للمرة الثالثة على التوالي وكانت في عام 1979م وقد تمخضت الدورة عن جملة من النتائج الايجابية على صعيد دعم التعاون الأخوي في مختلف المجالات والتأكيد بصفة خاصة على متابعة وتنفيذ مشاريع الطرق في اليمن. اتفاق أمني الدورة السادسة كانت في العام 1981م عقدت في مدينة جدة ، وقد تميزت الدورة السادسة باتفاق الجانبين اليمني والسعودي على تعزيز مجالات التعاون والتنسيق بين وزارتي الداخلية في البلدين من خلال مجلس التنسيق الى جانب ما تضمنه البيان الختامي من ارتياح الجانبين للمستوى المتنامي وتطور مسيرة العلاقات الثنائية. دعم مشاريع التعليم والصحة والزراعة الدورة السابعة كانت في السابع من ابريل 1982م في العاصمة صنعاء وهي الدورة الثانية التي تحتضن فيها صنعاء انعقاد المجلس صدر في ختامها بيان مشترك تم فيه التأكيد على وقوف البلدين ضد المؤامرات التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار المنطقة .. وكذا التأكيد على وقوف البلدين الى جانب الشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين تم الاتفاق على استمرار الدعم الأخوي السعودي لمشاريع التعليم والصحة والزراعة .. وقد رأسها من جانب بلادنا الدكتور/ عبدالكريم الإرياني رئيس مجلس الوزراء ، فيما رأس الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. تنامي التعاون الثنائي في الدورة الثامنة التي عقدت في مدينة الرياض في العام 1983م خرجت بقرارات هامة أبرزت تنامي التعاون الثنائي والحرص على دعم مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. مرحلة جديدة من التعاون في العام 1985م عقدت الدورة التاسعة لمجلس التنسيق بمدينة جدة ، والتي أكدت إعطاء الأولوية في المرحلة القادمة للانتقال بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع ومرحلة جديدة من التعاون البناء والصادق، تتعزز به مسيرة التنسيق المشترك القائمة بين البلدين الشقيقين. لجنة اقتصادية مشتركة الدورة العاشرة والتي كانت في السادس من يوليو 1987م احتضنتها العاصمة صنعاء كان أبرز نتائجها تشكيل لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي في إطار مجلس التنسيق .. كما تضمن البيان المشترك موقف البلدين إزاء العديد من القضايا العربية والاقليمية ، وقد رأس جانب بلادنا في الدورة الأخ / عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الوزراء ، فيما رأس الجانب السعودي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام في المملكة. نجاحات إعلامية وفي الخامس من أغسطس 1989م عقدت الدورة الحادية عشرة للمجلس بمدينة جدة برئاسة الأخوين عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وصاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. وعلى مدى ثلاثة أيام استعرض الجانبان العلاقات الثنائية ، وأشادا بمستوى التنسيق والنجاحات التي تحققت في ميادين التعاون الأخوي ، وعبر الجانبان في البيان الختامي الصادر عن الدورة وارتياحهما للتطور الذي تشهده علاقات البلدين في مجال الإعلام والتأكيد على مواصلة الجهود في هذا المجال بما يعمق العلاقات اليمنية السعودية ويخدم المصالح العليا المشتركة ، وبعد انقضاء الدورة ال 11 لمجلس التنسيق اليمني السعودي المشترك اتفق الجانبان على انعقاد الدورة الجديدة للمجلس في صنعاء في شهر أغسطس 1990م ، إلا أن الأحداث الأخيرة واندلاع حرب الخليج الثانية أدت إلى توقف أعمال المجلس لمدة أحد عشر عاماً. دورة المدينة المنورة بعد ذلك استأنف المجلس اجتماعات الدورة الثانية عشرة في الحادي عشر من ديسمبر 2000م في المدينة المنورة وكانت برئاسة الأخوين الدكتور/ عبدالكريم الإرياني رئيس مجلس الوزراء والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وهي الدورة التي اتفق فيها الجانبان على انعقاد دورات المجلس كل ستة أشهر بالتبادل بين البلدين، بهدف تنسيق المواقف السياسية بينهما تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وتقديم الجانب السعودي مبلغ ثلاثمائة مليون دولار في شكل قروض ميسرة لتمويل بعض المشاريع التنموية في الجمهورية اليمنية ، وكذا الاتفاق على التباحث حيال إعادة جدولة الديون المتأخرة ، وموافقة الجانب السعودي بقبول الطلاب اليمنيين المقيمين في السعودية ومعاملتهم معاملة الطلاب السعوديين ، وكذا قبول مائة طالب يمني سنويا للدراسة في مؤسسات التعليم العالي السعودية. كما تم في الدورة مناقشة تعاون البلدين في مجالات البترول والثروة المعدنية والإعلام والثقافة والشباب والرياضة. تسوية مديونية الصندوق السعودي الدورة الثالثة عشرة كانت في 22 يونيو 2000م استضافتها العاصمة صنعاء وكانت برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام .. وقد خرجت ببيان يمني سعودي مشترك رحبا فيه بما تم التوصل إليه حيال تسوية المديونية في مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة المالية بالجمهورية اليمنية والصندوق السعودي للتنمية ، والتوقيع على مذكرة الاتفاق الخاص بتقديم الصندوق السعودي مبلغ 300 مليون دولار لتمويل المشاريع الانمائية المتفق عليها بالمذكرة ، كما اتفق الجانبان على استكمال المراجعة النهائية لمشاريع اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون الجمركي ، والاتفاقية الخاصة بتشجيع وحماية الاستثمارات البيئية ، وتكليف جهات الاختصاص في البلدين بدراسة انشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين. كما رحب البيان بإنشاء مجلس لرجال الأعمال اليمني السعودي ، واتفق الجانبان على تنفيذ البرامج التفصيلية التي قدمها الجانب اليمني في مجال التربية والتعليم ، وعلى التعاون في مجال النفط والمعادن .. وأكدا أهمية الربط الكهربائي بين البلدين على أسس اقتصادية تجارية ، وأهمية التعاون والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين ومواصلة التشاور بينهما بشأن القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك .. كما استعرض الجانبان التطورات والمستجدات في المنطقة ، وأكدا أهمية مواصلة الجهود المخلصة لتعزيز التضامن العربي. اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات الدورة الرابعة عشرة تم فيها التوقيع على ستة محاضر لاتفاقيات وبرامج للتعاون ومذكرات للتفاهم بين حكومتي البلدين، شملت التعاون الثقافي والشبابي والرياضي والبريد والمواصفات والمقاييس وضبط الجودة والنقل للركاب والبضائع والمواد على الطرق البرية، واتفاقية قرض بمبلغ خمسين مليون دولار لتمويل مشروع انشاء معاهد تقنية ومراكز تدريب مهنية ، واتفاقية قرض لتمويل مشروع الخدمات الهندسية لمشاريع الطرق ، ومذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين وأخرى في مجال المحافظة على التنوع الاحيائي بين البلدين وقد عقدت هذه الدورة بقصر الخالدية بمدينة جدة في ال 15 من يونيو 2002م برئاسة عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية. قرض للطرق الرئيسية وفي السادس من يوليو 2003م عقدت الدورة الخامسة عشرة لمجلس التنسيق بالعاصمة صنعاء تم خلالها التوقيع على سبع اتفاقيات وبرامج تنفيذية للتعاون بين البلدين ، حيث تم التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون والتنسيق الموقعة بين وزارتي الخارجية وعلى اتفاقية قرض مشروع الطرق الرئيسية بين حكومة بلادنا والصندوق السعودي للتنمية بمبلغ ثمانية وثلاثين مليون دولار ، وعلى اتفاقية التعاون بين المركز الوطني للوثائق وإدارة الملك عبدالعزيز بالمملكة وعلى البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال تنمية الصادرات. تعاون أمني كما أكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الأمني وبما يخدم الأمن والاستقرار في البلدين في مجال مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب آفة دولية لادين أو جنسية لها .. وأكدا أهمية وحدة العراق واحلال الأمن والاستقرار فيه ، كما أدانا الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني واستمرار اسرائيل في احتلال الأراضي العربية في سوريا ولبنان .. ودعيا إلى أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل..عقدت الدورة برئاسة الأخوين / عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. شراكة اقتصادية الدورة السادسة عشرة كانت في ال 12 من ديسمبر 2004م في العاصمة السعودية الرياض تم فيها التوقيع على إحدى عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي وبرتوكول تتعلق بقضايا التعاون الاقتصادي وتعزيز آفاقه والدفع به نحو الشراكة الاقتصادية والاستثمارية في المجالات الصناعية والتجارية والسياحية وبما يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ويعود بالفائدة على الشعبين .. حيث تم التوقيع على اتفاقية قرض للمساهمة في تمويل مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية بين الجمهورية اليمنية والصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 75 مليون ريال سعودي ، ومذكرة اتفاق خاص بالمنحة المقدمة من الحكومة السعودية في تمويل مشروع تجهيز وتشغيل مستشفى عدن العام بمبلغ خمسين مليون ريال سعودي .. إضافة إلى التوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في مجال الشباب والرياضة والبرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون البريدي ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الثروة البترولية والمعدنية. ومحضر اعتماد آلتي تطبيق اتفاقية نقل الركاب والبضائع والمواد على الطرق البرية إلى جانب اتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري ، واتفاقية تعاون زراعي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفايات الخطرة والبرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشئون الاسلامية والأوقاف ، واتفق الجانبان على استمرار تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأمني في إطار الاتفاقية الأمنية المبرمة بينهما ، كما اتفقا على ضرورة تبادل زيارات المسئولين في الأجهزة الأمنية المختصة. كانت برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام. دورة المكلا مدينة المكلا استضافت الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق منتصف مايو 2006م برئاسة الأخوين عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام .. تم فيها التوقيع على عدد من الاتفاقيات تضمنت أهمها تمويل عدد من الطرق اليمنية بحوالي 230 مليون ريال سعودي ، فضلاً عن اتفاقية لخطة تمويل استيراد سلع سعودية بقيمة 100 مليون دولار.
