اعلنت المعارضة الليبية المسلحة، أن القوات الحكومية الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تقدمت اليوم الجمعة صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة مما فجر معارك في الشوارع، ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وقال الناطق باسم المعارضة الليبية المسلحة حسن المصراتي لوكالة أنباء(رويترز) ان القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة إقزير المأهولة بالسكان وان مقاتلي المعارضة تصدوا لها وان الاشتباكات مستمرة. وأضاف المصراتي إن مقاتلي المعارضة يحاولون عرقلة خطوط امداد القوات الحكومية في محاولة لتخفيف قبضة القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في ثالث أكبر المدن الليبية. وتابع المصراتي أن مقاتلي المعارضة قسموا طريق طرابلس إلى أربعة أجزاء باستخدام حاويات ضخمة مليئة بالرمال والحجارة وانهم بهذه الطريقة نجحوا في منع وصول دعم للقناصة قائلا انهم تمكنوا من تحرير بعض المباني. وفي الاتجاه نفسه أعلن نائب قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) للعمليات العسكرية في ليبيا الأدميرال روسل هاردينغ ان السيطرة العسكرية على الوضع مازالت في غاية الصعوبة اذ تتحرك دبابات القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في اتجاهات مختلفة ما يجعل تمييز من على متنها امرا مستعصيا . وقال هاردينغ في تصريح ادلى به اليوم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة ان الحلف نفذ على مدار ال24 ساعة الماضية 318 طلعة جوية وقصف 23 هدفا . وأضاف ان اجمالي عدد الطلعات الجوية التي نفذها الحلف منذ ال31من مارس الماضي بلغ اكثر من 1500 طلعة وتضمنت الأهداف التي قصفها دبابات (تي-72) وحاملات جنود ومنصات اطلاق صواريخ وصواريخ تطلق من منصات الى الجو اضافة الى مخازن ذخائر في مدن مصراته وراس لانوف والبريقة . واكد هاردينغ ان عمليات القصف التي تمت الليلة الماضية ضد دبابات قد تكون تسببت في قتل عناصر تابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في شمال شرقي مدينة (البريقة) .. مشيرا الى ان قوات الحلف لم تر حتى الوقت الحاضر دبابات تابعة لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي . وشدد على ان مهام الحلف تتجسد في حماية المدنيين وانه سوف يقصف اية قوات بما فيها تلك الموالية للقذافي في حال شكلت تهديدا على المدنيين . الى ذلك رفض المسؤول العسكري في حلف الناتو تقديم اعتذار للمعارضية الليبية المسلحة عن مقتل عدد منهم بسبب الغارات التي يقودها الحلف في ليبيا. وقال نائب قائد عمليات الناتو في ليبيا الأميرال راسل هاردينج أمام مقر قيادة عمليات الناتو، في نابولي جنوبي إيطاليا وفي حضور جمع من الصحفيين : "لن أعتذر". وأضاف البريطاني هاردينج: "حتى أمس لم تكن لدينا معلومات حول استخدام المعارضين للدبابات"، مؤكدا بقوله "واجبنا هو حماية المدنيين وكانت المدرعات تستخدم في الأيام الماضية للهجوم على المدنيين". وأعرب هاردينج عن رفضه لتحسين الاتصال مع المعارضة، مضيفا إن مهمتهم هي محاولة حماية المدنيين وليس تحسين الاتصال مع المعارضة المسلحة. ووقع الهجوم الذي استهدف مدرعات للمعارضة بينها دبابات وأسفر عن مقتل أكثر من عشرة من الثوار في الطريق بين مدينة أجدابيا التي يسيطر عليها المعارضون ومدينة البريقة النفطية الساحلية حيث تقاتل قوات المعارضة ضد القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي منذ عدة أيام. على صعيد متصل قالت الناطق باسم حلف الناتو اونا لنغيسكو في مؤتمر صحفي عقدته اليوم "ان هناك وحدة دولية غير مسبوقة وتسوية سياسية". وأكدت ان السكرتير العام للحلف اندريس فوغ راسموسين سوف يحضر اجتماع (مجموعة الاتصال) بشأن ليبيا المقرر عقده في قطر الأربعاء المقبل لمناقشة تسوية سياسية للأزمة في ليبيا . واضافت ان راسموسين على اتصال مستمر بزعماء دوليين يؤدون دورا رئيسا في الجهود المبذولة من اجل دعم الشعب الليبي. وتابعت ان السكرتير العام لحلف (الناتو) اوضح لهؤلاء الزعماء ان الحلف على استعداد لدعم كل ما يراه المجتمع الدولي ملائما من اجل إنهاء النزاع في ليبيا . من ناحية اخرى قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم انه من المتوقع وصول فينة استأجرتها اللجنة الى مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية خلال 24 ساعة. وأحجم الناطق باسم اللجنة كريستيان كاردون عن اعطاء اي تفاصيل عن المساعدات التي تحملها السفينة التي أبحرت من مدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقال "تحركت السفينة للتو." . وتطوق قوات الحكومة الليبية مصراتة منذ اسابيع، حيث يعد ميناء مصراتة حيوي لوصول الامدادات للمدنيين المحاصرين. سبأ وكالات