قالت المعارضة الليبية اليوم السبت إن قواتها التي يساندها طيران قوات التحالف الغربي استعادة سيطرتها على مدينة اجدابيا النفطية بعد ان اجبرت القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، على الانسحاب منها . وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن المواقع الدفاعية التي كانت تسيطرعليها قوات القذافي بدت مهجورة امام تقدم قوات المعارضة، موضحة ان قوات القذافي انسحبت نحو بلدة البريقة. وكانت اجدابيا قد تعرَّضت لعمليات قصف جوي استهدفت مواقع قوات القذافي، حيث سُمع هدير طائرات في الجو، فيما ازدادت الانفجارات وارتفعت سحب دخان كثيفة في سماء المنطقة ليلة الجمعة. وتمكَّنت القوات الموالية للقذافي الأسبوع الماضي من السيطرة على إجدابيا، وكانت على وشك دخول مدينة بنغازي، معقل المعارضة، قبل أن يجبرها تدخل قوات التحالف على أن تعود أدراجها. كما سمعت اصوات انفجارات قوية في العاصمة الليبية طرابلس صباح السبت. على صعيد آخر قال ناطق باسم المعارضة إن غارات جوية غربية استهدفت اليوم السبت عددا من المناطق على مشارف مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة والتي تقصف منها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي المدينة. واضاف الناطق "إن طائرات التحالف تحلق في الجو فوق مصراتة وقصفت مواقع قوات القذافي على مشارف المدينة." وكان شهود عيان قد قالوا في وقت سابق إن ثلاثة انفجارات هزت الليلة الماضية منطقة تاجوراء الواقعة شرقي العاصمة الليبية طرابلس، مما أسفر عن اشتعال النار في موقع عسكري في الضاحية المذكورة. وكان التلفزيون الليبي قد ذكر في وقت سابق أن قوات التحالف شنَّت مساء الجمعة غارات على مدينة زليطين الواقعة على بعد حوالي 160 كيلومترا شرقي طرابلس، وعلى منطقة الوطية في الغرب. في غضون ذلك أعلن مسؤول في وزارة الصحة الليبية أن غارات الائتلاف الدولي على ليبيا اوقعت 114 قتيلا على الأقل و445 جريحا بين يومي الأحد والأربعاء الماضيين، وذلك دون تحديد عدد المدنيين في هذه الحصيلة. وفى سياق متصل أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعيين جنرال كندي للإشراف على تطبيق قرار الأممالمتحدة الخاص بفرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا. وسيتولى الجنرال تشارلز بوشارد قيادة عمليات الدورية والمراقبة للمجال الجوي فوق ليبيا وعمليات الدورية البحرية في البحر المتوسط. وكان الناتو قد وافق الخميس الماضي على تولي تنفيذ حظر الطيران فوق ليبيا. وقال الأمين العام للحلف، أندريس فوغ راسموسن، إن تفويض الناتو لن يتجاوز فى الوقت الراهن مهمة فرض حظر الطيران، وأن عملية منفصلة بقيادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا ستتولى حماية المدنيين الليبين. وأكد راسموسين التزام جميع أعضاء الحلف بقرار مجلس الأمن، وأشار إلى ترحيب الحلف بأي دعم من شركائه في عمليات مراقبة الحظر. سبأ وكالات