دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر العالم إلى تأييد ومساندة اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع بين حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل الأخرى برعاية مصرية أمس الأربعاء. وطالب كارتر في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيةالولاياتالمتحدة بأن تأخذ بزمام المبادرة لدعم الاتفاق، و أن هذا الاتفاق شكل علامة فارقة.. مشيرا إلى أن الاتفاق سيسمح لكلا الطرفين بالتنافس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام من الآن. وأكد أنه إذا أيدت الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي هذا الاتفاق، فإنهم بذلك سيقدموا الدعم للديمقراطية الفلسطينية بالإضافة إلى ترسيخ أسس وحدة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مما يمكن أن يؤدي إلى سلام أمن مع "إسرائيل". ولفت إلى أنه إذا ظل المجتمع الدولي متحفظاً وتسبب في تقويض هذا الاتفاق، فإن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ربما يتدهور بما يتسبب في سلسلة جديدة من العنف ضد "إسرائيل". حسب قوله.. وأكد على ضرورة دعم هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أنه يجب النظر إلى الاتفاق كمساهمة فلسطينية في الصحوة العربية ، معربًا عن أمله في رأب الانقسام الدولي في هذا الصدد. وأوضح أن الطرفين مدركان أنه لا يمكن التوصل إلى هدفهما المشترك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إذا استمرا في حالة الانقسام تلك ، وأن هذا الاتفاق يعتبر أيضًا إشارة إلى أهمية نمو الديمقراطية المصرية الناشئة، كما أنه يلزم الجانبين بالإجماع على تشكيل لجنة انتخابات ومحكمة انتخابية. ونوه إلى أنه عمل كمراقب في ثلاث عمليات الانتخابات في الأراضي الفلسطينية، وأن المؤسسات الفلسطينية أدارت بالفعل تلك الانتخابات التي شهد جميع المراقبون الدوليون أنها كانت تتمتع بالنزاهة والشفافية وبعيدة عن أي من مظاهر العنف. من جانب آخر، اعتبر رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية شاؤول موفاز أن توقيع اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بشرى ايجابية مقترحا ان تعلن إسرائيل سريعا اعترافها بالدولة الفلسطينية . وقال موفاز في مقابلة لصحيفة يديعوت احرونوت أن إسرائيل أضاعت عامين اعتبرهما ثمينين وان الوقت ليس في صالحها . وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها انتظار شريكا تعتبره مريحا لها أكثر , محذرا من أن يعرض الجمود مستقبل إسرائيل للخطر . وأوضح ان على إسرائيل الإصرار على ان تقبل اي حكومة فلسطينية كانت بشروط الرباعية الدولية وهي الاعتراف بدولة إسرائيل ونبذ الإرهاب والقبول بالاتفاقات السابقة . سبأ+ وكالات