أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها تمكنت من القبض على 197 شخصا بينهم ثلاثة من المطلوبين للعدالة ضمن الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها وحدات قوى الأمن الداخلي والجيش التونسي الليلة الماضية في كافة انحاء البلاد . ونقلت وكالة الانباء التونسية عن الوزارة قولها في بيان إن هؤلاء ارتكبوا جرائم سرقة وعمليات نهب لممتلكات المواطنين واعتدوا بالعنف على دوريات الأمن والجيش وحاولوا تخريب منشآت أمنية ومصالح إدارية ومنهم ايضا من خرق قانون الطوارىء وإجراءات منع التجول وآخرين قاموا بترويع المواطنين وسلبهم وترويج مخدرات وتكوين عصابات. وأوضحت الوزارة في بيانها ان السلطات التونسية المختصة أوقفت منذ الخامس وحتى التاسع من مايو الجاري 629 شخصا من المتورطين في اعمال العنف والتخريب والترويع التي شهدتها تونس معظمهم ارتكب جرائم سرقة فيما تباينت تهم آخرين بين السلب و ترويع المواطنين و إضرام النار في أملاك الغير وحمل سلاح أبيض ومخالفة قانون الطوارىء فيما كان 164 منهم مطلوبا للعدالة. وتواصل السلطات الأمنية بالتعاون مع الجيش التونسي جهودها لضبط الأوضاع وإعادة الهدوء بعد أعمال شغب وتخريب شهدتها عدة مدن وولايات تونسية على مدى الأيام الخمسة الأخيرة بما فيها العاصمة في وقت تتواصل فيه الجهود الرامية إلى إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المحدد في 24 يوليو المقبل. وفي هذا الإطار ذكرت وكالة الأنباء التونسية وات أنه تم أمس الأول انتخاب أعضاء اللجنة المستقلة التي ستشرف على انتخابات المجلس التأسيسي حيث شارك في الاقتراع 126 عضوا من أصل 161 وأسفر عن انتخاب 13 عضوا يمثلون عدة هيئات تونسية. وأوضحت الوكالة أن مقتضيات المرسوم المتعلق بإحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تنص على أن تتألف الهيئة من 16 عضوا مرجعة الفارق إلى عدم تقديم كل من الهيئة الوطنية للقضاة التونسيين ونقابة القضاة التونسيين لأي مرشح عنهما. من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء التونسية وات أن قوات الأمن والجيش في تونس تمكنت أمس من إحباط محاولات عدد من المتظاهرين الهجوم على مركز الأمن الوطني بمنطقة باجة الجنوبية شمال غرب تونس وعلى عدد من المحال التجارية مشيرة إلى أن هذه الاحداث تسببت في قطع نشاط السوق الأسبوعية وتقليص الحركة التجارية بالمدينة. يأتي ذلك في وقت يتواصل لليوم الثاني على التوالي إغلاق مقر ولاية باجة بعد إجبار محتجين كل أعوان الولاية وموظفيها على مغادرة مكاتبهم. من جهة أخرى أفاد مصدر أمني في تصريح لوكالة وات أن قوات الأمن والجيش التونسي ضبطت ثلاثة شبان كانوا بصدد اقتحام مركز تعليمي بمنوبة شمال تونس. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في بيان أن قوات الأمن الداخلي ووحدات الجيش الوطني ضبطت الليلة قبل الماضية عدة أشخاص في العاصمة التونسية و بعض ضواحيها كانوا بصدد السطو على بعض الأملاك الخاصة والعامة. كما أعلنت الوزارة في البيان ذاته أنها اعتقلت تسعة أشخاص في ولاية بن عروس شمال تونس كانوا بصدد اضرام النار في الطريق العام وسلب المارة ونهب بعض المتاجر لافتة إلى أن وحدات الأمن والجيش تمكنت كذلك من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص كانوا يخططون لمداهمة مصنع للسفن بمنطقة الشريفات بمدينة سليمان التابعة لولاية نابل شمال شرق البلاد وتخريب وسرقة بعض محتوياته. ونتيجة لاستمرار حالة عدم الاستقرار جددت الوزارة في بيانها التأكيد على ضرورة احترام قرار حظر التجول الذي فرضته السبت الماضي بإقليم تونس الكبرى محذرة من تعمد مجموعات من ذوي السوابق العدلية استغلال بعض التظاهرات السلمية التي تم تنظيمها في العاصمة وفي مناطق أخرى للخروج بها عن إطارها السلمي.