أكد الرئيس الصيني هو جين تاو خلال محادثات أجراها في بكين اليوم الأربعاء مع نظيره السوداني عمر البشير أن بلاده تؤيد وتدعم عملية السلام بين شمال وجنوب السودان. وقال هوجين تاو في اجتماع مع البشير، الذي وصل إلى بكين أمس في زيارة رسمية، إن "الجانب الصيني يحترم دائما رغبة والشعب السوداني واختياره"..معرباً عن أمله في أن يعمل شمال وجنوب السودان انطلاقا من مصالح الأمة الرئيسية للتوصل إلى مصالحة وطنية سلمية. واضاف إنه ينبغي أن يواصل الجانبان تنفيذ اتفاقية السلام الشامل التي ابرماها في 2005. وشدد الرئيس الصيني انه يتعين أن يلتزم الطرفان بروح الفهم المتبادل والصفح لحل مشاكلهما بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور ومن اجل تحقيق علاقات حسن جوار ودية وتعاونية وتحقيق تنمية مشتركة. ولفت هو خلال المحادثات إلى أن الصين صديق قديم للسودان. وقال "اعتقد أن زيارتكم الحالية تستهدف تدعيم الصداقة التقليدية بين الصين والسودان وتنميتها إلى جانب تعزيز تعاون ملموس في مختلف المجالات"..وأضاف أن "بكين ستتبع دائما سياسة ودية تجاه السودان" "أيا كان التغيير في الوضع الدولي أو الداخلي بالسودان، فهذه السياسة لن تتغير". وشدد هو في حديثه عن قضية دارفور على استعداد الصين الإبقاء على اتصال وتنسيق وثيقين بشأن دارفور وقضايا إقليمية ودولية أخرى. بدوره أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن الحكومة السودانية تريد الحفاظ على السلام والاستقرار بين الشمال والجنوب كما أكد استعداده لتنمية نمط جديد من العلاقات مع الجنوب. وشدد البشير أن الجانب السوداني ملتزم بحل قضية دارفور من خلال المفاوضات. وأعرب عن تقديره للدور البناء الذي تلعبه الصين في دفع الجهود من اجل حل سلمى للقضية. يشار إلى أن المبعوث الصيني الخاص بشأن الشؤون الإفريقية ليو قوى جين زار الخرطوم يوم السبت الماضي وحصل على تأكيدات من القيادة السودانية بشأن التزامها بحل سلمى وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل.