أكدت صحيفة الثورة الرسمية أن علاقات اليمن بأشقائه في منطقة الجزيرة والخليج العربي تستند إلى منظومة من الخصوصيات جعلتها تشكل نموذجاً متميزاً ينبغي أن يكون قدوة للعلاقات العربية – العربية . واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم ، أن هذه العلاقات نموذجا يرمز إلى حقيقة هامة تؤكد على أن العرب أمة واحدة وليسوا شعوباً ومجتمعات غريبة عن بعضها البعض، بل أن قدرهم أن يكونوا معاً في أوقات الشدة والرخاء وفي السراء والضراء، باعتبار أنه ليس للأخ إلاَّ أخوه. وعبرت الصحيفة عن الشكر لكل الأشقاء الذين وقفوا ومازالوا يقفون إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي، ولم يتأخروا أو يترددوا في تقديم العون في كل الظروف والأحوال، مجسدين بذلك أصدق معاني الإخاء وقيم التعاضد وعمق الروابط الوثيقة التي تجمع بين أبناء هذه الأمة، في انصع تجلياتها. ومضت الصحيفة بالقول " إنّ أقل ما يمكن التعبير عنه هو الشكر والتقدير والاحترام للاشقاء على هذه المواقف الأخوية الصادقة، وبالذات موقفهم من جريمة الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة والحكومة وعددا من ضباط وصف وجنود القوات المسلحة أثناء تأديتهم لفريضة صلاة الجمعة في غرة شهر رجب الحرام في جامع النهدين بدار الرئاسة. وتابعت " لا غرابة أن يتصدر هذه المواقف الأصيلة الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز ، الذين برهنوا بالفعل على أن ما يجمع بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين ليس فقط أمومة الجغرافيا والجوار و واحدية التاريخ والعقيدة واللغة والهوية الثقافية والحضارية وإنما أيضاً وشائج القربى وأواصر الرحم والدم والمصير الواحد". وأشارت صحيفة الثورة إلى ان أبناء الشعب اليمني لا يمكن ان ينسوا أيضا موقف اشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسمو الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي وإخوانهما الكرام . كما أكدت الصحيفة أن كل يمني سيظل يتذكر بامتنان الموقف الإنساني والأخوي للمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بن طلال، حين سارعت هذه الدول الشقيقة الثلاث إلى إرسال الفرق الطبية ذات الكفاءات والتخصصات العالية لإنقاذ وإسعاف ومعالجة المصابين في ذلك الاعتداء الإرهابي الجبان. ولفتت صحيفة الثورة إلى ان الذاكرة اليمنية ستبقى تحفظ للأشقاء في المملكة العربية السعودية بالغ العرفان على مبادرتهما وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين لاستقبال المصابين في المستشفيات السعودية وإحاطتهم بالرعاية الطبية الكاملة والعناية الفائقة والكريمة وتسخير كل الإمكانيات المتطورة لعلاجهم وتطبيبهم واستعادتهم لصحتهم وتماثلهم للشفاء. واستدركت الصحيفة " الشكر موصول للأشقاء الأوفياء على كل ما قدموه من دعم اقتصادي وتنموي لإخوانهم في اليمن ". واختتمت صحيفة الثورة بالتأكيد على أن مواقف قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، قد أبرزت أنقى صور النخوة والشهامة العربية وقيم الوفاء وصدق المشاعر بتلقائية ودون ضجيج ، لأنها نابعة من روح أصيلة وحضارية تستلهم نقاءها من نبع الإخاء وعروته الوثقى..