اختتمت اليوم بعدن الندوة العلمية (امن عدن ضرورة وطنية ومصلحة دولية واقليمية) نظمها على مدى يومين مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني ومراكز الابحاث بالمحافظة. ناقش المشاركون في جلستي عمل اليوم عدد من اوراق العمل حيث استعرضت الجلسة الاول برئاسة رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة بعدن العميد علي ناجي عبيد وعضوية نجيب يابلي ونجمي عبدالمجيد اربع اوراق عمل حول ( حشد المجهود الوطني لمواجهة مخاطر الانفلات الأمني المحتملة). وتناولت الاوراق مخاطر الاختلالات الامنية على عدن ودور الإعلام في تعزيز الأمن والاستقرار، والإسلام والغرب ومحاربة الإرهاب في ضوء حل الصراعات وتصحيح المفاهيم والدور المفترض للأحزاب في السلطة والمعارضة في حفظ الأمن والاستقرار ومنظمات المجتمع المدني ودورها في هذا الجانب. وفي جلسة العمل الثانية التي ترأسها رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن الدكتور مهدي عبدالسلام وعضوية عبدالرحمن نعمان وقاسم المحبشي وأفراح جابر وسماح ملهي قدمت أربع أوراق عمل تطرقت إلى أمن عدن الأمن الإقليمي والدولي والقرصنة والإرهاب علاقة جدلية في الإخلال بأمن المنطقة والتعاون لمواجهتهما والدور الخارجي وتباين مواقفه. واكد المشاركون في ختام الندوة على حساسية المرحلة التي يمر بها اليمن واعتبارها مرحلة مفصيلة في تاريخه وضرورة اضطلاع الجميع بمسئولياتهم الوطنية والاخلاقية التي توجب التكاتف والتوحد لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن. وشددت التوصيات على اهمية الدور التنويري للاعلام في هذه المرحلة من خلال غرس ثقافة الاعتدال المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وكذا دور المساجد في التوعية ونشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف باعتباره دخيل على المجتمع. واوصى المشاركون بتفعيل النشاط الثقافي والتوسع في انشاء وافتتاح المكتبات والاندية الثقافية والمسارح التي تعمل على تنمية مهارات وقدرات الشباب. وطالب المشاركون باعتبار وثائق ومخرجات الندوة مرتكزات عمل يقترح على الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني الاستئناس بها في برامجها لمواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف.