كشفت مصادر صحفية مصرية عن وصول تعزيزات أمنية من قوات الشرطة وصفت بأنها "غير مسبوقة" إلى شبه جزيرة سيناء يوم أمس تم نشرها حول مقار الأمن في مدينة (العريش) تحسبا لتعرضها لهجمات محتملة من خارجين عن القانون. وجاء في صحيفة (الأهرام) الرسمية في عددها الصادر اليوم أن مركبات ومصفحات وأكثر من ألفي شرطي وجندي في حافلات خاصة انتشروا حول مقار الأمن في مدينة (العريش) عاصمة محافظة شمال سيناء. ونقلت عن محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبد الوهاب مبروك قوله "إن تلك التعزيزات الأمنية هي للدفاع عن الأشخاص والممتلكات وكذلك مقار الأمن الحيوية فهي قوات ردع فقط وليست قوات قتال وهجوم على أحد". وأكد أن هذه القوات هي قوات ردع وحماية الأرواح والممتلكات من الخارجين عن القانون. وحذر من أنه لاتهاون مع أي أحد تسول له نفسه الهجوم على الأرواح والممتلكات والقيام بعمليات شغب وتخريب واثارة الفتن في سيناء. من جهته ذكر مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصري أن تعزيزات الأمن التى وصلت يوم أمس إلى شبه جزيرة سيناء لها كافة الصلاحيات فى التعامل مع الخارجين على القانون ومثيرى الشغب. ولفت إلى وجود خطة أمنية محكمة لإعادة الإنضباط الأمني في المحافظة، مؤكدا فرض السيطرة الكاملة على سيناء رغم الأحداث الأخيرة التي قامت بها عناصر وصفها بأنها "متطرفة مصرية وأجنبية". وقال المصري "لا يمكن القول إن سيناء خارج السيطرة الأمنية" واصفا تصريحات رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي بأنها "عارية تماما عن الصحة وأن ما يحدث في اسرائيل أكثر بكثير مما يحدث في سيناء". وكان آخر هجوم على قسم شرطة العريش في اواخر يوليو الماضي أسفر عن مقتل ضابطين في الشرطة والقوات المسلحة وثلاثة مدنيين.