صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنون اليوم الخميس من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء عدة في الضفة الغربية . ففي نابلس اقتحم مستوطنون يهود قرية يتما جنوب نابلس ووجهوا تهديدا مكتوبا لسكانها، كما أضرم آخرون النار في مركبتين لمواطنين جنوب نابلس، في حين قطعوا أشجار زيتون في بلدة حوارة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس،: إن المستوطنين كتبوا شعارات عنصرية على جدران مسجد القرية، تحمل تهديدا ووعيدا، لمواطنيها. وأشار إلى أن حرب المساجد وأماكن العبادة التي يشنها المستوطنون مستمرة في المنطقة، محذرا من قيام المستوطنين بشن هجمات جديدة على القرى. ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام من قيام المستوطنين بإحراق مسجد قرية قصرة، وبعد سلسلة اعتداءات نفذها المستوطنون في ريف نابلس الجنوبي. وذكر دغلس أن المستوطنين أضرموا النار بمركبتين على مدخل بلدة قبلان، مشيرا إلى أن اعتداءات المستوطنين مستمرة في المنطقة، وأن المستوطنين يعملون على تصعيد الأمور، مذكرا في الوقت نفسه باعتداءاتهم على المساجد في قرى عدة في نابلس. وقطع فجر اليوم، المستوطنون عشرات أشجار الزيتون في بلدة حوارة على بعد عدة كيلومترات جنوب مدينة نابلس. وأكد دغلس أن المستوطنين قطعوا عددا كبيرا من أشجار الزيتون في المنطقة تحت جنح الظلام، مشيرا إلى أن اعتداءاتهم تتصاعد ساعة بعد ساعة. وحذر من نوايا مبيتة لشن هجمات على القرى والحقول. وفي الأغوار الوسطى قرب نابلس، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي آبار مياه ارتوازية في قرية النصارية. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أعلنت القرية منطقة عسكرية مغلقة قبل اقتحامها للمناطق الزراعية والبدء بهدم وردم آبار المياه. وقال رئيس جمعية الأغوار الوسطى الزراعية سعيد اشتية، إن سلطات الاحتلال هدمت ثلاث آبار اراتوازية تغذي نحو 1500 دونم أرض زراعية في القرية. وأشار إلى أن قوات الاحتلال ردمت الآبار ووضعت في جوفها أتربة وصخورا، كي لا تستصلح في المستقبل، محذرا من ضياع الموسم الزراعي. وقال إنه بهدم هذه الآبار، سينتهي الموسم الزراعي، وستصبح عشرات العائلات بلا مصدر رزق، مشيرا إلى أن آخر عملية هدم في المنطقة طالت الآبار كانت قبل نحو شهر. ولفت إلى أن هدم الآبار الارتوازية في هذه المنطقة الحارة، يعني أن مصادر المياه انعدمت وأن أي محاولة لانعاش الزراعات المروية ستكون مستحيلة، نظرا لارتفاع درجات الحراة. وفي السياق ذاته، صادرت قوات الاحتلال خزانات الوقود التي كانت تستخدم في تزويد مضخات المياه بالطاقة. وقال شهود عيان إن جرارات ضخمة أحضرها جيش الاحتلال شوهدت تتحرك وهي تحمل خزانات الوقود. وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مساكن وخيامًا تعود لأهالي خربة أم الخير شرق يطا، وأزالت عددا من أعمدة الكهرباء وصادرتها، واعتقلت مواطنا من السموع جنوب الخليل. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات كبيره من جنود الاحتلال داهمت مساكن المواطنين في خربة أم الخير شرق يطا، وأغلقت المنطقة وأعلنت عنها منطقة عسكرية، قبل شروعها بهدم عدد من الخيام والبركسات التي يقطنها مواطنو الخربة. وفي بلدة السموع جنوب الخليل، ذكر مدير العلاقات العامة في البلدية خليل أبو الكباش ل'وفا' أن سلطات الاحتلال داهمت خربتي الغوين وواد العماير جنوب البلدة، وأزالت ما يقارب 30 عمود كهرباء وصادرتها، مشيرا إلى أن مشروع الكهرباء لهذه الخرب نفذ قبل 4 أشهر تقريبا، وهو بدعم من سلطة الطاقة الفلسطينية وبمبلغ إجمالي 70 ألف دولار. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة السموع واعتقلت المواطن زياد عبد الله الرواشدة، وفتشت منزل المواطن محمد الرواشدة وعبثت بمحتوياته. أما في سلفيت، فقد اعتدى مستوطنو 'القناة' على قطعتي أرض متجاورتين خلف جدار الفصل العنصري غرب بلدة مسحة بمحافظة سلفيت. سبأ + وكالات