استقبل الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليوم رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه دورسو وسفراء المملكة المتحدة جون ويكلس وجمهورية فرنسا جوزيف سلفا وجمهورية ألمانية الاتحادية هولغر غرين ومملكة أسبانيا خافيير هرغيتا غارنيكا. وقد رحب الأخ نائب رئيس الجمهورية بالسفراء .. مستعرضا المستجدات السياسية والعسكرية خاصة فيما يتعلق بالانتصار الحاسم الذي حققته القوات المسلحة المنضوية في إطار المنطقة العسكرية الجنوبية وتتويج ذلك بفك الحصار الذي كان مضروبا على اللواء 25 ميكا في محافظة أبين من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي . وتناول الأخ عبدربه منصور هادي طبيعة ذلك الانتصار العظيم على مجاميع تنظيم القاعدة الإرهابي والذي جمع عناصره من مختلف المحافظات وكذا من بعض الدول العربية والإسلامية بهدف إعلان إمارة إسلامية في أبين .. مستغلا الظروف السياسية الراهنة والأزمة التي تعصف باليمن منذ ما يزيد على سبعة أشهر . وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن القوات المسلحة قد تمكنت من دك معاقل ومواقع الإرهابيين في مختلف المناطق والوديان والبساتين وأماكن تواجدهم في زنجبار والمناطق والوديان والأحراش المجاورة . وتطرق الأخ عبدربه منصور هادي إلى الصمود الأسطوري الذي أبداه اللواء 25 ميكا بقيادة المناضل البطل العميد الركن محمد عبدالله الصوملي .. منوها إلى أن ذلك الصمود الطويل مكن من حسن الإعداد والتهيئة اللازمة والتخطيط الدقيق للهجوم على الإرهابيين من مختلف المناطق المحيطة وتضييق الخناق عليهم وإلحاق الهزيمة الساحقة بهم وقتل العشرات وجرح وأسر العشرات . وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن هذه الهزيمة القاسية التي لحقت بالإرهابيين من تنظيم القاعدة ستجعلهم عاجزين عن أي عمل مستقبلي من هذا القبيل . وقال :" إن أكثر من ثلاثين عنصرا من القيادات المعروفة في هذا التنظيم لقيت حتفها وباتت محافظة أبين مقبرة لتنظيم القاعدة الإرهابي".. منوها بالتعاون المشهود من قبل المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة الذين شاركوا في التصدي الحاسم لقتال وملاحقة شراذم تنظيم القاعدة . وبين الأخ نائب رئيس الجمهورية الخسائر الكبيرة التي لحقت باللواء 25 ميكا ، حيث بلغ عدد الشهداء تسعين شهيدا و أكثر من 600 جريح فضلا عن خسائر الألوية التي شاركت في فك الحصار عن اللواء 25 ميكا من شهداء وجرحى في سبيل تحرير محافظة أبين من هذه الجرثومة الخبيثة وكذلك تحرير اليمن كلها . ودعا الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى المساعدة الفاعلة في هذه الحرب الشرسة في إطار المشاركة في محاربة هذه الآفة الخبيثة على أساس أن الإرهاب عدو للجميع وللأمن والاستقرار بدون حدود أو موانع جغرافية أو أخلاقية . وفيما يتعلق بالتطورات السياسية أشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن الاجتماعات الاستثنائية للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام قد بلورت رؤية سياسية فعالة بهدف الخروج الآمن من الأزمة الراهنة وذلك بالتحاور مع أحزاب المعارضة حول الآلية الناجعة لترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع وبالتوافق السياسي المعقول والمنطقي وتغليب المصلحة العليا للوطن وأمنه واستقراره ووحدته . ولفت إلى أن الوضع صعب ومعقد ويحتاج إلى جهود كل الخيرين والصادقين والمؤمنين بضرورة إنقاذ اليمن من هذه المحنة العصيبة . وقد أبدى السفراء الاستعداد لتقديم المساعدات اللازمة في طر يق الخروج السليم من الأزمة .. مؤكدين على أهمية التوافق السياسي والحوار الجاد باعتباره الطريقة المثلى لإخراج اليمن من أزمته الراهنة .
