يقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ساعات إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب العضوية الكاملة لفلسطين في المنظمة الدولية. وسيقدم عباس الطلب قبل إلقاء كلمته أمام اجتماعات الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة رغم ممارسة ضغوط مكثفة عليه منذ أشهر لثنيه عن ذلك والحصول على دولة من خلال المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية. وسيحيل بان كي مون طلب الرئيس الفلسطيني إلى مجلس الأمن كما ينص عليه إجراء الأممالمتحدة. ويبدو واضحا ان القيادة الفلسطينية حريصة على التأكيد أن هذا اليوم يشكل يوما مفصليا في تاريخ شعبها الذي يطالب بحصوله على دولة مستقلة. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما وجه أول من أمس في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نداء شخصيا بالتخلي عن خيار الأممالمتحدة واستئناف محادثات السلام المباشرة مع إسرائيل. وأكد عباس للرئيس الأمريكي خلال اجتماع بينهما فجر أمس ان خيار التوجه للأمم المتحدة "لا يتعارض مع العمل من اجل استئناف المفاوضات التي نريدها جادة وذات فائدة والتي يمكن ان تصبح هكذا اذا تم الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأممالمتحدة". وشدد عباس على "أن نجاح المفاوضات مع إسرائيل يتطلب كذلك التزامها بأمرين أساسيين أولهما وجود مرجعية واضحة للعملية السياسية وخاصة القبول بخطوط العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية وثانيهما وقف كل النشاطات الاستيطانية". وبتقديم الطلب الفلسطيني فان الخطوة التالية هي التصويت الذي سيجري في مجلس الأمن على الطلب في موعد يحدد لاحقا. وتعمل الولاياتالمتحدة وإسرائيل على ألا يحصل الطلب الفلسطيني على الأصوات التسعة المطلوبة لتمريره في مجلس الأمن. سبأ + وكالات