فرضت قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية طوقا امنيا على الضفة الغربية بصفة عامة ومدينة القدس بصفة خاصة منذ منتصف الليلة الماضية بمناسبة قرب حلول ما يسمى "رأس السنة العبرية". وقالت مصادر اسرائيلية اليوم ان قوات معززة من الجيش والشرطة تنتشر في الضفة الغربية وعلى امتداد الحدود الشمالية وفي الجنوب حتى فترة ما بعد الاعياد اليهودية.. كما ستعزز الشرطة الاسرائيلية انتشارها في مدن وقرى المنطقة الجنوبية المحاذية للحدود المصرية . وذكرت سلطات الاحتلال ان القرار بفرض هذا الطوق اتخذ في أعقاب التقييمات التي أجرتها الجهات العسكرية والأمنية المختصة. وفي تطور امني اخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مواطنا فلسطينيا من بلدة /الجديدة/ جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية واقتحمت عدة تجمعات سكانية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن محمود عبد الرزاق جرار 40 عاما بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته في قرية الجديدة وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك قرى وبلدات الزاوية وميثلون وسيريس وصانور ومسلية . كما اعتقلت شرطة الاحتلال المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك، قبل قليل، سيدة فلسطينية من داخل أراضي عام 1948م من طالبات العلم بعد رفضها المثول لأوامر الشرطة بعدم التواجد قرب مسطبة 'أبو بكر' القريبة من بابا المغاربة. وفي تطور لاحق، أغلقت شرطة الاحتلال باب الناظر 'باب المجلس' وهو أحد أهم بوابات المسجد الأقصى، ومنعت طلاب المدرسة الشرعية من الدخول والالتحاق بمدرستهم داخل المسجد المبارك، ثم عادت بعد ساعة وفتحته. وكانت شرطة الاحتلال شرعت منذ يوم أمس بمنع طالبات وطلاب العلم في المنطقة القريبة من بابا المغاربة من الجلوس هناك في حلقات لتلقي دروس العلم واعتقلت سيدتين؛ الأمر الذي حذرت فيه شخصيات مقدسية من خطورة هذا الإجراء واعتبرته سابقة خطيرة تهدد المسجد الأقصى. يذكر أن شرطة الاحتلال تتهم طلاب وطالبات العلم في هذه المنطقة بالتصدي للجماعات اليهودية المتطرفة التي تقتحم الأقصى المبارك بالتكبير والتهليل وهو ما تعتبره 'تحرشاً' بالمتطرفين.