ادلى اكثر من مليون و83 ألف ناخب سعودي الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في انتخابات المجالس البلدية، واختيار 816 عضواً من بين خمسة الاف و323 مرشح يتنافسون في مختلف مناطق المملكة. وشهدت انتخابات الدورة الحالية زيادة عدد المجالس البلدية الى 285 مجلساً بلدياً بعد أن كانت 179 مجلساً، وذلك نتيجة لزيادة عدد البلديات اثر إلغاء المجمعات القروية، فيما زاد عدد المراكز الانتخابية الى 752 مركزاً بعد أن كانت 631 مركزاً . وتمثل عملية الاقتراع المرحلة الأخيرة في الانتخابات البلدية، حيث يختار الناخبون ممثليهم في إدارة الشؤون المحلية والخدمات البلدية . وكانت انتخابات المجالس البلدية قد شهدت قبل يوم الاقتراع، ثلاث مراحل، تمثلت الاولى في عملية قيد الناخبين التي تم فيها تسجيل من تنطبق عليهم شروط الانتخاب في جداول قيد الناخبين، وبلغ العدد النهائي للناخبين الذي يحق لهم التصويت في انتخابات الدورة الحالية مليون 83 الف و 600 ناخب، وتم بعد ذلك نشر جداول قيد الناخبين لإتاحة الفرصة للطعن في من لا تنطبق عليه الشروط . وتلى تلك المرحلة، مرحلة تسجيل المرشحين والتي استمرت مدة ستة أيام، حيث بلغ عدد المرشحين النهائي 5323 مرشحاً، لتنطلق بعد ذلك مرحلة الحملات الانتخابية والتي استمرت 11 يوماً، حيث نظم فيها المرشحون حملاتهم الانتخابية للتعريف ببرامجهم الانتخابية . ومن المقرر ان تبدأ عملية فرز الأصوات بعد انتهاء عملية الاقتراع والتي تنتهي مساء اليوم، لتحديد الفائزين بعضوية المجالس البلدية وفقاً لعدد الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح، ليتم بعد ذلك إعلان النتائج والتي يتوقع ان تعلن بعد نحو 48 ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع لتنتهي بذلك العملية الانتخابية . ومن المقرر ان تشهد فترة ما بعد اعلان النتائج، مرحلة تقديم الطعون والاعتراضات التي يمكن للمرشحين تقديمها، حيث يتم البت في الطعون والتظلمات، ليصدر بعد ذلك قراراً بتشكيل المجالس البلدية لتبدأ في ممارسة عملها . وقد تميزت انتخابات البلدية في السعودية في دورتها الحالية بعدد من الجوانب التنظيمية والقانونية، مقارنة بالدورة الانتخابية السابقة . ومن ابرز ما تميزت به دورة انتخابات البلدية الحالية، بعدم احقيه في التصويت لاكثر من مرشح، حيث لا يحق للناخب الا التصويت لمرشح واحد في دائرته الانتخابية . وتميزت الدورة الحالية لانتخابات البلدية السعودية ايضاً بان العملية الانتخابية تمت في جميع مناطق المملكة بشكل متزامن . وعقد رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية بالسعودية عبدالرحمن بن محمد الدهمش مؤتمراً صحفياً مساء اليوم، تحدث فيه عن اجراء عمليات تقييم ومراجعة لعمل المجالس البلدية في الدورة السابقة .. موضحاً ان السنوات الست الماضية شهدت عمليات التقييم والمراجعة من خلال خبراء دوليين ومحليين، والخروج بنظام موسع للمجالس البلدية . واكد الدهمش على ان تجربة المجالس البلدية في السعودية، وعلى الرغم من حداثتها، إلا أنها قدمت في دورتها الحالية أداءً متميزاً ، وأسهمت بشكل فاعل في رفع مستوى قرارات البلديات في المملكة، خاصة فيما يتعلق بمراجعة الميزانية وتحديد الأولويات ومراجعة المخططات والحساب الختامي للبلدية، خاصة بعد منحها صلاحيات واسعة حول مراجعة اعتماد المخططات والمشاريع وإيرادات البلدية . واعرب رئيس لجنة انتخابات المجالس البلدية السعودية عن تطلعه في زيادة الدور الايجابي للمجالس البلدية في الدورة القادمة وأن يظهر اهتمامها بشؤون المواطنين من خلال الاتصال المباشر بهم . ولفت الدهمش الى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمشاركة المرأة السعودية في الانتخابات القادمة، لتكون بذلك شريكاً للرجل في الانتخابات البلدية ناخبة ومرشحة لعضوية المجالس البلدية . كما أشار رئيس اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية بالسعودية إلى وجود فروقات بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية، من ابرزها ان يوم الاقتراع تم على مستوى المملكة في يوم واحد، فيما جرى في الدورة السابقة تقسيم المملكة إلى ثلاثة أقسام، حيث تم التصويت على ثلاثة مراحل .