دان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات الارهابية التي وقعت في المدن الشمالية الشرقية في نيجيريا وخلفت اعدادا كبيرة من القتلى والجرحى ليل الجمعة الماضية. وقال رئيس مجلس الأمن خوسيه فيليب كابرال في بيان صحفي الليلة الماضية ان اعضاء المجلس يؤكدون مجددا ان الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره عمل "اجرامي وغير مبرر" بغض النظر عن دوافعه حيثما وحينما يقع وعلى يد من يرتكب ولا يتعين ان يقترن بأية ديانة أو عرقية او وطن او حضارة. وشدد الأعضاء في البيان على الحاجة الى مكافحة التهديدات التي تشكلها اعمال الارهاب على الأمن والسلام الدوليين بكل الوسائل المتاحة ووفقا لميثاق الأممالمتحدة. كما شددوا ايضا على الحاجة الى محاكمة من يشاركون في التخطيط للأعمال الارهابية وتمويلها ورعايتها مناشدين دول العالم كافة التعاون بفاعلية مع السلطات النيجيرية في هذا الشأن وفق التزاماتهم ببنود القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. من جهته اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان مماثل عدم وجود هدف يمكن ان يبرر اللجوء الى العنف واعرب عن الأمل في ان يتسنى محاكمة مرتكبي الأعمال الارهابية داعيا الى وضع نهاية لها في نيجيريا. وقتل 65 شخصا على الأقل في تفجيرات نفذها مسلحون استهدفت كنائس ومساجد ومراكز شرطة وأدت الى تبادل اطلاق النار مع رجال الشرطة استمر ساعات. واعلنت جماعة (باكو حرام) مسؤوليتها عن تنفيذ هذه الهجمات وهي الجماعة التي شنت هجوما مسلحا على مبنى الأممالمتحدة في العاصمة ابوجا اواخر اغسطس الماضي اسفر عن مقتل 24 شخصا من بينهم 12 من الموظفين.