أكد القائم بأعمال وزير النقل علي الصبحي في كلمة اليمن اليوم أمام الاجتماع الدولي للجمعية العمومية للمنظمة البحرية الدولية اهتمام الجمهورية اليمنية وبشكل كبير بسلامة الملاحة والأمن البحريين في خليج عدن والمحيط الهندي والحفاظ على البيئة البحرية. واستعرض القائم بأعمال وزير النقل في الاجتماع الذي يعقد بمقر المنظمة في العاصمة البريطانية لندن ويستمر خلال الفترة من 21- 30 نوفمبر الجاري جهود الحكومة اليمنية في مكافحة القرصنة والسطو المسلح وكذا الدعم الذي يقدمه المركز الإقليمي لمكافحة القرصنة (مركز صنعاء) لسلامة الملاحة البحرية في خليج عدن والمحيط الهندي. وأعرب عن تقدير الحكومة اليمنية للخطوات التي أنجزتها المنظمة البحرية الدولية منذ انعقاد الدورة السابقة للجمعية العمومية وحتى اليوم والتي أسهمت بشكل فعّال في تعزيز وتطوير الأنظمة والقواعد المتعلقة بسلامة الأرواح في البحار ومنع تلوث البيئة البحرية وضمان سلامة الملاحة البحرية في أعالي البحار وفي المضايق البحرية والممرات الملاحية في جميع أنحاء العالم. وثمن القائم بأعمال وزير النقل المواقف الإيجابية للمنظمة البحرية الدولية والخطوات الهامة التي اتخذتها للحد من أعمال القرصنة البحرية التي تفاقمت في خليج عدن وغرب المحيط الهندي بسبب الوضع القائم في الصومال وانعكاس اهتمام المنظمة بهذه الظاهرة الخطيرة في شعارها الذي أطلقته في اليوم البحري العالمي لهذا العام. وأشار الصبحي إلى موقع الجمهورية اليمنية الجغرافي المميز وامتلاكها للعديد من الجزر المهمة في جنوب البحر الأحمر وإطلالها على خليج عدن ولسواحلها التي تمتد لأكثر من ألفين وخمسمائة كيلو متر وإشرافها على احد أهم الممرات الملاحية في العالم (باب المندب) . وأوضح بأن الجمهورية اليمنية استشعرت ومنذ وقت مبكر التهديدات الخطرة التي تشكلها ظاهرة القرصنة البحرية على حركة الملاحة الدولية وأسهمت اليمن بشكل فاعل في كل الفعاليات والاجتماعات وورش العمل التي انعقدت لهذا الغرض ابتداء بعقد أول إجماع إقليمي سمي اجتماع صنعاء لمكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في مايو 2005 . وأشار القائم بأعمال وزير النقل إلى أن اليمن قدمت مشروع مذكرة للتفاهم خلال اجتماع مسقط في يناير 2006 والتي شاركت فيه دول الإقليم المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، وما نتج عن مشاركة اليمن في اجتماع دار السلام في عام 2008 والذي كان يهدف إلى توسيع دائرة المشاركة لتشمل الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وغرب المحيط الهندي، واجتماع جيبوتي في يناير 2009 والذي تمخض عنه التوقيع على مدونة سلوك جيبوتي واعتبرت بذلك مدونة سلوك جيبوتي كأول اتفاقية تعاون إقليمي لمحاربة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في خليج عدن وغرب المحيط الهندي. ولفت إلى أن اليمن أقرت مدونة سلوك جيبوتي لمكافحة القرصنة والسطو المسلح في خليج عدن وغرب المحيط الهندي وإنشاء المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات في صنعاء الجمهورية اليمنية. وتطرق إلى التزام الحكومة اليمنية بتحمل تكاليف تشغيل المركز في المرحلة الأولى والبدء في تشغيله مع بداية العام 2011 بعد أن استضافت اليمن الاجتماع شبه الإقليمي للدول المشاركة في مدونة سلوك جيبوتي في نوفمبر الماضي 2010 في العاصمة اليمنية صنعاء.. وبين أنه تم خلال هذا الاجتماع مناقشة آلية تشغيل المركز والمهام المناطة به. وأشار إلى أن المركز يعمل جاهداً لتقريب وجهات نظر الدول الأعضاء بغرض تحقيق آلية التعاون الإقليمية المنصوص عليها في مدونة سلوك جيبوتي لتبادل المعلومات لمكافحة القرصنة. كما عبر عن شكره للدعم المقدم من الإتحاد الأوروبي والحكومة اليابانية لمركز تبادل المعلومات في الجمهورية اليمنية والمتمثل في توفير عدد من المعدات والأجهزة التكميلية للمركز وكذا تدريب وتأهيل الكادر العامل فيه بالإضافة إلى تقديم المشورة الفنية للمركز.
