أكد وكيل وزارة النقل لقطاع الشئون البحرية والموانئ الكابتن علي الصبحي أن مشاركة بلادنا في اعمال الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية المنعقدة في دورتها الثامنة والعشرون بالعاصمة البريطانية تأتي بهدف إبراز الجهود فيما يتعلق بسلامة الملاحة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية، وتطبيق الأنظمة والقوانين الدولية باعتبار بلادنا طرفاً فيها... منوها بالخطوات والنجاحات التي حققتها بلادنا في هذه لمجالات. وأشار إلى مساهمة اليمن الفعالة في تعزيز وتطوير الأنظمة المتعلقة بسلامة الأرواح في البحار ومنع تلوث البيئة البحرية وضمان سلامة الملاحة البحرية في أعالي البحار وفي المضايق البحرية والممرات البحرية بما فيها مضيق باب المندب ، مثمناً الجهود والمواقف الايجابية للمنظمة البحرية الدولية والخطوات الهامة. وأكد الكابتن الصبحي على دور بلادنا إلى جانب الجهود الدولية والإقليمية التي أظهرت ثمارها وتجلت في قمع القرصنة والسطو المسلح ضد السفن قبالة السواحل الصومالية وانخفاض معدلاتها بنسبة 93٪ في هذا العام مقارنة بحوادث القرصنة في عام 2011 م. وأشار إلى الدور الفعال الذي يقوم به مركز صنعاء الإقليمي لتبادل المعلومات حول مكافحة القرصنة والسطو المسلح ضد السفن في خليج عدن وغرب المحيط الهندي، والذي يعد ثمرة للتعاون الإقليمي. من جانبه أشار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية الدكتور ياسر الزماني إلى الجهود التي قامت بها الجمهورية اليمنية في دعم سلامة الملاحة وحماية البيئة البحرية من خلال منظومة الفنارات اليمنية في جنوب البحر الأحمر، والتي تم تركيب معظمها ورفدها بنظام تحديد المواقع السفن EIS،..مبينا بأن الهيئة تعمل على استيفاء متطلبات التقييم الاختياري للإدارات البحرية بحسب الإرشادات المنصوص عليها في المنظمة البحرية الدولية، والذي سوف يصبح إلزامي في عام 2015م. بدوره أشار سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة وممثل اليمن لدى المنظمة عبد الله الرضي إلى أهمية مشاركة اليمن في هذه الاجتماعات لمناقشة عملية التنسيق الدولي والإقليمي في عدد من المواضيع التي تهم اليمن ولها تأثير مباشر على أمنه واقتصاده. وأوضح أن الدورة ركزت على سبل تحسين الأمن البحري ومكافحة القرصنة وبناء قدرات البلدان من أجل تطبيق الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها المنظمة البحرية الدولية. وعلى هامش الاجتماعات، التقى الكابتن علي الصبحي بعدد من الوفود المشاركة، وخاصة الدولة الأعضاء في مدونة سلوك، وحثهم على دعم المركز الإقليمي لتبادل المعلومات المتعلقة بالقرصنة البحرية من خلال تشكيل مجلس إدارة المركز خلال الاجتماع الإقليمي القادم في يناير 2014م للدول الأعضاء في مدونة سلوك جيبوتي.