بدأت في جمهورية أوسيتيا الجنوبية اليوم الأحد، عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الثانية. وفتح أربعة وثمانون مركزا انتخابيا أبوابه أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم اثنان منها في "فيرخني روك" أقرب بلدة من الحدود مع روسيا الاتحادية وذلك لتمكين مواطني أوسيتيا الجنوبية المقيمين في أوسيتيا الشمالية التابعة لروسيا الاتحادية من الإدلاء بأصواتهم. وفتحت سلطات أوسيتيا الجنوبية إضافة إلى ذلك مركزين انتخابيين في كل من موسكو، وسوخومي إذ توجد في هاتين العاصمتين سفارتان لها. ويتنافس على شغل كرسي الرئاسة كل من اناتولي بيبيلوف وزير الطوارئ ووزيرة التعليم السابقة آلا جيويفا وذلك لتمكن هؤلاء المرشحين من الحصول على اكبر عدد من الأصوات خلال الطور الأول للانتخابات الرئاسية التي أجريت في الجمهورية. ومن المقرر أن يتم إرسال نتائج الانتخابات عقب إغلاق المراكز الانتخابية أبوابها مساء اليوم إلى خمس لجان انتخابية محلية منتشرة في البلاد .. وسيتم إرسال نتائج تصويت المواطنين المقيمين في الخارج إلى اللجنة الانتخابية المحلية في منطقة دزاوسكي القريبة من الحدود الروسية.. ومن ثم سيتم إرسال نتائج التصويت من اللجان الانتخابية المحلية إلى اللجنة المركزية للانتخابات. وجرى تسجيل 7ر32 ألف ناخب وفقا لرئيسة اللجنة المركزية للانتخابات.. وتجدر الإشارة إلى انه سيتم في المراكز الانتخابية وضع ختم على الصفحة الداخلية من جواز سفر المقترع، وذلك لتجنب ازدواجية التصويت، إذ وضعت الأختام ذات الشأن على جوازات سفر الناخبين الذين صوتوا في الطور الأول من الانتخابات التي أجريت بتاريخ 13 من الشهر الجاري، في حين سيكون الختم الذي سيوضع على الجوازات هذه المرة مغايرا لذاك الذي وضع خلال الدورة الانتخابية السابقة. ولا بد من الإشارة إلى ان ما يميز الانتخابات الرئاسية هذه المرة هو قيام ممثلي كل من المرشحين للانتخابات بالتوقيع على القوائم الانتخابية في خانة خصصت لذلك على الوجه الثاني من القائمة ما سيفضي إلى تباطؤ عملية التصويت من جهة، والى ضمان نزاهة الانتخابات من جهة أخرى. وقد تم تشديد الحراسة على كافة المراكز الانتخابية في البلاد.. ومن بين الإجراءات الأمنية كان إغلاق المعابر الحدودية مع جورجيا وذلك حتى تاريخ 28 من الشهر الجاري. وأعلن في اللجنة المركزية للانتخابات ان حوالي أربعين ممثلا لوسائل الإعلام سيقومون بتغطية الانتخابات الرئاسية في أوسيتيا الجنوبية، إضافة إلى مشاركة حوالي خمسين من المراقبين الأجانب وذلك لمراقبة سير الطور الثاني من الانتخابات الرئاسية فيها.