نظمت وزارة الثقافة اليوم، بالمركز الثقافي بصنعاء حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة الاحتفالات بالعيد ال44 للاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر المجيد . وفي الحفل الذي حضره وزراء الإعلام حسن اللوزي، والخدمة المدنية والتأمينات الدكتور يحيى الشعيبي، والعدل الدكتور غازي الأغبري، والشباب والرياضية عارف الزوكا، والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد عبيد بن دغر وعدد من المسؤولين والسفراء وممثلي البلدان الشقيقة والصديقة ، ألقى نائب وزير الثقافة الدكتور احمد سالم القاضي كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين وهنأ فيها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ، وجماهير الشعب اليمني العظيم بمناسبة الذكرى ال44 للاستقلال ال30 من نوفمبر المجيد. وقال الدكتور القاضي أن يوم الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر كان ثمرة لنضال الشعب اليمني ضد المستعمر البريطاني، قدم فيه قوافل من الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة ورووا شجرة الحرية في اليمن حتى تم النصر في 30 نوفمبر المجيد . وأضاف ": لقد حقق شبعنا اليمني بعد ال 30 من نوفمبر عدد من الانجازات والانتصارات في معاركه البطولية لاجتثاث الماضي والقضاء على الفقر والجهل والمرض وبناء الحياة الجديدة عبر التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وتابع": إن ابرز ما يمكن ان نفتخر ونفاخر به هو ذلك الانجاز الكبير المتمثل في تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م أمل الجماهير الوطنية وحلم حركته منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن المنصرم وعلى هذا الجيل الذي حقق الوحدة مسؤولية تعميق وتجسيد هذا الانتصار". وأشار نائب وزير الثقافة إلى ان ذكرى الاستقلال تأتي هذا العام واليمن تعيش فرحة الخروج من الأزمة السياسية .. مشيدا بالحدث التاريخي الذي تحقق بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والذي مثل انتصارا حقيقيا للشعب اليمني ليس فقط لوقف التدهور في مجالات الحياة بل لمواصلة المسيرة في بناء الحياة الجديدة. واعتبر التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بداية طريق التصالح والتسامح بين مختلف الفرقاء السياسيين وان الشعب اليمني اليوم يشهد الانتصار ويتذوق طعم الفرح ويصبوا إلى السير قدما للأمام بغية التغلب على الأزمة بشكل نهائي كقاعدة انطلاق باتجاه إعداد مشروع المستقبل لتطور الأرض والإنسان اليمني . وترحم نائب وزير الثقافة في ختام كلمته على أرواح الشهداء الأبطال الذين قدموا دمائهم وأرواحهم رخيصة من اجل تحرر وتقدم وتطور الإنسان اليمني . تخلل الاحتفال أنشودة لن نفرط بالوطن من كلمات والحان الفنان عبد الباسط الحارثي، وكذا أغنية شعب اليمن من كلمات الفنان عبد الباسط الحارثي والحان الفنان نجيب محفوظ أداء فرقة الإنشاد الوطني ، ولوحة فنية راقصة بعنوان "نعم يابحر" لفرقة الفنون الشعبية، نالت إعجاب واستحسان الحاضرين. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي بأن الاحتفال الذي أقامته وزارة الثقافة بمناسبة العيد الرابع والأربعين للاستقلال الثلاثين من نوفمبر العظيم كان مختصراً، ومعبراً بما احتواه عن المعاني الجليلة للعيد المجيد، وباعثاً لروح اليقظة بإحياء الذكريات الوطنية الخالدة التي رافقت مراحل النضال الوطني والكفاح المسلح للاستعمار والاستبداد على حدٍ سواء من خلال الكلمات والأغاني والأناشيد الوطنية، والرقصات المعبرة. وأضاف بأن هذه الاحتفالات التي تتواكب إقامتها في صنعاء وعدن وكافة المحافظات تتزامن مع المشاعر الوطنية الجياشة التي تغمر القلوب بفضل النتائج المباركة للحوار القائم بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والذي كانت ذروته الهامة بالتوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة لها في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض والبدء في عملية الوفاء بما تضمنته خطوة.. خطوة دون تقاعس أو تراجع من أجل بناء الاصطفاف الوطني من جديد تحت مظلة الوفاق الوطني. ولفت وزير الإعلام إلى أنه بفضل ذلك فإن أفراحنا بالعيد الرابع والأربعين للاستقلال تتعزز بإحراز هذا النصر المهم لإرادة الخير والمحبة والسلام وهو الاتفاق بين الأطراف السياسية, والسير في طريق الشراكة السياسية الفاعلة في مرحلة الوفاق الوطني. وأكد الأخ وزير الإعلام "إننا نتطلع بقوة مع كل الخيرين والعقلاء بوضع ما تمر الاتفاق عليه موضع التنفيذ وهو الأمر الذي عبر عنه وشدد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون وكبار المسئولين في العديد من الأقطار والدول الصديقة ومجلس الأمن في البيان الذي أصدره يوم أمس الأول حول هذه القضية". وأشار إلى أن" الجميع يتفاءلون وينظرون إلى نتائج الأعمال المترجمة لمحتوى المبادرة والآلية التنفيذية المزمنة لها.. معتقدين بأن فيها الخير كله لليمن الجديد، يمن الوحدة والحرية والديمقراطية وأن شواهد الابتهاج بعيد الاستقلال في كل المحافظات لتعبر على المستوى الشعبي والرسمي عن الاستبشار بهذا الخير القادم وقد دلّ ما تم إنجازه حتى الآن عن أروع بصمات عطاء الحوار الصادق في عيد تعزيز وشائج المحبة والإخاء وعيد الاستقلال والجلاء".